حمادة فراعنة:معركة 7 أكتوبر سجلت حضورا وأنجازا تراكميا لصالح الشعب الفلسطيني

عمان ،13 أكتوبر 2024

قدم النائب الأسبق والكاتب والمحلل  السياسي حمادة فراعنة ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض عمًان الدولي للكتاب ، محاضرة بعنوان ” معركة 7 أكتوبر وتداعياتها.”

وقد بين الفراعنة في محاضرته ان معركة 7 أكتوبر وتداعياتها عنوان ستبقى الشرف والكرامة على طريق مواصلة الكفاح وصولاً إلى عودة الشعب الفلسطيني من منافي التشرد واللجوء إلى وطنهم الذي لا وطن لهم غيره: آلا وهو  فلسطين العربية ، وأن الشعب سوف يعمل على انتزاع حقهم على أرضهم بالحرية والاستقلال.

وقال الكاتب والمحلل السياسي حماده فراعنه في بداية الندوة التي قدمه الكاتب السياسي والإعلامي رمضان الرواشدة :”لم تكن عملية 7 أكتوبر، المحطة الكفاحية الأولى في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية، بل سبقتها محطات حيوية، تركت أثاراً مهدت كل منها لما بعدها”.

وأكد أن معركة 7 أكتوبر المحطة الأولى التي سجلت حضوراً ومكسباً وإنجازاً تراكمياً لصالح الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية،  لم تكن على الطريق المتدرج الموصل نحو العودة والحرية والاستقلال، بل سبقها محطات ثلاثة وسجلت 7 أكتوبر على أنها المحطة الرابعة المميزة التي أعطت قوة للنضال الفلسطيني، وزخماً انتشرت تبعاته على امتداد الوطن العربي، وشملت تبعاتها الصعيد العالمي بأسره.

لم تكن المحطات الأربعة، كل منها شبيهة بما قبلها، وما بعدها، بل لكل محطة ميزاتها وإنجازاتها التي حققت التراكم على الطريق الطويل التدريجي متعدد المراحل، الذي لم يصل بعد إلى محطة: 1- هزيمة المستعمرة، و2- انتصار فلسطين.

لكل محطة إنجازاتها التي أوصلت الشعب الفلسطيني إلى ما وصل إليه، وكل محطة قطعت شوطاً على ما سبقها، لولا هذه الإنجازات التراكمية لما تمكنت المحطة التي تلي ما قبلها، أن تحقق ما حققته لاحقاً، وبالتالي لم تحقق المحطة الرابعة أي إنجاز يمكن ذكره بدون الاعتماد على ما سبقه من إنجازات المحطات الثلاثة التراكمية.

المحطة الأولى كانت الأهم والأصعب، وأكثرهم تعقيداً، لأنها قامت على مأساة الشعب الفلسطيني ونكبته عام 1948، حيث تشرد نصفه إلى خارج وطنه، وفقد هويته الموحدة، وجغرافيته المتماسكة وتبعثرت مكوناته بين ثلاثة كيانات سياسية:

الأولى احتلال 78% من خارطة فلسطين لصالح مشروع المستعمرة التي قامت على انقاض فلسطين واحتلالها.

والثانية الضفة الفلسطينية التي اندمجت مع الأردن في إطار وحدة سياسية كاملة .

والثالثة قطاع غزة لم تتجاوز مساحتها 370 كيلو متراً مربعاً وتبعت للإدارة العسكرية المصرية.

في ظل الفقر والانحسار واحتلال ما تبقى من فلسطين، وغياب مؤسسة تمثيلية موحدة، ولدت منظمة التحرير عام 1964، وانفجرت الثورة الفلسطينية و شهدت انطلاقتها في الأول من كانون ثاني 1965، وكلتاهما شكلتا الأرضية الأولى لمسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية، وإدارة الكفاح الفلسطيني المسلح من قبل الفصائل المختلفة خارج الوطن.

أما المحطة الثانية، فكانت الانتفاضة الأولى عام 1987، التي فرضت الاعتراف الإسرائيلي بالعناوين الثلاثة: بالشعب الفلسطيني، بمنظمة التحرير، بالحقوق السياسية للفلسطينيين، وأبرز أثر كان عودة أكثر من 400 ألف فلسطيني إلى وطنهم وولادة السلطة الوطنية كمقدمة لقيام الدولة، وانتقال العنوان والقيادة الفلسطينية من المنفى إلى وطنهم، وإن كان شارون قد أعاد احتلال كل المدن في آذار 2002 ، والتي سبق وانحسر عنها الاحتلال.

والمحطة الثالثة، انفجار الانتفاضة الثانية عام 2000، التي فرضت انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال.

وكانت عملية طوفان الأقصى هي المحطة الرابعة، التي شكلت صدمة قاسية، ومفاجأة مذهلة لكافة مؤسسات المستعمرة العسكرية والأمنية والمدنية يوم 7 تشرين أول أكتوبر 2023.

