الإعلامي الإماراتي أنس بوخش متحدثاً خلال المنتدى الإعلامي للشباب: “نصيحتي للشباب بدء مشروعهم الإعلامي بلا تردد والإصرار بقوة على نجاحه”

ــ أسعى أن يعكس المحتوى المُقدّم شخصيتي وأتجنب التكلف للوصول لقلوب وعقول المتابعين

 استعرضت “جلسة إعلامية مُلهمة” والذي التقى خلالها أنس بوخش الإعلامي ورائد الأعمال الإماراتي جمهوره ومتابعيه، ضمن فعاليات أعمال المنتدى الإعلامي للشباب الذي نظمه نادي دبي للصحافة اليوم (الاثنين)، بداياته في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، والنجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى أهم التحديات التي واجهته، ووصولاً إلى جملة من النصائح التي وجهها إلى الشباب الطامح لبدء مسيرة مهنية حافلة وناجحة، مع الاستفادة من التطور التقني المتسارع الذي أصبحت تتسم به كافة منصات التواصل الاجتماعي.

وتحدّث بوخش في إجاباته على أسئلة الحاضرين عن بداياته وقال” إن أولى خطواته في الدخول إلى عالم وسائل التواصل الاجتماعي، كانت من خلال منصة “فليكر”، الخاصة بتبادل الصور والمقاطع المرئية، حيث كان يوثّق عبرها بعضاً من أحداث حياته اليومية” مبيناً أن ” الانضمام لـ (انستغرام)  كانت برأيه هي البداية الحقيقية  له، و استطاع من خلالها أن يعبر عن نفسه وأفكاره بشكل واضح، والتي مع مرور الوقت بدأت تنضج شكلاً وموضوعاً، وأنه كان يحاول جاهداً أن يكون محتواه مطابقاً تماماً لطبيعة شخصيته وحياته اليومية، دونما تكلف أو تصنُّع حتى يصل بسهولة لقلوب وعقول متابعيه”.

وقال:” إن أصعب  المقابلات الحوارية التي أجراها خلال تقديمه وإعداده لبرنامج ABtalks””، وهو سلسلة من المقابلات الحوارية التي تعرض على اليوتيوب وتتمتع بنسب مشاهدة عالية، تلك التي استضاف خلالها والدته، معتبراً أنها كانت مقابلة صعبة، كونه يريد أن يقدم محتوى ومعلومات جديدة للمتابعين، يوفر من خلالها بُعداً جديداً في علاقة الأم بابنها، ولذلك فقد اتخذ قراراً أن يكون حواره معها احترافياً وبعيداً عن أي عاطفة “.

خطط مستقبلية

وأضاف بوخش “أن تجربة العمل مع الأهل والعائلة ضمن مشروع مشترك، قد يشوبه العاطفة في بعض الأحيان، لكن لمن يريد أن يكون رائد أعمال متميزاً وناجحاً، عليه أن يتجنب هذه العواطف، وألا يجامل أحداً على حساب المصلحة العامة، معتبراً في الوقت ذاته أنه نجح في ذلك مع عائلته، خاصة أنهم يثقون في قراراته التي يتخذها في كافة الموضوعات”.

وذكر “أنه لا توجد لديه استراتيجية، يمكنه من خلالها وضع خطط وتصورات مستقبلية لأعماله ومشروعاته لفترات قادمة طويلة، مُرجعاً ذلك لوتيرة الحياة المتسارعة والمتغيرة دائماً، وأن أبرز مثال على ذلك، تلك التحديات التي واجهت العالم نتيجة لانتشار وباء كوفيد وغيرت كثيراً من خطط الدول والأشخاص، مشيراً إلى أنه في المقابل من ذلك، فإنه يفضّل أن يركز أكثر على تحديد وجهة وهدف محدد، يمكن للمرء أن يحققه خلال مدى زمني معين”.

شبكة علاقات  

ولفت أنس بوخش فيما يخص قدرته على تكوين شبكة علاقات اجتماعية كبيرة ومن بينهم الكثير من المشاهير، “أنه لطالما كان يضع التعامل مع الآخر انطلاقاً من كونه “إنسان”، أولوية كبيرة بالنسبة له، حيث كان يفضل أن يقترب كثيراً من ضيوفه، والإنصات جيداً إلى ما يقولونه، والوصول إلى مكامن شخصيتهم، من خلال أسئلة بسيطة يمكنها أن تكشف كثيراً عن جوانبهم، وتعبر بشكل حقيقي وصادق عن “الإنسان” الذي يكمن بدواخلهم”.

وأوضح: “نصيحتي دائماً للشباب وخاصة في بدايات مستقبلهم المهني، في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، البدء الفوري في خطواتهم ومشروعهم دونما تردد أو خوف من أي عقبات قد يواجهونها، والتمتع بإصرار قوي لبدء شيء يحبونه ويفضلونه، حتى يستطيعون الاستمرار فيه بنجاح، مشيراً إلى أنه من المهم جداً أن يكتشف كل شخص قدراته، بعيداً عن تقليد الآخرين أو المشهورين في أي مجال، خصوصاً أنه يرى كثيرين يسلكون هذا الاتجاه، ما ينذر بعدم استكمال خطواتهم بنجاح واستمرار”.

محتوى لائق

وختم أنس بوخش حديثه خلال الجلسة التي شهدها عدد كبير من الشباب، ” بأنه يتبع استراتيجية في عمله، تعتمد على الإنصات للآخر جيداً، لاكتشاف جوانب جديدة في شخصياتهم، ومن ثمّ إخراج محتوي حواري لائق وجيد يليق بالضيوف والمتابعين، فضلاً عن أهمية الإقلال من الحكم على الآخرين قبل أي حوار، خاصة أن هذا الأمر يسهم كثيراً في راحة الضيوف، وبالتالي الحصول على معلومات جديدة ومهمة تفيد المتلقي، مبيناً أن برنامجه أضاف إلى شخصيته الكثير ، وفي مقدمة ذلك أهمية الاستماع جيداً للآخرين، وأن نصبح متواضعين في علاقاتنا مع محيطنا المجتمعي”.

وقد اختتمت اليوم (الاثنين) أعمال الدورة الأولى المنتدى الإعلامي للشباب وشهدت مجموعة من الجلسات الملهمة والتجارب الإعلامية العربية والعالمية، حول عدد من الموضوعات المعنية بمقومات النجاح وتميز الشباب في قطاع الإعلام،و ذلك قبل يوم واحد من انطلاق الدورة الـ21 لمنتدى الإعلام العربي. وهدف المنتدى الإعلامي للشباب إلى إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب المؤهلين لقيادة إعلام عربي قادر على مواكبة المتغيرات المتسارعة ونقل صورة مميزة عن الشباب العربي للعالم.

واستضافت أعمال المنتدى نخبة من المتحدثين والشخصيات الإعلامية العالمية والعربية لمشاركة أكثر من 200 شاب وشابه تجاربهم الملهمة في مختلف المجالات التي تقع ضمن دائرة اهتمام الشباب والكفاءات الإعلامية، وذلك في إطار مساعي نادي دبي للصحافة في مواكبة التطورات العالمية في شتى المجالات المعنية بقطاع الإعلام في المنطقة.