أعلنت الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، عن إطلاق فعاليات مسابقاتها الدينية في دورتها الـ 43، والتي تبلغ قيمة جوائزها 350 ألف درهم، والهادفة إلى تعزيز الوعي الديني ورفع المستوى الثقافي والفكري للمشاركين تزامناً مع الشهر الفضيل، واحتفاء الدولة بعام المجتمع، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وأكد العقيد الأستاذ الدكتور سعود الرميثي مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بالوكالة، أن إن إطلاق الدورة الـ 43 من المسابقة الدينية يأتي بتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وفي إطار حرص شرطة دبي المستمر على تعزيز الهوية الوطنية والمحافظة على القيم الدينية والثقافية للمجتمع الإماراتي، وترسيخ الفهم لتعاليم القرآن الكريم وتطبيقها في حياة الموظفين اليومية والمهنية، فضلاً عن تشجيع الموظفين على تنمية مهاراتهم الثقافية والعلمية في مجالات متنوعة.
3 أنواع للمسابقات
من جانبه، قال الملازم أول أحمد خليفة المزروعي، رئيس قسم الشؤون الإسلامية والتسامح في إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لإسعاد المجتمع، إن المسابقات المطروحة لهذه الدورة، تشمل، 3 أنواع هي: مسابقات القرآن الكريم، ومسابقة الحديث النبوي الشريف، والمسابقة الثقافية الدينية.
وحول مسابقة القرآن الكريم، أوضح أنها تتضمن قسمين، الأول الحفظ، ويتمثل في حفظ 10 أجزاء مُتصلة، وحفظ 5 أجزاء، وحفظ 3 أجزاء، وحفظ جزء واحد متصل، فيما القسم الثاني فيتمثل في “التلاوة”، ويتطلب الإلمام بأحكام التجويد، ومعرفة الأداء ومعاني المفردات.
وأضاف أن مسابقة القرآن الكريم تستهدف موظفي شرطة دبي رجالاً ونساء، وأصحاب الهمم، وطلبة مدارس حماية من الصف الأول للصف للثالث، وأصحاب الهمم في مدارس حماية من كافة المراحل الدراسية، وأبناء العاملين في شرطة دبي ممن يُواظبون على الحفظ في مسجد شعبين أم الدمن الكبير.
مسابقة الحديث النبوي
أما مسابقة الحديث النبوي، فأوضح المزروعي أنها تستهدف موظفي شرطة دبي من الرجال والنساء وأصحاب الهمم، وتشترط حفظ 15 حديثاً مُقرراً في المسابقة مع ضرورة الإلمام بفقه الأحاديث الخمسة الأولى من حيث مصدر الحديث، والحكم على النسد بالصحة أو الضعف، وأو الإلمام بمعاني متن الحديث، والإلمام بالأحكام الشرعية.
المسابقة الثقافية الدينية
وبين أن المسابقات الثقافية الدينية تستهدف موظفي شرطة دبي من الرجال والنساء وأصحاب الهمم، وتطلق هذه لمسابقة عبر نظام منصة مركز التدريب الذكي في شرطة دبي، ويقوم النظام باختيار أسئلة متنوعة من أبواب الدين، تتضمن العبادات والمعاملات، وفضائل الأعمال، وسير الصالحين، وتتضمن الأسئلة 25 سؤالاً بنظام الاختيار في الإجابات.
وأوضح أن المسابقات ستنطلق يوم الأربعاء، 5 مارس، بمسابقة القرآن الكريم وذلك ضمن مواعيد اختبارات محدد لكل فئة مُشاركة، فيما ستنطلق اختبارات الحديث النبوي الشريف في الـ 11 من الشهر الجاري، في حين ستكون المسابقة الثقافية الدينية في العاشرة من الشهر الجاري عبر منصة التدريب الذكي.
شرطة دبي تضبط 9 متسولين في اليوم الأول من رمضان

