مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي يواصل فعالياته

أعلنت إدارة المسرح بدائرة الثقافة في حكومة الشارقة، أسماء الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي «نصوص مسرحيَّة للكبار 2023 – 2024» التي تنظم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «رعاه الله»، وتهدف إلى دعم وتنشيط التأليف المسرحي في دول مجلس التعاون الخليجي.

وفاز الكاتب السعودي أحمد موسى يوسف، بالمركز الأول عن نصه «شهريار يحكي»، وفاز الكاتب العماني أسامة بن زايد الشقصي بالمركز الثاني عن نصه «ضيف خارق للعادة»، وحل مواطنه أسامة بن خميس السليمي في المركز الثالث بنصه «مانخوليا».

وينال الفائز بالمركز الأول مبلغاً مالياً قدره 100 ألف درهم إماراتي، والثاني 50 ألفاً، والثالث 25 ألفاً، ويكرم الفائزون في الدورة الـ «33» من أيام الشارقة المسرحيَّة، 02 مارس المقبل.

وتشترط الجائزة أن يكون المشارك من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي (ممن تزيد أعمارهم على 21 سنة)، ويكتب النص باللغة العربيَّة الفصحى، إلا للحالات التي يستلزمها البناء الدرامي، وأن تكون الأعمال المشاركة متفردة وجديدة في مضامينها، ومستوفية لشروط الإنتاج بالدولة، مراعية للعادات والتقاليد والقيم الأخلاقيَّة والأعراف، ويشارك المتسابق بنص مسرحي واحد.

كما تشترط الجائزة أن تكون النصوص المسرحيَّة المقدمة للمسابقة معدة للنشر للمرة الأولى، وغير مطبوعة في كتاب أو منشورة سابقاً في الصحف أو الدوريات، أو على المواقع الإلكترونيَّة، وألا تكون قد شاركت أو فازت في مسابقات مشابهة.

ويدعى الفائزون لحضور مراسم توزيع الجائزة إبان دورة الأيام المسرحيَّة المقبلة، وتحتفظ دائرة الثقافة بالشارقة بحقها في نشر الطبعة الأولى للنصوص الفائزة، وحقها في إنتاج العمل خلال العامين الأولين من إعلان الفوز، ويغلق باب قبول المشاركات في الأول من فبراير كل عام

مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي يواصل فعالياته

تواصلت مساء يوم الأحد (18 فبراير) فعاليات الدورة السابعة من مهرجان المسرح الثنائي، بالمركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، في حضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة ، وأحمد بورحيمة مدير المهرجان ، حيث شهدت قاعة الأنشطة بالمركز وقائع اليوم الختامي لملتقى الشارقة التاسع عشر للمسرح العربي، الذي جاء تحت عنوان «المسرح والمستقبل».

وبدأت فعاليات اليوم الأخير للملتقى الذي أدار جلساته المسرحي الإماراتي عبدالله راشد، بمداخلة تحت عنوان «التمثل المأساوي للمستقبل في المسرح العربي» قدمها الناقد المصري رضا عطيَّة، الذي استهل حديثه مشيراً إلى أن المستقبل يبقى شاغلاً رئيساً للفكر الإنساني بوجه عام والفن بوجه خاص، و«محاولة المسرح ارتياد ذلك المنتظر الغامض هي مغامرة فنيَّة واستباق فلسفي بوسائل جماليَّة».

وركز عطيَّة في مداخلته على تحليل نصين مسرحيين مصريين، الأول «باسم الأب» للكاتب محمد أبو السعود، و«موسيقى هادئة» لعماد مطاوع، مبرزاً أن النصين يظهران مستقبل العالم في صورة تكون فيها السيطرة على العالم في يد القوى المركزيَّة، مع تضاعف الإحساس «بتناهي هذا العالم – مهما اتسع وامتدت أرجاؤه – في الصغر، وإتاحته للسيطرة من قِبَل قوى مهيمنة على مقاليد الأمور»، مضيفاً أن من «الظواهر المأساويَّة للمستقبل التي تظهر بقراءة هذين النصين، الممارسات التخريبيَّة بحق الطبيعة الحيَّة، وكذلك الإرث الحضاري الإنساني بخاصة في الدول الفقيرة».

وفي مداخلتها المعنونة بـ«مستقبل المسرح العربي في مواجهة تمظهرات الراهن الفنيَّة»، دعت الباحثة الأردنيَّة نجوى قندنجي إلى مقاربة أكثر فاعليَّة لوضعيَّة المسرح العربي، في علاقته بجمهوره بصفة أساسيَّة، وفي هذا الاتجاه نادت قندنجي بضرورة أن يجدد المسرحيون العرب مناهجهم ووسائلهم الإنتاجيَّة، وموضوعات وأساليب عروضهم، وأن يوظفوا المستحدثات التكنولوجيَّة، وأن يعمقوا تواصلهم مع فئات المجتمع المختلفة، وكذلك انفتاحهم على الآخر.

من جهته، قرأ الباحث المغربي يوسف أمفزع في مداخلته «مفارقات المسرح المغربي من الاستيعاب إلى المجاوزة»، تحولات الفرجة في المسرح المغربي في العقود الأخيرة، وذلك استناداً إلى تجارب مخرجين شباب، مثل المخرج الواعد أحمد أمين الساهل، الذي تميز مسرحه بتناول موضوعات غير مألوفة، ثم المخرج رضا التسولي، الذي أحدث نقلة في توظيف تقنيات «الفيديو مابينغ» وفي مواكبته المسرحيَّة والكوريغرافيَّة للتراث الأمازيغي في الجنوب المغربي.

وفي ختام الملتقى، قدمت علياء الزعابي مساعدة المنسقة العامة للمهرجان، شهادات الشكر والمشاركة لمقدمي مداخلات الملتقى.

وفي برنامج العروض شهد جمهور الليلة الثالثة، المسرحيَّة الكويتيَّة «أصل الحكاية» تأليف وإخراج فيصل العبيد، وأداء سماح ومحمد البغلي. وتناول العرض جانباً من يوميات كاتب روائي وزوجته/ أو بطلة رواياته. الكاتب مصاب بمرض «اضطراب الهويَّة التفارقي»، إذ يعاني من خلل في التذكر، ويعيش بوجوه عدة، وخلال العرض سيكون على المرأة أن تمر بتحولات عدة بسبب الحالات النفسيَّة المتعددة التي يختبرها الكاتب.

وأدارت الندوة النقديَّة حول العرض الباحثة التونسيَّة إيمان الصامت.

وشهد برنامج اليوم الثالث أيضاً ورشة تدريبيَّة بعنوان «تقنيات الإخراج المسرحي» أشرفت عليها الفنانة المصريَّة منار زين