شرطة دبي تُكرم سائحة عثرت على قطعة مجوهرات ذهبية في منطقة سياحية
في إطار حرصها المستمر على تعزيز التعاون ودور الشراكة المجتمعية، كرّمت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي السائحة الإستونية، ماريون كالجون، تقديراً لأمانتها وحرصها على تسليم قطعة مجوهرات ذهبية عثرت عليها في إحدى المناطق السياحية.
وكرم العميد خلفان عبيد الجلاف، مدير إدارة الشرطة السياحية، السائحة، معرباً عن سعادته بهذه النماذج المشرفة، والتي تعزز ثقافة التعاون والتحلي بالخصال الحميدة والأمانة، وهو ما تحرص شرطة دبي على ترسيخه بين أفراد المجتمع، من خلال مبادرات التكريم والشكر.

حضر التكريم المقدم محمد عبدالرحمن، نائب مدير إدارة الشرطة السياحية، والنقيب شهاب السعدي، رئيس قسم إسعاد السياح.
وكانت السائحة ماريون قد عثرت على قطعة مجوهرات من الذهب في إحدى المناطق السياحية، وتوجهت على الفور لتسليمها إلى إدارة الشرطة السياحية في دبي، الأمر الذي يعكس حسها العالي بالمسؤولية وحرصها على إرجاع المفقودات إلى أصحابها.
وفي سياق التكريم، أكد العميد خلفان عبيد الجلاف، أن هذه المبادرة تأتي في إطار تفعيل دور الشراكة المجتمعية بين شرطة دبي والجمهور، وذلك من خلال تعزيز التحلي بالخصال الحميدة وروح التعاون، مشيداً بالدور الكبير الذي يلعبه أفراد المجتمع في تعزيز سمعة الدولة والمساهمة الفاعلة في نشر الأمن والأمان عبر التعاون المثمر مع الأجهزة الأمنية.
ويعد هذا التكريم مثالاً يُحتذى به في ثقافة الأمانة والتعاون، ويعكس التزام شرطة دبي بتشجيع السلوكيات الإيجابية التي تسهم في تعزيز السلامة العامة وإسعاد أفراد المجتمع.
ضابطان في الشرطة الوطنية الباكستانية: مستقبل الأمن الرائد تخطه دبي
- كامران علي: شعار شرطة دبي “نتواصل ونحمي، نبتكر ونبني” يلخص مستقبل العمل الشرطي
- كامران علي: الجيل الباكستاني الشاب قادر على تبني نهج شرطة دبي المتطور في العمل الشرطي
- عمر فاروق: مركز الشرطة الذكي ومجلس السعادة نماذج ناجحة قابلة للتطبيق في باكستان

في إطار الدبلوم التخصصي للابتكار الشرطي والقيادات الدولية(PIL)، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالشراكة مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، أكد اثنين من أبرز القيادات الأمنية في باكستان، وهما العقيد كامران علي والعقيد عمر فاروق، أن شرطة دبي تعد نموذجاً استثنائياً يُعيد تعريف معايير العمل الشرطي الحديث. فشعارها “نتواصل ونحمي، نبتكر ونبني” ليس مجرد شعار، بل فلسفة متكاملة تدمج بين الذكاء الاصطناعي، والأمن الاستباقي، وبناء جسور الثقة مع المجتمع. ومن خلال الدبلوم، لم يعد هذا النموذج حكراً على حدود الإمارات، بل أصبح منارةً تستلهمها قوى إنفاذ القانون حول العالم، ومن بينها الشرطة الوطنية الباكستانية، التي تسعى إلى نقل هذه الرؤى الثورية إلى واقع عمليّ في واحدة من أكثر المناطق تحدياً أمنياً.

يمثل الضابطان وجهاً طموحاً لشرطةٍ تسعى إلى كسر القوالب التقليدية. عبر حرصهما على ترجمة تجربة دبي الشرطية إلى خطط عمل ملموسة في باكستان، بدءاً من التحوّل الرقمي والتكيّف مع الذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى بناء شرطة مجتمعية تُعيد تعريف العلاقة بين المواطن ورجل الأمن، مُتخذين من شعار شرطة دبي “نتواصل ونحمي، نبتكر ونبني” خارطة طريق عالمية لمستقبل العمل الشرطي الناجح.
