شرطة دبي تُشارك بعرض أحدث معداتها في “قمة الطوارئ والأزمات”
تُشارك القيادة العامة لشرطة دبي ضمن فعاليات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، التي انطلقت اليوم تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، وبتنظيم من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتستمر على مدار يومين في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار “معاً نحو بناء مرونة عالمية”.

ويأتي حرص القيادة العامة لشرطة دبي على المشاركة في القمة، انطلاقاً من جوهرية منظومة إدارة الطوارئ والأزمات، بوصفها واحدة من أهم وأبرز المجالات في العالم، نظراً لتنوع وتداخل الاختصاصات، بالإضافة إلى التحديات العالمية المستقبلية التي تواجه هذا المجال، وضرورة الاستعداد لها بكفاءة وجاهزية قصوى. منوهةً إلى أن هذه القمة هي الأبرز من نوعها في منطقة الخليج والمنطقة العربية.

وأكد العميد علي خلفان المنصوري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، على أهمية المشاركة الفاعلة في كافة المعارض والقمم والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، باعتبارها منصات استراتيجية لتبادل الخبرات، وبناء الشراكات، وعرض أحدث المبادرات الأمنية والمجتمعية.

وأضاف العميد المنصوري “تسعى شرطة دبي، من خلال مشاركتها في هذه المنصات، إلى تعزيز التعاون مع الجهات الأمنية والحكومية والخاصة محلياً وإقليمياً ودولياً، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في المجالات الأمنية والتقنية، لتعزيز استفادة مختلف قطاعات الشرطة في تطوير الأداء، وعرض تجاربها الرائدة في مجال الأمن والابتكار وخدمة المجتمع.”

توجه استراتيجي
من جانبه، أكد العميد نبيل الرضا، مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بالوكالة، أن هذه المشاركة تُعد جزءاً أساسياً من استراتيجية الشرطة لتحقيق الريادة الأمنية الشاملة، ودعماً للتوجه الاستراتيجي لشرطة دبي “مدينة آمنة ومرنة”، إلى جانب تعزيز الحضور المحلي والدولي، وبناء جسور التعاون مع كافة الشركاء، سعياً لتحقيق رؤية الإمارات 2071، وترسيخاً لمبادئ الأمن والاستقرار كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
تعزيز الكفاءة