وأضاف :”بات السابع من أكتوبر 2023 يوماً مشهوداً، دخل أجندة النضال الفلسطيني مع:

1 – الأول من كانون ثاني 1965، يوم انطلاقة الثورة الفلسطينية.

2- معركة الكرامة يوم 21 آذار 1968، بمشاركة أردنية فاعلة.

3 – 30 من آذار 1976، يوم الأرض الفلسطينية.

4 – الأول من أكتوبر عام 2000، انتفاضة الأقصى ويوم الشهداء في مناطق 48.

وقال المحلل السياسي   فراعنه :”بذلك فرض تاريخه، ودخل سجل الانجازات الوطنية على الطريق نحو القدس وسائر فلسطين، عبر مبادرة الصدمة، المفاجأة التي هزت المستعمرة الإسرائيلية، وفشل أجهزتها الأمنية وقدراتها الاستخبارية المتفوقة من اكتشاف التحضير الفلسطيني، ومواجهة الهجوم الفدائي، مما سبب عدد قتلى غير مسبوق، وعدد أسرى غير مسبوق من الإسرائيليين، ولهذا دفع الفلسطينييون أثماناً باهظة: عشرات الالاف من المدنيين من الشهداء والجرحى والأسرى، حصيلة السلوك الهمجي الإسرائيلي المتطرف، والقصف المتعمد للأبنية والمساكن لحوالي ثلثي مساكن وأبنية قطاع غزة بدوافع: أولاً الانتقام، ثانياً القتل المباشر بهدف تقليص الوجود البشري الفلسطيني، ثالثاً دفعهم نحو الرحيل والتهجير والتشرد.

وأضاف :”تصرفت قيادة المستعمرة بفاشية وكره عنصري، واستهتار بالغ بحياة البشر وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى ما يستطيعون قتلهم من الشباب والرجال.

وأردف قائلاً :”لقد مارست المستعمرة سياسة التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وهذا هو مضمون الوصف الذي أطلقته المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والسياسية ذات الصلة”.

وأكد بأن معركة 7 أكتوبر مازالت متواصلة، لم تتوقف، ولهذا لا يمكن تقدير نتائجها الحاسمة، ذلك لأن الفلسطينيين صمدوا ولكنهم لم ينتصروا بعد، والإسرائيليون أخفقوا ولكنهم لم يُهزموا بعد، فالمعركة سجال، ونتائج الانتصار والهزيمة تعتمد على: 1- وقف إطلاق النار، 2- تبادل الأسرى، 3- انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، وهذا لم يتحقق إلى الآن.

وبين  :”إن نتنياهو وفريقه عملوا على مواصلة المعركة، حتى لا يصلوا إلى نتيجة الهزيمة، بوقف إطلاق النار والخطوات اللاحقة بعدها، ولهذا أيضاً تعمل فصائل المقاومة وفي طليعتها حركة حماس على تقديم التنازلات الإجرائية، لحشر الإسرائيليين في زاوية الحرج أمام المجتمع الدولي بسبب رفضهم كل الوساطات والاقتراحات والصفقات المقدمة من الأطراف الوسيطة”.

وأوضح المحلل السياسي فراعنه بأن المستعمرة قد أخفقت  في الآتي :

1 – مبادرة 7 أكتوبر، وفشلها اكتشاف التحضير الفلسطيني لهذه المبادرة الكفاحية الهجومية.

2 – أخفقت في إنهاء المقاومة رغم سلسلة الاغتيالات التي قامت بها سواء من المقاومين على الأرض في ميدان المواجهة أو القيادات السياسية من خارج فلسطين: إسماعيل هنية وصالح العاروري وقيادات من فتح والجبهة الشعبية في لبنان.

3- أخفقت في إكتشاف مواقع الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراحهم بدون عملية تبادل، رغم احتلالها لكامل قطاع غزة.

4 – أخفقت في دفع الفلسطينيين وترحيلهم من قطاع غزة إلى سيناء، رغم أنها تمكنت من ترحيلهم من شمال ووسط القطاع إلى الحدود المصرية الفلسطينية، ولكنها أخفقت في طردهم إلى خارج القطاع.

ولفت بأن نتنياهو  تمكن  من توسيع جغرافية ومضمون المواجهة لتشمل لبنان واليمن والعراق إضافة إلى سوريا وإيران، بسبب إخفاقه في معركة قطاع غزة، ولم تتضح نتائجها النهائية بعد.

منوها أنه بكل الأحوال ستبقى معركة 7 أكتوبر وتداعياتها عنوان الشرف والكرامة على طريق مواصلة الكفاح وصولاً إلى عودة الشعب الفلسطيني من منافي التشرد واللجوء إلى وطنهم الذي لا وطن لهم غيره: فلسطين، وانتزاع حقهم على أرضهم بالحرية والاستقلال.

