شرطة دبي تُلقي القبض على عصابة احتيال تشتري سيارات بشيكات مزورة
تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من إلقاء القبض على عصابة احتيال دولية، خدعت عدداً من مالكي السيارات عبر إيهامهم برغبتها في شراء سياراتهم المعروضة للبيع على أحد المواقع الإلكترونية، ثم تسديد قيمتها باستخدام شيكات مزورة.
وفي هذا السياق، دعت شرطة دبي، بائعي السيارات إلى ضرورة الالتزام بأبسط قواعد الأمان في إجراءات بيع وشراء المركبات، واستلام المبالغ المتفق عليها نقداً قبل الإقدام على التنازل أو تسجيلها للمُشتري.

كما شددت شرطة دبي على ضرورة التحقق من مصداقية الشيكات لدى البنوك قبل إجراء عملية التنازل النهائي ونقل المُلكية.
وقالت شرطة دبي إن العصابة وزعت الأدوار بين أفرادها، حيث كان يتولى أحدهم الاتصال بالبائع والاتفاق معه على شراء السيارة، ثم يتواصل معه شخص آخر يُنهي إجراءات نقل الملكية ويسلمه الشيك المزور.
أوضحت أن إدارة مركز مكافحة الاحتيال في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تلقت العديد من البلاغات حول أسلوب العصابة، التي أدارت اتصالاتها مع مالكي السيارات من داخل الدولة وخارجها، وذلك بعد اختيار أصحاب السيارات المعروضة على الموقع الإلكتروني والاتفاق معهم على السعر.
وأشارت إلى أن أفراد العصابة، ومن أجل إنجاح مخططهم، كانوا ينتحلون صفة أشخاص اعتباريين، بهدف إقناع الضحايا بجديتهم في شراء السيارات وبث الطمأنينة لديهم، ثم يُرسلون شخصاً لفحص المركبة أمام منزلهم، وبعد ذلك يطلبون منهم الحضور في وقت متأخر من الليل إلى أحد أفرع تسجيل المركبات للقاء “مندوب العصابة”، ليتم إنهاء إجراءات التسجيل وتسليمهم الشيكات المزورة.
وبيّنت شرطة دبي أنه، وبمجرد نقل ملكية المركبة يستخدم “مندوب العصابة” صورة جواز مالك السيارة الجديد الذي تم تسجيلها باسمه، يقوم بشحنها في الليلة نفسها إلى خارج الدولة ويغادر معها، وذلك قبل أن يُراجع الضحية البنك في اليوم التالي ليكتشف أن الشيك مزور.
ودعت شرطة دبي أفراد المجتمع إلى الإبلاغ عن جرائم الاحتيال الإلكتروني عبر التوجه إلى أقرب مركز شرطة، أو من خلال منصة “eCrime ” المختصة بتلقي هذا النوع من البلاغات، عبر العنوان الإلكتروني www.ecrime.ae أو عبر تطبيق شرطة دبي.
ضابط في وزارة داخلية البحرين: دبلوم شرطة دبي يعزز استراتيجيات الأمن الذكي

في إطار سعيه المستمر لتطوير مهاراته وتعزيز قدراته القيادية في مجال الأمن، انضم ضابط الشرطة البحريني الرائد سلمان محمد سلمان محمد الجودر، إلى الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL)، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة في نسخته الثانية بالتعاون مع معهد روتشستر للتكنولوجيا. هذا البرنامج الذي يجمع بين أحدث التطورات في استراتيجيات الشرطة وابتكارات الأمن، يمثل فرصة قيمة لتعميق الفهم بأحدث التقنيات والتوجهات في عالم الشرطة الحديث.

