“الشارقة للكتاب” تنظِّم جلسة “بأناملهم الصغيرة” وتضيء على تجارب الأطفال الملهمة
نظَّم مكتب “هيئة الشارقة للكتاب” في المنطقة الشرقية، جلسة حوارية بعنوان “بأناملهم الصغيرة”، في مصنع كلباء للثلج – كافيه فن ، استضافت الطفل سعود أحمد الكعبي، الحائز على المركز الأول في جائزة “أصوات أجيال المستقبل” لمنطقة الشرق الأوسط، في حديث حول رحلته الملهمة مع الكتابة، بحضور عدد من موظفي الدوائر الحكومية، وأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب مدرسة عاصم بن ثابت للتعليم الأساسي، وأولياء الأمور، وحاوره الإعلامي وديع محمد.
وأكد سعود أنه مر بتجربة رائعة مع الكتابة، أثمرت عن فوز قصته “سعود ولعبة الشطرنج”، بالمركز الأول من الجائزة التي تنظمها “مؤسسة الإمارات للآداب” على مستوى الشرق الأوسط، وأنه كمؤلف من فئة اليافعين، يسعى إلى تعزيز حب القراءة بين أقرانه، وتحفيزهم على امتلاك موهبة الكتابة ليصبحوا كتاب المستقبل، معترفاً بالدعم الكبير الذي تلقاه من والديه ومعلميه، الذين وجهوه وقدموا له نصائح قيّمة ساعدته على دخول عالم الكتابة.
وأشار سعود إلى أنه يمتلك منظوراً فريداً لما يريده الأطفال في قصصهم، من أحداث الخيال والأساطير والمغامرات، وهذا ما جعله يختار تلك القصص لتوعية الأطفال بالمشكلات التي يتعرضون لها، وخاصة مشكلة التنمر، التي ينبع تركيزه عليها من يقينه أن الأطفال هم أدرى بمشكلاتهم، لأنهم يعيشون في المحيط الذي يتعرض فيه زملاؤهم للتنمر، وفي محيط المتنمرين أيضاً، لافتاً إلى حماسه الكبير لمعالجة مشكلة التنمر، وخاصة التنمر الإلكتروني.
وأوضح سعود أنه في كتابته عن التنمر يقدِّم حلولاً عملية بناءً على السرد القصصي، من خلال إبراز نماذج تعطي الأطفال فكرة حول عواقب التنمر، وهو يأمل في إرسال رسالة إلى الأطفال مفادها أن المتنمرين يمكن أن يتسببوا عن غير قصد في ضرر جسيم لضحاياهم، وبالمقابل، يؤكد من خلال قصصه أن ضحايا التنمر يجب أن يشعروا بالثقة في قدراتهم على مواجهة التنمر، من خلال تنمية مهاراتهم وتفوقهم في الحياة.
وفي ختام الجلسة، شارك أطفال مدرسة عاصم بن ثابت للتعليم الأساسي آراءهم حول التنمر وأسبابه وطرق مكافحته، حيث أظهروا قناعتهم بأضرار التنمر، وأنه يؤدي إلى عواقب مدمرة للآخرين، وكانت الجلسة فرصة لتوعية الأطفال واليافعين بضرورة تبادل خبراتهم وآرائهم للمساعدة على خلق عالم أكثر أماناً واستيعاباً لبراءة الأطفال وإبداعهم.
وتهدف هيئة الشارقة للكتاب، من خلال تنظيم جلسة “بأناملهم الصغيرة”، إلى توفير منبر للكتّاب اليافعين؛ للحديث عن تجاربهم وإلهام الأطفال الآخرين لتحقيق تطلعاتهم الثقافية وتعزيز مهاراتهم، إضافة إلى غرس حب القراءة والكتابة بين الأجيال القادمة، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم بشكل إبداعي.