وقال :”لم تقتصر تفاعلات السابع من أكتوبر عام 2023، وتداعياتها التي ما زالت ساخنة، محتدمة، لدى طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بين المشروعين المتصادمين: المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وتطلعاتهما المتناقضة، الأول من أجل العودة والحرية والاستقلال، والثاني من أجل استمرار الاحتلال والتوسع، ونهب وطن الفلسطينيين، بل امتدت مظاهر التفاعل، ليس فقط نحو العالمين العربي والإسلامي، بل امتدت لتفرض حضورها وتأثيرها لتشمل الولايات المتحدة وأوروبا.

في الولايات المتحدة، لا تتوقف مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني، والاحتجاج على مظاهر الدعم الحكومي الرسمي من قبل واشنطن للمستعمرة الإسرائيلية”.

وأوضح أنه على المستوى الرسمي ما زالت الإدارة الأميركية ممعنة في إنحيازها ودعمها السياسي والعسكري والاستخباري والمالي للمستعمرة الإسرائيلية، رغم الجرائم الفاقعة التي ترتكبها قواتها العسكرية ، إلى الحد الذي تصل فيه كي تكون شريك متورط في العمليات العسكرية والاستخبارية لجرائم المستعمرة في القصف والاغتيال، وفي الزيارات الميدانية المتلاحقة للقيادات السياسية: وزير الخارجية بلينكن، والاستخبارية سوليفان مستشار الأمن القومي، والعسكرية الجنرال كوريلا قائد قوات القيادة المركزية، ومن الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، ومن الحزبين الديمقراطي والجمهوري”.

وأردف قائلاً :”ومقابل ذلك تجتاح المظاهرات أغلبية المدن الأميركية لصالح فلسطين ضد المستعمرة، واحتجاجات الطلبة وشملت 62 جامعة في مختلف الولايات الاميركية، وامتدت مظاهرات الطلبة إلى الجامعات الأوروبية وخاصة لدى البلدان التي سبق ووقعت على البيان الخماسي مع الولايات المتحدة، المؤيدة للمستعمرة وهي: البريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية، وقد عبرت تظاهرات الطلبة الأميركية الأوروبية عن موقف: 1- مؤيد وداعم للشعب الفلسطيني، 2- رافض لسياسات المستعمرة الإجرامية، 3- شجباً لسياسات حكوماتهم المؤيدة للمستعمرة، ومطالبتهم العلنية بوقف تزويد السلاح للجيش الإسرائيلي”.

وأشار  المحلل السياسي إلى أنه  برز لأول مرة مظاهر يهودية غير مسبوقة، فقد عبر قيادات اليهود عن اعتزازهم بيهوديتهم، ولكنهم أكدوا في بياناتهم العلنية على أنهم ليسوا صهاينة، وليسوا مع المستعمرة الإسرائيلية، وهذا تحول إيجابي جديد وهام لدى يهود أميركا وأوروبا.

وبين أنه” في أوروبا التي صنعت المستعمرة: بريطانيا بقراراتها بدءاً من وعد بلفور وما تلاه، وفرنسا بأسلحتها التقليدية والنووية، وألمانيا بدفع اليهود نحو الرحيل إلى فلسطين وبالتعويضات المالية، أعلنت خمسة من البلدان الأوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية، وحقها بالسيادة والاستقلال وإنسحاب الاحتلال، ليضيف إلى مجموع الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 149 دولة من أصل 193 دولة كامل اعضاء الأمم المتحدة”.

وأكد بأن قوات المستعمرة ارتكبت جرائم قتل بحق المدنيين الفلسطينيين، لأكثر من أربعين ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف، إضافة إلى المختفين الذين تعرضوا إلى القصف ودُفنوا تحت أنقاض بيوتهم بالآلاف، وتدمير البيوت وجعل قطاع غزة غير مؤهل للحياة، كشفت من خلال جرائمها حقيقة جوهرها العنصري الفاشي الاستعماري أمام العالم، مما أدى إلى هذا التحول التدريجي لصالح الشعب الفلسطيني، وضد شرعية وجود المستعمرة والانكفاء عنها”.