وقال العقيد كامران علي “يحدد شعار شرطة دبي بدقة ملامح العمل الشرطي الحديث، فقد استخدمت شرطة دبي بشكل مبتكر التكنولوجيا ليس فقط لتعزيز الأمن، بل لجعل المنظومة الشرطية أكثر تفاعلاً مع الناس، وأكثر كفاءة، وشمولية. وهو النهج الذي يجب علينا كجهة لإنفاذ القانون اتباعه.”
في حين يؤكد العقيد عمر فاروق أن شرطة دبي نموذجٌ عالميٌ للتحول الرقمي الشرطي المتكامل.
نقل التجربة
وصل الضابطان، وهما من أبرز القيادات في الشرطة الوطنية الباكستانية، إلى دبي لهدف واضح ومحدد: التعلّم، وإحداث تغيير حقيقي يعود بالنفع على بلادهم.
يُشارك العقيد كامران علي والعقيد عمر فاروق خبراتهما الطويلة في الإشراف ومتابعة سير عمليات حساسة، وقيادة آلاف من عناصر الشرطة، آمليَن العودة إلى باكستان بآليات عمل وأفكار تطبيقية تُساهم في بناء نموذج شرطي أذكى وأكثر تواصلاً مع المجتمع.
انتظر العقيد كامران علي، الذي يترأس قوة من 2500 عنصر في كشمير، فرصة الانضمام منذ انطلاق النسخة الأولى للدبلوم، لكن عمله وارتباطه بمهام طارئة حال دون ذلك، ليُعاود في النسخة الثانية التقدم للانضمام دون تردد، ثقة منه في نموذج شرطة دبي الريادي، والذي سيمكنه من استنباط أطر عمل ونظم يمكن تطبيقها في شرطة باكستان لتطوير العمل الشرطي وتعزيز الأمن.”

وأكد بدوره، العقيد عمر فاروق، أن عمله في موقع عملياتي مرموقٍ في الشرطة الباكستانية لم يمنعه من الانضمام للدبلوم. وأضاف “هذا ليس مجرد برنامج دراسي مُعتاد، بل هو استثمار في مستقبل الشرطة في باكستان” حاثاً القيادات الشرطية حول العالم بالانضمام للدبلوم.
التكنولوجيا لتطوير العمليات الأمنية والخدمات الشرطية
تركت القدرات التقنية المتفوقة لشرطة دبي انطباعاً مميزاً لدى الضابطين لا سيما العقيد كامران علي: “لقد عملنا لعقود ضمن قوالب عملياتية شرطية تقليدية، لكن دبي أظهرت لنا كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، وتكامل البيانات ليس فقط لتعزيز الأمن، بل كأدوات لخدمة المجتمع والتواصل الفعال معه، هذا هو النموذج الذي يجب أن نحتذي به.”
ولخبرته في مجال الهندسة الكهربائية والالكترونية، تفاعل العقيد عمر فاروق بشكل خاص مع برامج ومحاضرات الدبلوم التقنية: “مكن الدبلوم المشاركين من فهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وتعلم الآلة في تطوير العمليات الشرطية اليومية، كما ساعدني بشكل خاص في رسم تصور لتسخير هذه التقنيات لتطوير عمليات العمل الشرطي في باكستان، منها إدارة البلاغات والتنبؤ بالجرائم والتغلب على التحديات عند ظهورها”.
نماذج ناجحة يمكن تطبيقها
يرى الضابطان الباكستانيان أن مبادرات شرطة دبي الفريدة كالروح الإيجابية ومجلس القيادات الشابة ومراكز الشرطة الذكية (SPS) هي نماذج شرطية ملهمة قابلة للتطبيق في الباكستان.
وأكد العقيد كامران علي أن القيادة العامة لشرطة دبي برعت في إطلاق المبادرات الهادفة إلى إشراك المجتمع والشباب، كمبادرة “الروح الإيجابية” التي تعكس التزام القيادة بالمشاركة المجتمعية وتعزيز الثقة وإسعاد المجتمعين الداخلي والخارجي، وهي نماذج برأيه يمكن تبنيها في أسلوب العمل الشرطي في باكستان، بغض النظر عن حجمها الجيوغرافي الكبير والتحديات الجمة التي تواجه قوى إنفاذ القانون فيها، وذلك عبر تفعيل طاقات الشباب الباكستاني لإنجاح هذه الرؤية.
