عبد الله حمدان بن دلموك: الشكر الكبير لشركائنا في حفظ تراث الوطن

دبي ــ ديسمبر/2024:

تواصل النسخة الـ 11 لرحلة الهجن، التي تنظمها إدارة الفعاليات، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مسيرتها التي تضم 33 مشاركاً من 17 جنسية مختلفة من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، وذلك مع قطع المشاركين الصحراء الغربية في طريقهم للوصول إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، في الرحلة التي تمتد 13 يومًا على متن الهجن وسط الكثبان الرملية.

وانطلقت الرحلة من منطقة عرادة في صحراء الربع الخالي يوم 9 ديسمبر، وقطع المشاركون حتى الآن عدة محطات أبرزها، تل مرعب، جنوب شاه، محمية المها العربي “باب بن مضحية”، محمية المها العربي “الخور”، الدعيسية، جنوب القوع، شمال القوع، حيث تتابع القافلة مسيرها باتجاه، الثقيبه، بوتيس، الخزنة، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، حيث سيكون الختام

الشركاء الداعمين

وتواصل القافلة مسيرها بقيادة سعادة الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبد الله حمدان بن دلموك الذي توّجه سعادته بالشكر والتقدير لجميع الهيئات والمؤسسات الوطنية التي تساهم في نجاح الرحلة، وفي مقدمتها مؤسسة إسعاف دبي، هيئة البيئة في أبو ظبي، شرطة دبي، وشرطة أبو ظبي، وغيرهم الكثير من الشركاء الاستراتيجيين، معتبرًا أن رحلة الهجن بنسختها الـ11 هي تجسيدًا حقيقيًا للتعاون المثمر بين مختلف الجهات الوطنية على مستوى الدولة، وهي تؤكد التزامنا المشترك في الحفاظ على تراثنا الغني وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إن هذه الجهود المخلصة من جميع شركائنا، سواء كانوا من الجهات الحكومية أو المؤسسات الوطنية، هي أساس النجاح الذي تحقق، ونحن نعتبرهم شركاء أساسيين في حفظ تراث الوطن، لقد ساهمت هذه المؤسسات بخبراتها ومواردها في جعل هذه الرحلة نموذجًا للتعاون المثالي، الذي يعكس روح العمل الجماعي والإرادة المشتركة في الحفاظ على تاريخنا وتراثنا الثقافي.

واختتم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حديثه بالقول: الحفاظ على التراث هو واجب وطني، ونعمل باستمرار على تعزيز هذا الدور بالتعاون مع شركائنا في هذا المجال، ونحن على يقين أن دعم هذه المؤسسات هو الركيزة التي تساهم في نقل هذه القيمة للأجيال القادمة.

سير الرحلة

وعن سير الرحلة قال بن دلموك: نقطع يوميًا مسافة تترواح بين 45 ـ 50 كلم، ويتم ذلك من معرفتنا الكاملة لجغرافية هذه المناطق من خلال الخبرات المتراكمة من رحلاتنا السابقة، واجهتنا بعض الصعوبات مع انطلاقة الرحلة، ولكن بفضل خبرة وإمكانيات الفريق المسؤول تمكنا من تجاوز هذه العقبات وحافظنا على التوقيت الموضوع مسبقًا لخط سير الرحلة.

تحدي واكتشاف

وأشاد المشاركون في “رحلة الهجن” بالتجربة الفريدة التي يعيشونها وسط الصحراء الإماراتية الخلابة، وبجميع التفاصيل المستقاة من التراث الإماراتي الأصيل من خلال التنقل بالهجن والإقامة في الصحراء.

واعتبرت آمنة عبد الله النقبي منسق تدريب في هيئة الشارقة للمتاحف أنها تتابع الرحلة منذ فترة طويلة، وأنها كانت تنتظر بفارغ الصبر الوقت الأفضل للمشاركة، بحيث تكون جاهزة ذهنيًا وبدنيًا نظرًا لصعوبات وخصوصية الرحلة، مشيرةً إلى أن فترة التدريبات التي خضعت لها من قبل مدربي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والتعليمات الدائمة من قبل سعادة الرئيس التنفيذي ساهما بشكل كبير في تخطي الكثير من الصعوبات التي تواجهنا في هذه الرحلة المليئة بالتفاصيل.

كما أكد الروسي إيفان كوفالينكو الحاصل على المركز الثاني في ماراثون رحلة الهجن ضمن جائزة زايد الكبرى في مهرجان الشيخ زايد، أن القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي ساهم بشكل كبير في اندماجهم مباشرة مع الفريق، وقال: أن القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي ساهمت بشكل كبير في اندماجنا مع الفريق، لقد قمت بالتسجيل في الرحلة الهجن بعد أن رأيت إعلانها على لافتات الطريق، بصراحة اعتقدت أنها ستكون رحلة مشابهة للرحلات التي قمت بها من قبل، لكنها فاقت كل التوقعات بتفاصيلها من حيث التحدي والصبر، واكتشاف جوانب من صحراء الإمارات وتقاليد أهلها التي لم أعرفها من قبل.