ضبطت إدارة الظواهر الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، بالتعاون مع مراكز الشرطة في دبي، 9 متسولين في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن حملة كافح التسول التي أطلقتها القيادة العامة لشرطة دبي تحت شعار “مجتمع واع، بلا تسول”، وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ممثلين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وخدمة الأمين، بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على الصورة الحضارية للدولة من خلال مكافحة التسول، والوقاية منه.
وقال العميد علي سالم الشامسي، مدير إدارة الظواهر الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن حملة كافح التسول تعتبر من الحملات الناجحة التي تطلقها الإدارة بالتعاون مع الشركاء، والتي ساهمت في خفض أعداد المتسولين سنوياً نظراً للإجراءات الصارمة والحازمة المُتخذة حيال المتسولين المضبوطين، إذ أسفرت الحملة في اليوم الأول من شهر رمضان عن ضبط 9 متسولين، بينهم 5 من الذكور و4 من الاناث.
وأوضح أن شرطة دبي تقوم سنوياً بوضع خطة أمنية متكاملة لمكافحة التسول، من خلال تكثيف الدوريات في الأماكن المتوقع تواجد المتسولين فيها.
وبين العميد علي سالم، أن شرطة دبي وفي إطار حرصها المُستمر على مكافحة كافة المظاهر السلبية التي تؤثر على المجتمع، ترصد سنوياً الأساليب الاحتيالية للمُتسولين بهدف وضع خطط وبرامج لمكافحتها والحد منها وصولاً لضبط المتورطين لحماية المجتمع.
استغلال مشاعر الرحمة
ولفت إلى أن المتسولين يحاولون دائماً استغلال مشاعر وأجواء الرحمة والمودة التي تسود شهر رمضان المبارك لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مُحذراً من التعامل مع هذه التصرفات التي تتخذ عدة أشكال، ومنها استغلال الأطفال والمرضى وأصحاب الهمم في التسول من أجل كسب التعاطف، حيث تم ضبط حالات عدة لنساء يتسولن ومعهن أطفال.
وأضاف العميد علي سالم أن المتسولين يسعون إلى استعطاف الناس في مناسبات العبادة والأعياد للتسول بشكل احتيالي واحترافي، وهو ما يعد مخالفة إجرامية يعاقب عليها القانون.
وأوضح العميد علي سالم أن الحملة تستهدف مكافحة أشكال التسول كافة، سواء التقليدية في أماكن تجمعات المصلين والمجالس والأسواق، أو غير التقليدية مثل التسول الإلكتروني أو طلب التبرعات لبناء مساجد في الخارج، أو ادعاء طلب مساعدة لحالات إنسانية وغيرها، مبيناً أن الحملة تسعى لتحقيق أهداف عدة أبرزها الحفاظ على الصورة الحضارية للمجتمع، وحماية المجتمع من الجرائم المرتبطة بالتسول التقليدي والإلكتروني، ومكافحة جريمتي التسول والتسول المنظم والوقاية منها.

وأكد أن هناك قنوات رسمية لأعمال الخير وتقديم المساعدات وذلك عبر الهيئات والمؤسسات الخيرية لضمان وصول التبرعات إلى مُستحقيها، حاثاً على التبرع من خلال هذه القنوات.
قنوات الإبلاغ
ودعا العميد علي سالم، أفراد الجمهور إلى الإبلاغ عن المتسولين عبر الاتصال بالرقم المجاني (901) أو خدمة “عين الشرطة” المتوفرة على تطبيق شرطة دبي على الهواتف الذكية، إلى جانب الإبلاغ عن حالات التسول الإلكتروني عبر منصة “E-crime” الإلكترونية.
نظمه مركز شرطة القصيص تزامناً مع “عام المجتمع”
مُلتقى ” صوتك مسموع” يٌناقش تعزيز الأمن المجتمعي والترابط الأسري
تزامناً مع عام المجتمع الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نظّم مركز شرطة القصيص بالتعاون مع الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، مُلتقى “صوتك مسموع” تحت شعار “يدًا بيد”، وذلك في مدينة بدر بمنطقة المحيصنة 1، بهدف الاستماع لأراء المواطنين وملاحظاتهم في مجال تعزيز الأمن المجتمعي والترابط الأسري، ودعم دور الأسرة والمرأة والطفل في بناء مُجتمع مُستدام.

وشهد سعادة اللواء خبير اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بحضور مدراء مركز الشرطة ومدراء الإدارات في قطاع البحث الجنائي، وكبار الضباط، وممثلي الجهات الحكومية والخاصة في منطقة اختصاص مركز شرطة القصيص، إلى جانب كبار المواطنين، وأصحاب الهمم، وأولياء الأمور، والمتعاملين فعاليات الملتقى.

هدف المُلتقى
وأكد العميد سلطان العويس، مدير مركز شرطة القصيص أن ملتقى “صوتك مسموع” يأتي في إطار التزام شرطة دبي بتعزيز التواصل المجتمعي، وترسيخ قيم التعاون والتلاحم بين أفراد المجتمع ومؤسساته، بما ينسجم مع رؤية عام المجتمع الذي يحمل شعار ” يداً بيد”.

