المصدر:وام
أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم الأحد، مشاركة 40 موظفاً من 25 جهة حكومية في “برنامج القيادة والتصميم” ضمن مبادرة التصميم الحكومي، والذي يهدف إلى تمكين الكفاءات الإماراتية من مهارات نوعية جديدة تكرّس قيم الابتكار في تصميم الخدمات الحكومية لاستشراف مستقبل العمل الحكومي، بما يعزز ريادة دبي ودولة الإمارات في التصميم الحكومي المتميز الذي يركّز على الإنسان أولاً.
ويركز البرنامج، الذي يمتد لـ 14 أسبوعاً، على ترسيخ ثقافة التصميم الإبداعي والتخطيط الاستباقي لدى الجهات الحكومية، وتمكين المواهب الوطنية بمهارات الابتكار واستشراف المستقبل والتفكير التصميمي، بما يدعم تحقيق خدمات ومشاريع مستقبلية تعزز جاهزية دبي ودولة الإمارات للمستقبل في القطاعات الرئيسية المختلفة، بما في ذلك الاقتصاد الإعلام والإسكان والسياحة وجودة الحياة والتكنولوجيا والصحة والتعليم والثقافة والنقل وغيرها.
ويتضمن برنامج القيادة والتصميم ورشاً تدريبية تجمع بين المحتوى المعرفي النظري والتطبيق العملي والتجريبي داخل الدولة وخارجها، ويستخدم أنماط التدريب الهجين التي تتيح للمشاركين فرصة التعرف على تقنيات مستقبلية في مجال التصميم والابتكار واستشراف الفرص وترجمتها إلى خدمات وإستراتيجيات حكومية مثمرة محورها الإنسان ومجتمع الإمارات.
وانطلق البرنامج بفعالية خاصة لتعريف المنتسبين بأهم أهدافه، وتدريبهم على توظيف مختلف أدوات التصميم الحكومي، بينما سيتوجه منتسبوه إلى العاصمة الهولندية أمستردام، للمشاركة في ورش عمل على مدى أسبوع حول القيادة عبر التفكير التصميمي؛ في تجربة ميدانية تركّز على تعزيز المهارات القيادية، تلي ذلك المرحلة الأولى من التطبيق العملي، التي تمتد خمسة أسابيع من التدريب الافتراضي الجماعي، يتبعها أسبوع من ورش العمل الحضورية والمحاضرات في دبي.
وتتضمن المرحلة الثانية من التطبيق العملي العديد من التجارب الميدانية الواقعية وتنفيذ مهمات التصميم؛ والتي سيستعرض المشاركون خلالها مشاريعهم الهادفة لإحداث تحولات إيجابية مستقبلية على مدار ثلاثة أيام خلال ديسمبر المقبل.
وتم تطوير البرنامج بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية في دولة الإمارات، والمراكز المعرفية والمؤسسات البحثية والأكاديمية في مختلف أنحاء العالم بهدف تبني أحدث الممارسات العالمية والتجارب الناجحة في تطوير العمل الحكومي.
جدير بالذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت مبادرة التصميم الحكومي في عام 2019، لتعزيز ثقافة التصميم في تطوير وإطلاق مبادرات وسياسات وبرامج ترتكز على الإنسان، وتفعيل دور التصميم الاجتماعي والاقتصادي.