إقبال واسع من مختلف إمارات الدولة وفئات المجتمع
عنود البلوشي: “دبي للرطب” احتفاء جماعي بموروث النخلة وتجسيد للهوية الإماراتية

واصل “دبي للرطب” بنسخته الثانية فعالياته في قلعة الرمال على طريق دبي – العين، وسط حضور جماهيري واسع ومشاركة لافتة من ملاك النخيل، في واحدة من أبرز الفعاليات الصيفية التي يحتفي بها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وشهد الحدث تتويج الفائزين في اثنين من أجمل وأهم أشواطه: “شوط نخلة البيت دبي” وهو برعاية فرجان دبي، و”شوط حلوة دبي” برعاية متحف الشندغة الجهة التابعة لدبي للثقافة، وتعتبر حلوة دبي وأحدة من الأنواع النادرة ومن أكثر الأنواع طلبًا وجودة في السوق الإماراتي.
تتويج رسمي وحضور رفيع

توّج أمس سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، وسعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الفائزين في أشواط “خنيزي دبي” و”خلاص عام”، كما شهد اليوم تتويج أصحاب المراكز الأولى في “شوط نخلة البيت دبي” وهو برعاية فرجان دبي، و”شوط حلوة دبي” برعاية متحف الشندغة جهة التابعة لدبي للثقافة.
مشاركة تفوق التوقعات

من جهتها، أكدت عنود البلوشي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومدير مشروع “دبي للرطب”، أن حجم المشاركة في هذه الدورة فاق التوقعات على صعيد الكم والنوع، حيث شهد الحدث توافد مشاركين من جميع إمارات الدولة، إلى جانب الزوار من مختلف الفئات.

وقالت البلوشي: “ما نشهده اليوم هو أكثر من مجرد منافسات بل هو تجمع وطني يحتفي بقيمة النخلة كرمز للكرم والصبر والعطاء في ثقافتنا. لقد استطعنا من خلال “دبي للرطب” أن نعيد إحياء هذا الرمز بطريقة تفاعلية ومبتكرة، تسمح للأجيال الجديدة بفهم معناه العميق ضمن منظومة الهوية الإماراتية.”
تقنيات مبتكرة ومحتوى تثقيفي

وأشارت البلوشي إلى أن الدورة الثانية من “دبي للرطب” جاءت محمّلة بأفكار جديدة تعزز من مكانة النخلة في الوعي المجتمعي، من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الجدران التفاعلية، والألعاب التعليمية للأطفال المستوحاة من موسم “خرف الرطب”، إلى جانب مبادرات تثقيفية من بينها ورش يومية.

دعم متكامل لقطاع زراعة النخيل
يخصص “دبي للرطب” مساحة بارزة لدعم كل ما يتعلق بزراعة النخيل والابتكار في قطاع النخيل والتمور، من خلال عدد من المنصات المتخصصة التي تجمع بين الجهات الحكومية، والشركات الزراعية، والخبراء في مجال الزراعة المستدامة، ويتيح الحدث للزوار والمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في زراعة النخيل، وأساليب الري الحديثة، ومكافحة الآفات، وتحسين جودة الإنتاج. كما يستعرض “دبي للرطب” التجارب الزراعية الناجحة في الدولة، ويعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين المزارعين والمهتمين، مما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي وتعزيز الاستدامة الزراعية المرتبطة بالنخيل.

ترقّب لأشواط النخبة
من المنتظر أن تتواصل المنافسات خلال الأيام المقبلة بإقامة أشواط “نخبة دبي”، ليتابع الحدث بـ”خلاص دبي” و”بومعان عام”.