وقال: “نؤمن بأن الأمن والاستقرار لا يتحققان إلا من خلال مشاركة الجميع، فالمجتمع المتماسك هو الذي يقوم على أسس متينة من التعاون والتكافل. ومن هنا، كان هذا الملتقى فرصة لتعزيز الحوار المفتوح حول القضايا التي تمس الأسرة والمرأة والطفل، وهي الركائز الأساسية التي يقوم عليها مجتمعنا. ونحن في مركز شرطة القصيص، نحرص دائماً على تعزيز الشراكة المجتمعية، والاستماع إلى آراء وتطلعات أفراد المجتمع، والعمل يدًا بيد معهم لضمان بيئة أكثر أمنًا واستقراراً”.

وأضاف:” نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع المشاركين في هذا الملتقى من الجهات الحكومية والخاصة، ولكل فرد مشارك في هذا الحوار البناء. فبتكاتفنا جميعاً، نحقق رسالتنا في ترسيخ الأمن المجتمعي، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً لأبنائنا”.
3 محاور رئيسية
وناقش الملتقى 3 محاور رئيسية، هدفت إلى بناء مجتمع متماسك ومستدام، وتمثلت في محور “الأسرة” باعتبارها النواة الأساسية للمجتمع، ومصدر القيم والأخلاق، ومحور “المرأة” وأهمية دورها المحوري في تربية الأجيال والمساهمة في التنمية المجتمعية، وآخيراً محور الطفل ” باعتباره مستقبل المجتمع وأساس استدامته.

وقدم المستشار شهاب أحمد صالح، المحامي العام في نيابة الأسرة والأحداث بدبي، والأستاذة ميثاء أحمد السويدي، باحث اجتماعي رئيسي في قسم قضايا الأسرة والأحداث في نيابة دبي، رؤى قانونية حول القوانين التي تحمي حقوق الأطفال والمرأة والأسرة، فيما استعرضت فريدة المالكي من مؤسسة دبي لرعاية المرأة والطفل، التحديات التي تواجه المرأة والطفل في المجتمع وسبل تعزيز الحماية القانونية والاجتماعية لهما.

وبدورهما، تحدثت كل من الأستاذة فاطمة الشيباني، والأستاذة مريم فهد العبدولي من هيئة تنمية المجتمع، عن دور المؤسسات الاجتماعية في دعم التماسك الأسري وتمكين المرأة، فيما قدم المرشد الأكاديمي، أيمن محمد عبد الحميد من مجمع زايد التعليمي في عود المطينة، شرحاً دور المؤسسات التربوية في بناء أجيال واعية ومسؤولة.
حلقات نقاشية
وتضمن الملتقى حلقات نقاشية حول المحاور الثلاث للملتقى حيث ترأس الإعلامي راشد الخرجي محور “الأسرة”، الذي سلط الضوء على أهمية الأسرة في تحقيق الأمن المجتمعي، وترسيخ القيم الإيجابية لدى الأفراد، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الحديث وسبل التعامل معها.
أما الحلقة النقاشية الثانية حول محور” المرأة”، فقد أدارتها الأستاذة شريفة البلوشي من محاكم دبي، وتطرق إلى القوانين والأنظمة التي تضمن حقوق المرأة، ودورها في التنمية المجتمعية، فيما قدمت الطفلة سارة سرور، الحقلة النقاشية الثالثة حول محور “الطفل”، وأهمية وجود بيئة آمنة وداعمة لنموهم وتعليمهم.
توصيات الملتقى … أهمية العمل المُشترك
وفي ختام الملتقى، أجمع المشاركون على أهمية العمل المشترك بين الأفراد والمؤسسات لتعزيز الأمن المجتمعي، مُشددين على أن التعاون هو المفتاح لضمان مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للأسر والنساء والأطفال، مشددين على أهمية نشر ثقافة الحوار، وتعزيز التوعية المجتمعية، ودعم السياسات التي تضمن التكافل المجتمعي.
كما وأكدوا على أهمية ملتقى “صوتك مسموع”، وأهمية استمرار شرطة دبي وشركاءها في دعم المبادرات المجتمعية التي تساهم في خلق مجتمع متماسك، ينعم فيه الجميع بالأمان والاستقرار، بما ينسجم مع رؤية “عام المجتمع 2025”.