وقعت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” مذكرة تفاهم مع “اتحاد الإمارات العربية المتحدة للصقور”، بهدف تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجالات التوعية بعناصر التراث المحلي، ورياضات وسباقات الصقور والمؤسسات الرياضية التراثية لدى مختلف فئات المجتمع، وتنسيق جهود الهيئة والاتحاد في تنظيم مجموعة من المبادرات والفعاليات والأنشطة المبتكرة الهادفة إلى ترسيخ القيم التراثية الأصيلة للثقافة المحلية. وتأتي هذه المذكرة في إطار التزام الطرفين بمسؤوليتهما في تعميق الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع، ومساهماتهما في حفظ وإبراز الرياضات التراثية.
وتعكس المذكرة بين “دبي للثقافة” و”اتحاد الإمارات العربية المتحدة للصقور” مبادئ حكومة دبي، في تفعيل التواصل بين الجهات والمؤسسات المحلية، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب لتنفيذ الأهداف المشتركة بما يدعم تحقيق رؤى الإمارة الطموحة. وتحدد مذكرة التفاهم أدوار كلا الطرفين، حيث تتيح لـ “اتحاد الإمارات العربية المتحدة للصقور” إمكانية استخدام صالات ومرافق المتاحف التابعة لـ “دبي للثقافة” لتنظيم مجموعة من الفعاليات والورش والأنشطة الهادفة إلى تعريف الزوار وأبناء المجتمع المحلي برياضات وسباقات الصقور التراثية.
وأشار منصور لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المساندة في “دبي للثقافة” / مدير عام “دبي للثقافة” بالإنابة إلى أهمية الشراكات التي تعقدها “دبي للثقافة” مع الجهات والمؤسسات التراثية في الدولة، ما يعزز من دور الهيئة في تحفيز أفراد المجتمع على استكشاف عناصر التراث والثقافة المحلية بكل جمالياتها وأصالتها، مؤكداً أن دبي أصبحت نموذجاً ملهماً في حفظ وصيانة التراث وإبراز ملامح الهوية الإماراتية. وقال: “تشكل الرياضات التراثية جزءاً مهماً من ثقافتنا وتاريخنا العريق، وهي من العادات التي توارثناها عن الأجداد منذ عقود طويلة، ونحرص في “دبي للثقافة” على التعريف بها عبر إبراز جوانبها الفنية وتاريخها وحضورها على الساحة المحلية، ما يساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الرياضات التراثية التي نعتز بها”، منوهاً إلى أن الشراكة مع “اتحاد الإمارات العربية المتحدة للصقور” تصب في إطار جهود الهيئة لصون التراث للأجيال القادمة، وتوسيع حضور الثقافة الإماراتية عالمياً، ما يعكس تطلعات دبي الحضارية والثقافية، مشيدةً في الوقت نفسه بدور “اتحاد الإمارات العربية المتحدة للصقور” وجهوده في حماية رياضة الصقور التراثية.
من جانبه، أكد سعادة راشد بن مرخان، أمين عام اتحاد الإمارات للصقور، حرص الاتحاد برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، على مد جسور التواصل والتعاون مع مختلف الهيئات والجهات المعنية بالتراث. وقال: “ترتبط رياضة الصقور العريقة بشكل وثيق بثقافتنا وتاريخنا وهويتنا الوطنية، وتعد هذه المذكرة فرصة لمواصلة التعريف بهذه الرياضة، وتفاصيلها وطرق ممارستها، لا سيما في ظل ارتفاع اهتمام الأبناء بوسائل التكنولوجيا المختلفة، ما يضاعف مسؤوليتنا بإيجاد حلول ومبادرات مبتكرة لترسيخ أهمية الرياضات التراثية وقيمها النبيلة في نفوس الأجيال القادمة”. وأشار إلى أن إبرام مذكرة التفاهم مع “دبي للثقافة” يحقق أهداف الاتحاد الاستراتيجية المتمثلة في نشر ثقافة ممارسة رياضة الصقور والتعريف بقواعدها، في ظل الإمكانات النوعية والمرافق عالية المستوى التي تمتلكها الهيئة، ما يساهم في تعزيز هذه الرياضة والارتقاء بها. وعبر بن مرخان عن شكره لـ “دبي للثقافة” على جهودها واهتمامها بهذه الرياضة ومبادراتها الرائدة في القطاعات الثقافية والتراثية.