من جانبه، أكد العقيد خالد إبراهيم، نائب مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بالوكالة في شرطة دبي، أنهم يُشاركون بعرض مجموعة من أحدث التقنيات والمعدات المتطورة التي تستخدم في عمليات الإنقاذ، وإدارة الكوارث، والاستجابة للطوارئ، مع تسليط الضوء على دور التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز كفاءة فرق البحث والإنقاذ. وأضاف ” تعد مشاركتنا في غاية الأهمية، نظراً لمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في إدارة الأزمات والكوارث والطوارئ في القمة، إلى جانب أبرز الشركات التكنولوجية المتخصصة في صناعة معدات وأدوات الإنقاذ، وهي فرصة لتبادل الخبرات مع الجهات العالمية المشاركة، وتعزيز التعاون لمواجهة مختلف التحديات المستقبلية.”
“النقل والإنقاذ”
واستعرضت شرطة دبي عبر منصتها، جهاز ” ريسكيو رادار “، وهو جهاز موجات صوتية يرصد وجود أشخاص أحياء مفقودين تحت الأنقاض. مع عرض كاميرا تخصصية تستخدم في عمليات البحث والإنقاذ لتقديم رؤية شاملة للمنطقة، وتسمى “كاميرا البحث 360″، وجهاز “لايف ديتيكتور”، وهو جهاز صوتي متخصص يستخدم في رصد إشارات للكشف عن وجود حياة في الأماكن المنكوبة أو تحت الأنقاض. و”دراجة كانوم” التي تستخدم في المناطق الوعرة، ومزودة بجهاز الإطفاء ومعدات الإنقاذ. وطائرة بدون طيار لعمليات البحث والإنقاذ، تتضمن كاميرا حرارية للكشف عن وجود الأشخاص، وأجهزة الإنارة، وتساعد في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
“تسلا سايبر تراك”
كما شاركت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، ممثلة بإدارة الشرطة السياحية، بمركبة “تسلا سايبر تراك” وهي واحدة من أسطول الدوريات الأمنية السياحية، ومن أبرز مهامها، التواجد الأمني في جميع المرافق السياحية، والمساهمة في تعزيز بيئة سياحية آمنة، والترويج لخدمات شرطة دبي والرد على استفسارات السياح، والمشاركة في المعارض والفعاليات المجتمعية المحلية والدولية.
مركز المرونة
واستعرضت المنصة معلومات حول مركز المرونة في شرطة دبي، والذي يختص بالإجراءات التي تعزز من المرونة والحد من المخاطر، ويؤكد المركز للزوار ما تتميز به مدينة دبي من مرونة عالية في التعامل مع مختلف الحالات الطارئة والأزمات، لما تتمتع به المدينة من بنية تحتية متقدمة، إلى جانب تسليط الضوء على فوز دبي بجائزة “المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة” المقدمة من مكتب الأمم المتحدة للحد من المخاطر والكوارث، وهي الجائزة التي تُمنح لأفضل المدن العالمية في كفاءة الإجراءات التي تعزز من المرونة والحد من المخاطر، وتصنيف دبي كأول مركز للمرونة على مستوى العالم.
شرطة دبي تحتفي باليوم العالمي للتوعية بالتوحد
في إطار جهوده الداعمة لتمكين أصحاب الهمم، والتي تواكب التوجهات الحكومية لإمارة دبي، نظم مجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي، وبالشراكة مع مركز جورج تاون للتدخل المبكر، والإدارة العامة لإسعاد المجتمع وإدارة الشرطة السياحية، فعالية توعوية بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، والذي يصادف يوم 2 إبريل ويستمر لمدة شهر كامل.

شهدت الفعالية، زهرة عبد الرحمن الجسمي، مدير إدارة المركز وشريك مؤسس، وسميرة ثابت، عضو مجلس تميكن أصحاب الهمم، وعدد من الضباط والمتطوعين وأولياء أمور الطلبة.

وأكدت سميرة ثابت، أن المجلس برئاسة الرائد عبد الله الشامسي، يعمل وفقاً للتوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في إسعاد المجتمع، وبما يدعم تفعيل السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، ويدعم استراتيجية دبي «مجتمعي… مكان للجميع» لتكون دبي مدينة صديقة بالكامل لأصحاب الهمم. وأضافت ” تهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد، وتعزيز نشر ثقافة الوعي بالاضطراب، والقبول بهم في المجتمع ودمجهم في مختلف القطاعات المجتمعية.”

ونوهت إلى إنشاء شرطة دبي غرفتين حسيتين، إحداهما في مركز شرطة المرقبات، والأخرى في مركز شرطة البرشاء، وتم تجهيزهما بكل المستلزمات التي تتناسب مع متطلبات واحتياجات ذوي التوحد. إلى جانب حصول شرطة دبي على شهادة البيئة الآمنة والصديقة لذوي التوحد، والتي يمنحها مركز دبي للتوحد، للجهات التي استوفت المتطلبات الخاصة بمنح الشهادة في المجالات المُتعلقة بجاهزية الموظفين، والمرافق، والخدمات. إلى جانب خدمات التدريب العلاجي عبر مركز شرطة الخيّالة لفئة أصحاب الهمم، بالشراكة مع هيئة تنمية المجتمع.
ولاقت الفعالية حضوراً مميزاً من المجتمع المحلي، بالإضافة إلى مشاركة 250 طالباً من المصابين باضطراب طيف التوحد، وأولياء أمورهم، ومتطوعين من مختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية، بهدف التوعية بالاضطراب، ومنح الطلبة متعة المشاركة في أنشطة ترفيهية تراعي احتياجاتهم الخاصة، بمشاركة من الدوريات السياحية الأمنية الفارهة، ودمية الشرطية “آمنة”، الأمر الذي أضاف طابعًا مميزًا للفعالية وأشاع أجواء من المرح والبهجة.
