دعوة لتعزيز الشراكات الدولية لمواجهة الأزمات الإنسانية عبر التعاون المستدام

في إطار التحضير للدورة الحادية والعشرين من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير – ديهاد 2025، الذي يعد الحدث العالمي الرائد والمتخصص في الإغاثة والعمل الإنساني والتنمية ويأتي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، استضاف سعادة آرثر ماتلي، سفير الاتحاد السويسري لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، اجتماعاً رفيع المستوى في مقر الإقامة السويسري بجزيرة السعديات في أبوظبي، حيث جمع اللقاء عدداً من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دولة الإمارات، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والتنمية.

وخلال الاجتماع، تم الإعلان عن اختيار دولة سويسرا كـ “ضيف شرف” في دورة ديهاد 2025، وذلك تقديراً لمساهماتها المستمرة في المجال الإنساني، ويسلط هذا التكريم الضوء على الأعمال المؤثرة للمنظمات والشركات السويسرية التي تصدرت طليعة التصدي للتحديات العالمية ودعم المجتمعات المحتاجة، كما سيكون لسويسرا حضور بارز في “ديهاد 2025” من خلال جناحها السويسري، حيث ستعرض حلولاً مبتكرة ومبادرات تبرز التزام دولة سويسرا بتعزيز القضايا الإنسانية على المستوى العالمي.

ويجمع معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير – ديهاد 2025 العديد من الشخصيات المؤثرة من المنظمات غير الحكومية الرائدة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية والهيئات الحكومية وهيئات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية وغيرها من القطاعات.

وتتمحور أعمال الدورة الحادية والعشرين لعام 2025 حول شعار “التنمية والمساعدات الإنسانية في عالم تسوده الانقسامات” حيث يمر العالم في الوقت الراهن بأزمات متداخلة، مع تزايد الاحتياجات الإنسانية، في ظل تصاعد النزاعات وتفاقم آثار التغير المناخي، لذلك باتت الأساليب التقليدية في إدارة العمليات الإنسانية عاجزة عن تحقيق أهدافها في مواجهة هذه التحديات وكذلك محاولة الوصول إلى الأعداد المتزايدة من المستفيدين المستهدفين، ولا سيما في ظل الانخفاض الملحوظ في التمويل المتاح.

ورحب سعادة آرثر ماتلي، سفير الاتحاد السويسري لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بأصحاب السعادة السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية وشكرهم على تعاونهم الدائم وأكد على أهمية مثل هذه الاجتماعات لتعزيز دور السلك الدبلوماسي والدور الإنساني الرائد لمؤتمر ومعرض ديهاد، قائلاً: “المساعدات الإنسانية والتنمية لاتقتصر على العطاء وتقديم الدعم للمتضررين فحسب بل هي جسر يوحد البشرية ويعزز التعاون الحقيقي ويتجاوز التفرقة في عالم يعاني من الانقسام.”  ويهدف الاجتماع إلى استكشاف فرص التعاون بين الدول والمنظمات الدولية في مواجهة التحديات الإنسانية الراهنة.

وشارك في الاجتماع شخصيات بارزة من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية في دولة الإمارات العربية المتحدة وهم : سعادة أليسون ميلتون، سفيرة جمهورية إيرلندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت، سعادة أمان سالييف، سفير جمهورية قرغيزستان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة أنطوان ديلكور، سفير مملكة بلجيكا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة ديابي فاكابا، سفير جمهورية كوت ديفوار لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة الدكتور أيتين بيرشتولد، سفير جمهورية النمسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة إنييغو دي بالاسيو إسبانيا، سفير مملكة إسبانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة كمال ر. فاسواني، سفير جمهورية سنغافورة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة ماريا كاميليري كاليا، سفيرة جمهورية مالطا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة سيدني ليون روميرو، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة ربيكا شارونا بيرز سيرفانتس، سفيرة جمهورية بنما لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيد أندرس غولبراندسن، الوزير المستشار ونائب رئيس البعثة في سفارة مملكة النرويج لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد كريستوف كلارمان، نائب رئيس البعثة في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيد خوسيه أنطونيو لاريوس، قائم بالأعمال بالإنابة، سفارة المكسيك في دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيد مارتن شانون، سكرتير أول للتنمية في سفارة المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة،  والسيدة أحلام خليل المستشارة السياسية في السفارة الفرنسية بدولة الإمارات العربية المتحدة و عدد من الحضور بينهم السيد طارق المدني عضو مجلس الأمناء في منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، الرئيس التنفيذي لاندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض واندكس للتصميم.