وأعرب الرائد سلمان في بداية حديثه عن شكره وتقديره لمعالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية في مملكة البحرين، على منحه هذا الامتياز للمشاركة في هذا البرنامج المتميز. وقال “كضابط شرطة ملتزم بالابتكار والقيادة، رأيت أن الدبلوم يمثل فرصة استثنائية لتعزيز معرفتي وتطوير مهاراتي في استراتيجيات الشرطة الحديثة. وبالنظر إلى دوري في إدارة المراسم وحماية الشخصيات الهامة، فإنني دائماً ما أبحث عن طرق لتطبيق أساليب مبتكرة في مجال الأمن وكفاءة العمليات وقيادة فرق العمل في جهاز الشرطة. ويعد تركيز الدبلوم على أساليب الشرطة المستقبلية وأفضل الممارسات الدولية استكمالاً مناسباً لاهتمامي بمساهمة تطوير العمل الشرطي في مجال عملي.”
استراتيجيات اتخاذ القرار
ويعد الرائد سلمان أن ورش العمل التفاعلية بين الضباط المشاركين على اختلاف خلفياتهم الثقافية والبيئية وخبراتهم المهنية، من أبرز التجارب التي أثرت معرفته في الدبلوم “واحدة من أبرز التجارب تمثلت في مشاركتي في ورش العمل التفاعلية، مع نخبة من الضباط الذين يمثلون أجهزة شرطة مختلفة من العالم، وتبادل الأفكار حول القيادة، والابتكار الأمني، وكفاءة العمليات. هذه التجربة منحتني أفكارًا جديدة حول كيفية تعزيز بروتوكولاتنا الحالية. كما أن الورش التفاعلية التي تناولت الشرطة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الأمنية المتقدمة منحتني رؤية أوسع حول كيفية تعزيز استراتيجيات اتخاذ القرارات والتطور التكنولوجي في مجال عملي. هذه التجربة وسعت مداركي حول أهمية الابتكار في تعزيز العمليات الأمنية.”
النظري والتطبيقي
وحول منهجية الدبلوم، أكد الرائد سلمان أنه منظم بشكل استثنائي، يجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي في إطار منهجي ومتكامل. وأضاف “التنسيق السلس، والمحاضرات التي يقدمها الخبراء من أصحاب الكفاءة، والزيارات الميدانية المنظَّمة بعناية، تعكس التزام شرطة دبي التام بالتميز في تدريب أفراد الشرطة. أنا شخصياً ممتن لهذا الجهد الكبير الذي بذل في توفير تجربة غنية لجميع المشاركين. وأتوجه لشرطة دبي بالشكر على توفير منصة متميزة لتبادل المعرفة وتطوير المهارات القيادية، ضمن دبلوم يعتبر معياراً يحتذى به في تدريب الشرطة والابتكار الأمني.”
نقل الخبرات
أكد الرائد حرصه على نقل أفضل الممارسات والتجارب إلى زملائه في العمل، وعلى وجه الخصوص المتعلقة بدمج الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، واستخدام البيانات في اتخاذ القرارات، والنظم الأمنية الذكية، إيماناً منه بأنها مجالات يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في تطوير منظومة عملياتهم في البحرين. وقال “التركيز على التحليل التنبؤي في العمل الشرطي والتحول الرقمي في الشرطة هو شيء أعتقد أنه سيكون ذات تأثير إيجابي كبير. كما أن التركيز على التعاون بين الوكالات المختلفة والاستراتيجيات القيادية كان ملهمًا، وأعتزم نقل هذه الخبرات إلى زملائي لتعزيز التعاون والفعالية.”
وأضاف “من أبرز المشاريع الرائدة “الدرون بوكس”، نظراً لإمكانية استخدام الطائرات بدون طيار في الاستجابة السريعة، والوقاية من الجرائم، هذا من شأنه إحداث تحول ٍكبيرٍ في العمل الشرطي الحديث. هذه التكنولوجيا تعزز بشكل كبير القدرة على المراقبة اللحظية، وتقلل من وقت الاستجابة، وتعزز الإلمام والمعرفة بالوضع الأمني في الأماكن المختلفة. أعتقد أن تطبيق هذا المشروع في العمليات الأمنية في البحرين سيكون له فوائد كبيرة، خصوصاً في مجالات حماية الشخصيات الهامة وتأمين الفعاليات الكبيرة.”
نقاشات تفاعلية
وأكد الرائد سلمان أن النقاشات التفاعلية وفرص التواصل مع الخبراء من مختلف أجهزة الشرطة كان من أبرز الأجندات التي استمتع بها خلال الدبلوم. وأضاف ” على الرغم من طبيعة عملي الجادة، فإنني شغوف بدراسة استراتيجيات القيادة التاريخية، وغالباً ما أستلهم أفكاري من القادة العسكريين ورجال الأمن التاريخيين. كما أنني أحب تحليل العمليات التكتيكية في الأفلام ومقارنتها باستراتيجيات الشرطة الحقيقية. وجانب النقاشات التفاعلية وفرص التواصل مع الخبراء، كان جانبا مهما للاطلاع على تجارب الآخرين وأفضل الممارسات العملية المطبقة، كان أمراً مهماً للغاية أن تتاح لي الفرصة لتبادل الأفكار مع الآخرين، ومناقشة التحديات، واستكشاف الحلول المبتكرة، بالإضافة إلى أن التركيز على الاتجاهات المستقبلية في العمل الشرطي والتكنولوجيا المدعومة بالابتكار جعل البرنامج مثيرًا للاهتمام وغنيًا بالمعلومات القيمة.”