كتب أسامة عبد المقصود
“ولا تنسوا الفضل بينكم”، لذلك علينا من وقت لآخر أن نذكَر أنفسنا، بأن هناك أشخاص يدخلون حياتنا لينيروا طرقاتنا ويصبحوا بمثابة سراج يشع نوراً وطاقة إيجابية، من غير وجود مثل هؤلاء في مسيرتنا كانت الحياة ستكون بلا معنى، فمجرد وجودهم في محيط الدائرة التي نعيش فيها نشعر بالسعادة والطمأنينة وان الخير ممتد ليوم الدين، فقائمة هؤلاء طويلة جداً لا نذكر منها، علاء رياض ومحمد شعلان وحمادة الجنايني ومحمد إبراهيم وأحمد مصطفى ومعاذ الطيب، وأخرون كان وما زال لهم اليد البيضاء في بناء جسوراً من المحبة والرقي وحسن الخلق .
لا ننكر أن الاهتمام هو أعلى درجات الكرم، فالبخل ليس بخل المال ،وإنما بخل المشاعر والإحساس بالأخر، أحيانا يلجأ إلينا شخص لنستمع إليه ، وليفضفض بما لديه من آلام أو سرد بما يسعده ويفرحه ولا يريد إلا مواساته أو مشاركته، ولا يحتاج إلا لدقائق من وقتنا وللأسف نبخل عليه بهذه الفترة الزمنية القصيرة جداً، لكن هؤلاء الصحبة كرماء في الوقت والمسيرة، داعمون بالكلمة وبكل غالي ونفيس يهونون الاغتراب النفسي علينا ، ويبهرون الدنيا بوجودهم فيها بمواقفهم وأفعالهم الحميدة .
نؤمن بأننا لو انفقنا ما في الأرض وما عليها ما الفنا قلوبنا، لكنها تألفت بقانون التوافق الفكري والسلوك العام فضلا عن تدخل المشيئة الإلهية في تيسير العلاقات الإنسانية، لكل من هؤلاء صفات تتطابق مع الأخر، فالجميع يتصف بحسن النية وحب الخير للجميع ولديهم سلام نفسي وتصالح مع الذات، يؤمنون بأن من يلجأ إليهم ما هو إلا مدفوع من قبل الله إليهم، لأنهم يدركون بأن من جاءهم مر أولا بالدعاء لربه فالهمه بأن يسوقه إليهم، فالأمر خارج قانون البشر هكذا يعيشون ويفكرون
هؤلاء الأصدقاء الذين تم ذكرهم ضمن قائمة طويلة قدمت العون والدعم لأصبح في هذه المنزلة، أرى أن ذكر فضل من ساند ودعم، يمنحهم طاقة لتقديم المزيد، ويعلموا أن أعمالهم لم تذهب سدى بل هناك من يحفظها ويتحدث عنها، لسببين الأول لدورهم في نشر ثقافة ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة ، والسبب الثاني تأديب للنفس ومساندة الجميع لنتصف بصفات هؤلاء الشباب الواعد الذين ضربوا أروع المثل في الكرم والأخلاق الحميدة.
-انتهى –