في حين قال العقيد عمر فاروق “تعمل مراكزنا الشرطية بنسبة 60% رقمياً وما نحتاجه فقط هو واجهة تفاعلية للجمهور ونظام خدمة ذاتية يحاكي نظام مركز شرطة دبي الذكي المتطور”. وأضاف ” يمكن للشرطة الباكستانية الاستفادة من مبادرة “مجلس السعادة والإيجابية”، الذي يعزز من رفاه الموظفين في شرطة دبي عبر الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة. فهنالك فجوة بين الضباط الكبار والرتب الصغرى لدينا. نحن بحاجة إلى منصات مؤسسية لسد هذه الفجوة، ورفع المعنويات، ودعم الصحة النفسية خاصة في قوة تعاني من ضغط عمل مرتفع مثلنا.”
اللياقة البدنية والذهنية ضرورة في العمل الشرطي
ويتفق الضابطان على أن العمل الشرطي في باكستان ليس مجرد وظيفة، بل أسلوب حياة، لذلك يحرصان على الحفاظ على التوازن بين عملهم وحياتهم الشخصية.
فبالنسبة إلى العقيد كامران علي، فإن الموازنة بين الحياة العملية لضباط الشرطة ليس مهمةً سهلةً ولكنها ممكنة، كاشفاً في الوقت نفسه عن سلاحه السري في هذه المعركة وهو حبه لكتابة الشعر: “كتبت 73 قصيدة باللغات الأردية، والبنجابية، والإنجليزية، وأطمح إلى نشر ديوان يجسّد ليس فقط الشعر، بل أيضاً الوجه الثقافي والوجداني لضباط الشرطة”.
في حين أوضح العقيد عمر فاروق أن مفتاح التوازن هو الانضباط: “أنا من الشخصيات التي تتحرك بسرعة وتفكر بسرعة ولحسن الحظ، زوجتي كذلك. وعلى الرغم من التزامات الدبلوم، استطعنا أنا وعائلتي استكشاف الإمارات معاً فالانضباط في إدارة الوقت والمهام هو السر في العمل وفي الحياة الشخصية”.
وبعيداً عن الأنظمة والاستراتيجيات، خاض الضابطان أيضاً في دبي تجربة تحديات البرامج البدنية والرياضية. حيث حقق العقيد عمر فاروق تطوراً ملحوظاً في لياقته البدنية تجسدت في تحسن سرعة الجري، وزيادة في القوة البدنية، وتحسن في الصحة العامة: “لم يكن الأمر بدنياً فقط، بل كان تمريناً على الانضباط الذهني. فالضابط الأصح بدنياً هو الأقدر على التحمل والمرونة”.
استمروا في الريادة
عبّر الضابطان عن تقديرهما الكبير لجهود شرطة دبي في تطوير نموذج عالمي للعمل الشرطي. فأشاد العقيد كامران علي بالتنظيم الاستثنائي والعالمي للدبلوم من حيث المحتوى والإدارة، مؤكداً أن التجربة “غيّرت إيجابياً مفهومه للعمل الشرطي.”
في حين أكد العقيد عمر فاروق حرص وتميز شرطة دبي في تعزيز العمل الدولي المشترك ” لم نواجه حواجز أو بيروقراطية للتواصل مع شرطة دبي، لقد كانت العملية برُمتها انسيابية وسريعة، على خلاف نماذج شرطية أخرى” داعياً القيادة العامة لشرطة دبي أن تستمر “بإلهامها الأجهزة الشرطية حول العالم خاصة في مجال بناء الأنظمة الشرطية الذكية”.
ومع اقتراب عودتهما إلى الوطن، أصبح لدى العقيد كامران علي والعقيد عمر فاروق قناعة جديدة بأن الشرطة الذكية، والأنظمة الآمنة، والعلاقات المجتمعية القوية ليست حلماً بعيد المنال، بل ضرورة مستقبلية على جميع قوى إنفاذ القانون السعي لتحقيقها.