في إطار حرصها على تنشئة أجيال واعية ومؤثرة تساهم في خدمة المجتمع؛ أطلقت مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين حملتها الترويجية تحت شعار “ربع قرن من العطاء”، وذلك بالتعاون مع الشركاء و المؤسسات الحكومية والخاصة في إمارة الشارقة للتعريف بالدور الريادي للمؤسسة في بناء وتطوير شخصية الإنسان على مدى 25 عاماً؛ وذلك بناء على ما تنتهجه من رؤية واضحة مبنية على التكامل بين مؤسساتها المنضوية (أطفال الشارقة، وناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات “تطوير”)؛ لتحقيق أهدافها المشتركة والساعية جميعها إلى تنمية واستثمار طاقات الأطفال والناشئة والفتيات والشباب، في بيئة محفزة على الإبداع والابتكار.
انطلقت الحملة بتعريف المجتمع المحلي والمؤسسات والدوائر الحكومية في إمارة الشارقة بخدمات مؤسسات ربع قرن والترويج عن فعالياتها و برامجها وأنشطتها المتخصصة التي تقدم وفق أعلى المعايير وعلى أيدي مختصين في مراكزها المنتشرة على مستوى إمارة الشارقة؛ وذلك عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التابعة لها، كما تتضمن الحملة زيارة مدارس إمارة الشارقة بفئتيها الحكومية والخاصة، للتعريف بالمؤسسة، وتوضيح آلية الانتساب للمراكز للاستفادة مما تقدمه من برامج وخدمات.
مؤسسات ربع قرن
وتعد “أطفال الشارقة” التي تستهدف الفئة العمرية من 6-12 عاماً، من أبرز التجارب الناجحة في مجال خدمة الطفل، وذلك منذ انطلاقتها في عام 1985م، بمركز في منطقة الرفاع، إلى أن توسعت لتصبح 15 مركزاً منتشرة على مستوى إمارة الشارقة وتستهدف ما يقارب ( 5000) منتسب ، وعلى مدى أكثر من 30 عاماً نجحت هذه المراكز في تحقيق أهدافها التي وُضعت لها، حيث يعد شورى أطفال الشارقة أحد أهم المبادرات في توعية الأطفال المشاركين بالحياة البرلمانية في الدولة، تحقيقاً لرؤية الشارقة في صنع قادة المستقبل من خلال تثقيفهم وإشراكهم في العملية التشريعية، وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء وحريات الآخرين، والمبادئ الإسلامية والقيم الرفيعة كمبدأ الإيثار وتقديم المصلحة العامة.
كما حقق منتسبي ” أطفال الشارقة” ما يقارب من (120) إنجازاً حتى عام 2022، عالمياً من خلال مشاركتهم في العديد من المسابقات المحلية و العالمية ومن أبرزها فوز 7 من منتسبيها بالمركز الثالث في المسابقة العالمية لمسابقة الطائرات الافتراضية بدون طيار عبر المنصة الافتراضية Robotify بالولايات المتحدة الأمريكية (VRAD) ، وخرّجت “أطفال الشارقة” الكثير من القادة والمبتكرين، الذين أصبحوا يسهمون في بناء الوطن.
في حين تعمل “ناشئة الشارقة ” بتنمية مهارات وقدرات الشباب في مختلف المجالات من عمر 13-18 عاماً عبر مراكزها الثمانية لبناء جيل يثمن الفرص المتاحة له لتطوير ذاته من خلال التعلّم المستمر، ليواكب مهارات العصر ويساهم في بناء أطر تقدم مجتمعه ، ويبلغ عدد المنتسبين لهذه المؤسسة (3517) وخلال الأربع سنوات الماضية شارك أكثر من (538) ناشئ في البطولات والمسابقات والفعاليات المحلية والعالمية، كما تسعى إلى تأهيل منتسبيها وتمكينهم من مهارات العمل البرلماني والقيادي وتأسيسهم على مبدأ الشورى من خلال شورى شباب الشارقة الذي يعد من أبرز التجارب الناجحة التي تنتهجها المؤسسة لتمكين كوادر وطنية قيادية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
أما سجايا فتيات الشارقة” على تنمية قدرات الفتيات من عمر 13-18 عاماً بأرقى الممارسات والمعايير العالمية، ويبلغ عدد المنتسبات قرابة (2555) فتاة، حققن العديد من الإنجازات العالمية، ومن أبرزها: تسلقت 11 فتاة جبل توبقال أعلى قمة في شمال أفريقيا والعالم العربي، كما تسلقت 8 فتيات جبل كليمنجارو أعلى قمة في القارة الأفريقية.
ولأن مسيرة تطور الإنسان مستمرة، تقوم مؤسسة “الشارقة لتطوير القدرات” بتولي تعزيز دور الكوادر الشابة من عمر 18-31 عاماً، حيث ينتسب لهذه المؤسسة أكثر من (1500) عضو للاستفادة مما تقدمه لهم من برامج متخصصة تهدف إلى تنمية قدراتهم على نحو يتوافق مع رؤية المؤسسة، ومن أبرزها
برنامج “وثبة “، وبرنامج الشارقة للقادة الذي يعد من أكثر البرامج القيادية نجاحًا في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ انطلاقه في العام 2007.
العطلة الصيفية
وبهدف استثمار أوقات الفراغ لدى الأطفال والنشء والشباب خلال فترة العطلة الصيفية، تقدم المؤسسات المنضوية لربع قرن خطة برامجية صيفية شاملة تتضمن أنشطة وفعاليات متنوعة في مختلف المجالات تهدف إلى تنمية قدرات ومهارات المشاركين؛ بالإضافة إلى إكسابهم العديد من المهارات العلمية والعملية من خلال الدورات والورش والبرامج الرياضية والترفيهية والعلمية والفنية.
ربع قرن
الجدير بالذكر أن مؤسسة “ربع قرن” لصناعة القادة والمبتكرين، والتي تم الإعلان عن إطلاقها في سبتمبر 2016 بتوجيهات كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة -سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي- رئيس مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تعد أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية ترمي إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، ملتزماً بهويته الوطنية؛ وتنضوي تحتها كل من أطفال الشارقة، وناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات “تطوير”.