خاص أسامة عبد المقصود
حل الدكتور محمد حمزة الحداد، عميد كلية الآثار مساعد رئيس جامعة القاهرة السابق، ضيفا على برنامج أحلام مواطن الذي يبث على قناة صدى البلد المصرية، موضحا ما يدور من معلومات حول تبليط الهرم، مستنكرا هذا اللفظ حيث أن المصطلح الصحيح هو الترميم أو الحماية أو استكمال او صيانة، لأن الترميم يعد علماً كبير اً وهاماً وله متخصصين ، ولا يصح ان يتحدث أي شخص فيما لا يعرفه، واشار الدكتور حمزة أن لفظ تبليط هو للاستهزاء والسخرية خاصة وأنه بدر من شخصية مسؤولة,
وعلل الدكتور محمد حمزة الحداد على موضوع الترميم بأن الهرم الثالث والأصغر من حيث الحجم كان في طريقه للاستكمال لولا أن الظروف الاقتصادية وقتها حالت دون وضع الأحجار في مكانها، حتى أن الملك منكاوورع كان بصدد تمييز هرمه بوضع أحجار من الجرانيت وبالفعل هذه الأحجار كانت موجودة بجوار الهرم والتى جلبها من اسوان في صعيد مصر، وأراد أبنه أن يستكمل ما لم يفعله والده بعد وفاته لكن لنفس الظروف الاقتصادية توقف المشروع.
وكان الدكتور محمد حمزة الحداد عالم الأثار المعروف، قد نشر مقال على صفحته بالفيس بوك في نفس السياق اشار فيه، إلى أن التصريحات التى خرجت مؤخرا حول ترميم الهرم الثالث ،ما هى إلا دعاية والبحث عن اللقطة في ظل الهوس الإعلامي بالترند، موضحا أن هذا العمل يسئ للأثار بل مخالفا للأعراف الدولية بالحفاظ على الأثر وعدم العبث في الصورة الذهنية للزائر الذي يأتي من آخر الدنيا لمشاهدة الأهرامات على حالتها دون العبث بها وتفريغها من أصلها,
وشدد في المقال على ضرورة الاستعانة بالعلماء والخبراء في مثل هذه القرارات السريعة غير المدروسة، خاصة وأن الظروف الحالية لا تختلف كثيرا عما كان عليه الملك منكاوورع والذي منعته الظروف من استكمال رؤيته، وأن الأحجار الجرانيت المجاورة للهرم صارت جزء من حكاية البناء مما جعل المنظر مألوف ومريح لعين الزائر، حتى أن إضافة المعلومة وقصة عدم استكمال الغلاف من الآثار والحكايات الموثقة، لذلك كان على المسؤول ترك الوضع على ما هو عليه فهذا ليس نقص عليه تحسينه وترميمه.
واختتم الدكتور محمد حمزة الحداد مقاله ولقاءه المتلفز بقوله أنه من الضرورة بمكان الاستفادة من علماء الآثار والمتخصصين،وذلك لأن الترميم كالعملية الجراحية الدقيقة التى تحتاج لمهارة في التشخيص وتحديد الألم لعلاجه.
#انتهى #