يعد هذا النوع من الاجتماعات فرصة استثنائية للتعريف بفعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض ومؤتمر “ديهاد”، المقرر عقده في أبريل المقبل ويتيح الحدث للمشاركين التعرف على كل جديد في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية، وأثر ديهاد المستمر في تعزيز التعاون العالمي، كما يسهم الاجتماع في تعزيز الروابط وبناء أسس قوية للشراكات الدولية المثمرة، وتقوية العلاقات بين “ديهاد” والبعثات الدبلوماسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز الشراكات والتعاون عبر مختلف القطاعات، مع التركيز على المبادرات الإنسانية المستدامة، والتعليم، والرعاية الصحية.

من جهته أشار سعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، رئيس منظمة ”ديهاد“ الإنسانية المستدامة ورئيس “ديساب”، إلى أهمية الاجتماع في إتاحة الفرصة لتعزيز الوعي بأهمية التعاون بين الدول والمنظمات الدولية في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة. وأكد سعادته على أن هذه المبادرات ضرورية في ظل الأزمات المتشابكة التي يمر بها العالم، مشيراً إلى أن “ديهاد 2025″ سيكون منصة مثالية لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة التي يمكن أن تحدث فرقاً حقيقياً في حياة ملايين الأشخاص حول العالم خاصة وأن عدد المتحدثين المشاركين في المؤتمر هذا العام تضاعف عن العام الماضي كما تضاعفت المساحة الإجمالية لديهاد”.

وأضاف سعادته:”سويسرا تمثل نموذجاً حياً للتعاون الدولي المستدام في مجال العمل الإنساني، ونحن في “ديهاد” فخورون بمشاركتها كـ “ضيف شرف” في دورة 2025 ونأمل من خلال هذه المشاركة أن نساهم في تعزيز الجهود المشتركة لتطوير حلول مبتكرة تواجه التحديات الإنسانية المتزايدة لأننا نؤمن أن التعاون بين الدول والمنظمات هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع، ونحن ملتزمون بمواصلة دعم هذه الجهود بالتعاون مع شركائنا حول العالم.”

وخلال اللقاء استعرض المهندس خالد العطار المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة أهم إنجازات معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، وقال: “نسعى في ديهاد لإحداث تأثير عالمي يتجاوز المساعدة الإنسانية ليحقق التنمية المستدامة التي تضمن الوصول إلى مجتمعات أكثر استقراراً وأماناً، نحن نسعى من خلال مؤتمر ومعرض ديهاد لتوفير فرص مثالية للتعاون المشترك بين المنظمات العالمية التي تعُنى بهذا القطاع وإيجاد فرص للتكاتف من أجل مجتمعات أكثر استقراراً واستدامة.”

واختتم الاجتماع بتوجيه دعوة لجميع الدول المشاركة إلى تكثيف جهودها وتفعيل شراكات جديدة تساهم في مواجهة التحديات الإنسانية المستقبلية، بما يعكس التزام الجميع بمبادئ التعاون والعمل المشترك.

يذكر أن معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد” حدث سنوي تنظمه اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في اندكس القابضة، ويحظى بدعم من منظمة الأمم المتحدة، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ودبي الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وتعقد الدورة الحادية والعشرين من معرض ومؤتمر ديهاد في الفترة من 29 إبريل إلى 1 مايو 2025، في مركز دبي التجاري العالمي.

-انتهى-