عقدت القيادة العامة لشرطة دبي مُمثلة بالإدارة العامة لإسعاد المجتمع، وبالتعاون مع شبكة الإذاعة العربية بدبي، ورشة عمل بعنوان “المُتحدث الرسمي”، والهادفة إلى تعزيز مهارات الشباب الإعلامية، وتمكينهم من أحدث الأدوات والتقنيات الفعّالة في القطاع الإعلامي.
وأكد العميد علي خلفان المنصوري، مدير الإدارة العامة لإٍسعاد المجتمع، أن التحاق الموظفين في الدورات الإعلامية ضرورة مُلحة، نظراً للتطور السريع والمتزايد في قطاع الإعلام والأدوات والتكنولوجيا والوسائط المُتعددة التي أصبحت عملية الإعلام تستند إليها، سواء في الجانب التلفزيوني أو الرقمي أو المطبوع، إلى جانب أهمية تبادل الخبرات التدريبية والممارسات مع الجهات الإعلامية المتخصصة لضمان استدامة منظومة العمل الإعلامية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
وأضاف ” تعد المهارات الإعلامية اليوم ضرورة لأي موظف، فهي تلعب دوراً محورياً في تحسين التواصل الداخلي والخارجي، وتعزيز دور المؤسسة في المجتمع، والمساهمة في تحقيق أهدافها. ونحن في شرطة دبي، حريصون على مواكبة التطور في قطاع الإعلام، وتمكين كوادرنا في مختلف المهارات التخصصية، ومنها كتابة المحتوى بفعالية، وإدارة منصات التواصل الاجتماعي، وتصميم الرسائل التسويقية والتوعوية، واستخدام أدوات التحليل الإعلامي، وصولاً إلى إيصال رسائلنا التوعوية والتثقيفية في المجالات الجنائية والمرورية والأمنية بفعالية وكفاءة”.
شهد ورشة العمل الأستاذ محمود الرشيد، مدير عام شبكة الإذاعة العربية بدبي، فيما قدمها الأستاذ سالم محمد، مدير قسم الأخبار، والذي تناول محاور عدة، منها الضبط الانفعالي وآليات التحدث المُعتمدة للتحدث مع وسائل الإعلام باحترافية، والاستراتيجيات الفعّالة في التواصل مع وسائل الإعلام، وكيفية تدارك الأخطاء، وكيفية الرد إزاء الأسئلة الحرجة أو المفاجئة من الصحفيين خلال المؤتمرات، والإعداد المُسبق للتصريحات الصحفية، وغيرها من المحاور الأخرى التي طُرحت بشقيها، النظري والعملي.
شرطة دبي تستشرف مستقبل الموارد البشرية 2040
في إطار سعيها لاستشراف مستقبل الموارد البشرية والوظائف المستقبلية، شهد سعادة اللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة في شرطة دبي، إطلاق الإدارة العامة للموارد البشرية تصميمها الاستشرافي لعام 2040، خلال خلوة استشرافية عقدتها الإدارة العامة، بحضور العميد راشد ناصر، نائب مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، والمقدم عمر بالعبيده، نائب مدير مركز استشراف المستقبل بالوكالة، والهادفة إلى تعزيز منظومة شرطة دبي بأحدث التطورات التكنولوجية المتسارعة وتلبية الاحتياجات الأمنية المتزايدة في الإمارة.
ورحب اللواء أحمد رفيع، بالحضور، مؤكداً التزام وحرص مختلف القطاعات الأمنية والشرطية على التطوير المستمر في إطار الاستراتيجية الشاملة لشرطة دبي، وضمن منظومة عمل مُتكاملة توظف كافة القدرات والممكنات، لتحقيق الأهداف المرجوة ومواكبة التغيرات المستقبلية.
وأضاف سعادته ” في عالم سريع التغير، تسعى المؤسسات إلى تعزيز قدرتها على التكيف والاستجابة للتحديات المستقبلية عبر استراتيجيات وخطط استشرافية، ونحن في شرطة دبي نواكب التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي، ونحرص على وضع خطط استشرافية وفق أدوات تحلل الاتجاهات المستقبلية وتتنبأ بالتحديات والفرص، وتستعين بالممكنات والقدرات لوضع خارطة طريق تحدد الآليات والنُظم الملائمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.”
وأكد أن شرطة دبي تحرص بشكل مستمر، وبتوجيهات معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على تحديث استراتيجيتها لتواكب التطور الكبير الذي تشهده إمارة دبي خلال مسيرتها الرائدة، بما يتواءم مع كل مرحلة من مراحل تطورها، بالاعتماد على منهجيات علمية ومؤشرات أداء ومقارنات مرجعية لأفضل الممارسات العالمية في المجال الأمني والشرطي، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المستقبلية والتغيرات المتوقعة، والتوجه الدائم نحو استباقية الخدمات الشرطية والأمنية بما يتناسب مع الرؤى الاستشرافية المستقبلية.
التخطيط المستقبلي
بدوره، قال العميد راشد ناصر، إن الإدارة العامة للموارد البشرية، تضع ضمن أولوياتها التخطيط المستقبلي للموارد، وجاهزية تلبية الاحتياجات الوظيفية المستقبلية، وتطوير الكوادر البشرية وتزويدها بالمهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة كأنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بما يدعم ضمان استمرارية شرطة دبي في تقديم أعلى معايير الأمن والسلامة للمجتمع.
البيانات والجاهزية
من جانبه، أوضح المقدم عمر بالعبيده، نائب مدير مركز استشراف المستقبل بالوكالة، أن استشراف المستقبل أصبح أمراً حيوياً في مجال الأمن، بحيث يتنبأ بالتحديات المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. مضيفاً أن شرطة دبي تعمل على تطوير أنظمة أمنية ذكية تعتمد على رصد وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يُساهم في تحسين كفاءة العمل ورفع مستوى الجاهزية المستقبلية.
وتابع “تشمل بعض الكفاءات التي تسعى شرطة دبي لتطويرها في إطار رؤيتها المستقبلية، تخصصات عدة، منها الأمن السيبراني، وتحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، والروبوتات الأمنية. وستلعب هذه الكفاءات دوراً حيوياً في مواجهة التهديدات الإلكترونية، وتحسين عمليات المراقبة، وتطوير أنظمة الاستجابة للطوارئ”.
رؤى المستقبل
وأكدت الأستاذة نوره البلوشي، رئيس قسم بناء الخطط المستقبلية، على أن الفريق يعمل على إعداد رؤى مستقبلية ضمن منهجيات عالمية تتميز بالشمولية والمرونة والدقة، بحيث تأخذ في عين الاعتبار كافة المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، والبيئية، الأمر الذي يعزز كفاءة الإدارات وجاهزيتها للتعامل مع التحديات المستقبلية. مؤكدة أن شرطة دبي تلتزم بتوفير بيئة آمنة ومستقرة للمجتمع، عبر الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتطوير الكوادر البشرية.