منتدى اليوبيل الفضي لجائزة الشيخ خليفة للإمتياز يكشف عن الإطار العام للنموذج العالمي الجديد للجائزة
كشف منتدى اليوبيل الفضي لجائزة الشيخ خليفة للإمتياز، الذي انطلق تحت شعار “الفكر الحديث للتميز المؤسسي” في أبوظبي، عن الإطار العام للنموذج العالمي الجديد لجائزة الشيخ خليفة للامتياز، بما يسهم في تطوير الأداء وتعزيز التنافسية في قطاع الأعمال.
وأكد سعادة سعيد عبدالجليل الفهيم، رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ خليفة للإمتياز أن برنامج الجائزة حمل لأكثر من 25 عاماً شعار التميز المستدام في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات عموماً، مشيراً بأن الرعاية والدعم الذي تحظى به الجائزة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، طوال العقود الماضية كان ولا يزال هو المؤشر الفعلي للمضي قدماً من أجل تحقيق الإنجازات المتواصلة للجائزة، لاسيما إطلاقها للنماذج الدولية المتطوره وإحداث الطفرات الهائلة في الأداء المؤسسي لمؤسسات وشركات القطاعين الخاص والحكومي داخل وخارج الدولة.
كما أشار سعادة محمد سالم الظاهري، عضو اللجنة العليا لجائزة الشيخ خليفة للإمتياز، أن المنتدى استعرض الدور المحوري لنموذج الجائزة الجديد في تطوير القدرات التنظيمية للجهات المشاركة بالجائزة، وتعزيز تنافسيتها وقدرتها على تحقيق أفضل النتائج المالية والتشغيلية، من خلال التطبيق الفاعل لمحاور ومعايير التميّز وأدوات التحسين والتقييم، بالإضافة إلى التعريف بمبادرات الجائزة، وإلقاء الضوء على مستجداتها.
من جانبه، قال سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي، وعضو اللجنة العليا للجائزة “يأتي تنظيممنتدى جائزة الشيخ خليفة للإمتياز بالتزامن مع مرور خمسة وعشرين عاماً على إطلاق الجائزة، وتفخر غرفة أبوظبي بفتح صفحة جديدة من صفحات التميّز المؤسسي في إمارة أبوظبي، مع انتقال جائزة الشيخ خليفة للإمتياز نحو تطبيق معايير “الجيل الرابع”، الذي بات يُعرف حالياً بـ”نموذج التميز الحكومي الإماراتي”، وتفعيل العمل به خلال الدورات المقبلة للجائزة، ابتداء من دورة العام الجاري 2024.”
وتابع “يأتي ذلك في ضوء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقّعها برنامج الجائزة مع “برنامج الشيخ خليفة للتميّز الحكومي” في شهر فبراير الماضي على هامش فعاليات “القمة العالمية للحكومات 2024″، وذلك بهدف توحيد المفاهيم والمعايير ذات الصلة بجوائز الجودة والتميّز بالدولة، وتماشياً مع توجيهات ورؤية القيادة الحكيمة بالدولة، علماً أن الجائزة تأتي استجابة لضرورات رفع كفاءة القطاع الخاص وزيادة فعاليته، وتعزيز القدرة التنافسية لمنظومة قطاع الأعمال وتحسين أداء الشركات والمؤسسات الاقتصادية في إمارة أبوظبي ورفع إنتاجيتها، وفق أعلى المعايير العالمية للتميز والجودة.”
نموذج الإمارات للتميز
وحول الإطار العام لنموذج التميز الحكومي الإماراتي، استعرض سعادة إبراهيم سلمان الحمادي المدير التنفيذي للأداء والتميز الحكومي المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي – وزارة شؤون مجلس الوزراء، منظومة التميز الحكومي (GEM)، والتي تمثل إطاراً لتقييم وتحسين أداء الجهات الحكومية في دولة الإمارات في مسيرتها نحو التميز.
كما تحدث البروفيسور هادي التيجاني، المنسق العام وعضو اللجنة العليا لجائزة الشيخ خليفة للامتياز، عن الجائزة ودورها في تطوير الأداء وتعزيز التنافسية في قطاع الأعمال. وأكد على أهمية التعاون مع مجلس الوزراء وبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي من خلال الإتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بين الطرفين، بما في ذلك من توحيد تام للمفاهيم والأطر الحديثة للجودة الشاملة والتميز المؤسسي بين القطاعين العام والخاص. كما استعرض المسيرة الطويلة للجودة والتميز في مختلف إمارات الدولة، منذ إنطلاقتها الأولى في منتصف التسعينات وصولاً للجيل الرابع الذي تفخر به الدولة كأحدث النماذج التطويرية للتميز المؤسسي.
وتضمنت فعاليات المنتدى، جلسة نقاشية تطرقت بالحديث حول العديد من المحاور المهمة التي تفاعل معها جمهور الحضور، حيث استعرضت مها السويدي، استشاري أول لبرنامج دبي للتميز الحكومي في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، رحلة برنامج دبي للتميز الحكومي نحو التطوير المؤسسي من خلال نموذج الإمارات للتميز منذ إنطلاقته وأثر ذلك على تطوير أداء المؤسسات الحكومية في دبي.
وتطرق الخبير الدولي الدكتور سيد أحمد بن روان، خبير نظام إدارة الذكاء الاصطناعي ISO 42001 في “هارينغتون للأنظمة الإدارية” في جلسته خلال المنتدى إلى أساليب وطرق تقييم نضج تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كونه يشكل أحد العوامل الرئيسية لتمكين نموذج التميز الحكومي المعروف بـ (GEM 2.1).
في حين، تحدث الخبير الدولي، الدكتور روبن مان، المدير التنفيذي لمركز أبحاث التميز المؤسسي (COER) في نيوزيلندا ورئيس مجلس إدارة الشبكة الكونية للمقارنات المعيارية (GBN) حول مستجدات مبادرة «في جائزة الشيخ خليفة للامتياز نتعلم» من خلال أفضل الممارسات وتأثيرها في رفع أداء المؤسسات.
ويذكر أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أطلقت جائزة الشيخ خليفة للامتياز” لأول مرة عام 1999، بتوجيهات من المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (طيب الله ثراه) لتنمية وتطوير الأداء المؤسسي بالدولة ولتحفيز مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال التميّز المؤسسي المستدام على مستوى الأداء والخدمات، لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والابتكار وتعزيز جودة الحياة، بما يُحقق السعادة لمجتمع الإمارات، ويُرسّخ سمعة أبوظبي ومكانتها التنافسية كمركز إقليمي رائد ومتقدم للاقتصاد العالمي.
–