وشدد  على أن السابع من أكتوبر بما حمل من آثام وجرائم ومعاناة ووجع بحق الفلسطينيين، ولكنه شكل خطوة تراكمية تقترب أكثر من أي وقت مضى نحو حرية فلسطين واستقلالها، وحينما ندقق بمواقف الدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة نجد حجم إهتمامها بدعم المستعمرة، فقد أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن بياناً بمناسبة مرور سنة على عملية 7 أكتوبر 2024، واعتبره “اليوم الأكثر دموية بالنسبة للشعب اليهودي منذ المحرقة” و”مرور سنة من الحداد على أكثر من 1200 شخص بريء من جميع الأعمار، بما في ذلك 46 أميركياً” نتيجة “الوحشية التي لا تُوصف لهجمات السابع من أكتوبر”، كما “مرت سنة على احتجاز أكثر من 250 بريئاً كرهائن، من بينهم 12 أميركياً” وخاطب في بيانه الإسرائيليين بقوله: “أنتم لستم وحدكم، ولا نزال أنا ونائبة الرئيس هاريس، بعد سنة واحدة، ملتزمين تماماً بسلامة الشعب اليهودي، وأمن إسرائيل، وحقها في الوجود، وندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله، وحماس، والحوثيين وإيران، كما أن الجيش الأميركي، بتوجيه مني، حقق الدفاع الناجح عن إسرائيل، وهو الأمر الذي ساعد في دحر هجوم صاروخي باليستي إيراني”.

وأضاف فراعنه أنه “نجم عنه استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين بسبب هجمات قوات المستعمرة الإسرائيلية المتعمدة، يُبرر الرئيس الأميركي ذلك بقوله: “إن قتل عشرات الآلاف هي حصيلة تفاقمت بسبب اختفاء الإرهابيين وعملهم بين الأبرياء”، وهو بذلك يجد المبرر لهجمات قوات المستعمرة في قصف بيوت المدنيين الفلسطينيين على رؤوس أصحابها، وقتل عشرات الآلاف منهم.

من جهتها نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، أصدرت بياناً مماثلاً بمناسبة 7 أكتوبر، استعرضت فيه، كما بيان الرئيس “معاناة الإسرائيليين” الذين تعرضوا للهجوم ووعدت: “سأبذل كل ما في وسعي لضمان القضاء على التهديد الذي تشكله حماس، وعدم قدرتها على حكم غزة مرة أخرى“.

في ميتشيغان يوم الجمعة 4/10/2024 التقت هاريس قيادات الأميركيين المسلمين وذوي الأصول العربية، في نطاق حملتها الانتخابية في مواجهة الرئيس السابق ترامب مرشح الحزب الجمهوري على موقع رئاسة الجمهورية يوم 5/11/2024، استمعت خلال الاجتماع إلى وجهات نظر هؤلاء بشأن الانتخابات الرئاسية، والحرب على غزة ولبنان، ونقلاً عن مسؤول في حملة هاريس الانتخابية أنها أعربت عن “قلقها إزاء حجم المعاناة في غزة، وقلقها العميق بسبب الخسائر المدنية والنزوح في لبنان” وأنها تبذل جهودها لإنهاء حرب غزة بحيث تكون “إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، وتنتهي المعاناة في غزة، ويدرك الشعب الفلسطيني حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير”.

وقد سبق هذا الاجتماع، اجتماع مماثل من قبل مستشار الأمن القومي للمرشحة هاريس، فيل غوردون، مع قيادات المسلمين العرب والفلسطينيين في الولايات المتحدة، وأكد للقيادات العربية والإسلامية الأميركية أن “إدارة بايدن تبدل جهودها لإنهاء الحرب في غزة، عبر وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، مما سيقود إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع”.

قادة مجموعة الدول الصناعية السبعة الذين عبروا عن قلقهم إزاء الوضع المتدهور في “الشرق الأوسط”، كما أدانوا هجوم إيران العسكري المباشر على “المستعمرة”، والذي وجدوا فيه “تهديداً خطيراً للاستقرار الاقليمي”.

وجدد قادة البلدان الصناعية السبعة التزامهم “بأمن إسرائيل بشكل لا لبس فيه” و”يتعين توقف أعمال إيران المزعزعة للاستقرار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط من خلال وكلائها الإرهابيين والمجموعات المسلحة أي: الحوثيين وحزب الله وحركة حماس، والميليشيات الشيعية المتواجدة في العراق والموالية لإيران” .

وخلص قادة الدول الصناعية الكبرى إلى أنهم سيواصلوا “العمل على تهيئة الظروف للسلام الدائم، مما يؤدي إلى حل الدولتين، حيث تتعايش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمان”.

استعراض سياسي لمعرفة أين تقف دول العالم الكبرى مع المستعمرة، وكيف، وأين مكانة فلسطين والقوى السياسية التي تقف معها، والمتهمة بالإرهاب، مما يدلل على أن نضال فلسطين يحتاج لمزيد من الوقت والصبر وإدراك كيفية التعامل مع الآخرين.

هذا وقد حظيت محاضرة الكاتب السياسي حمادة فراعنة باهتمام الحضور الذين أثنوا على ما قدم من معلومات وتحليل في الشأن الفلسطيني في الماضي والواقع ..

كما قد ادار المحاضرة الصحفي والكاتب السياسي رمضان الرواشدة .

#انتهت #