مبدعون يلهمون زوار “الشارقة القرائي للطفل” ليصبحوا كتّاباً
ضمن ندوات الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل التي انطلقت تحت شعار “كن بطل قصتك”، أقيمت ندوة ملهمة بعنوان “الكتابة من أجل التغيير” في مقهى المبدع الصغير بالمهرجان، شارك فيها مجموعة مميزةٌ من الأطفال الفائزين في مسابقة “أصوات أجيال المستقبل”، المبادرة الإبداعية التي تنظمها اليونسكو بدعم سمو الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لمنطقة الشرق الأوسط، وبدعم من مؤسسة الإمارات للآداب، وقد أدار الندوة الطفل عبدالكريم غزال الفائز في فئة “أكثر وجهات النظر إقناعاً” بالمسابقة.
في مستهل الندوة ألقى غزال مقدمة حول شغفه بالكتابة والقراءة، مؤكداً أن الكتابة هي العالم السحري الأكثر جمالاً، الذي يستطيع فيه أن يعبر عن آرائه وأفكاره وأحلامه بمنتهى الثقة والوضوح، ووجه مجموعةً من الأسئلة للضيفتين المميزتين اللتين شاركتا معه خلال الجلسة، الطفلة عائشة الخيال التي فازت قصتها “قشة فزاعة” في مسابقة أصوات المستقبل، والطفلة نورة المشتغل الفائزة كذلك بالمركز الأول في المسابقة نفسها في فئة “أكثر الحبكات القصصية تشويقاً”.
بناء الشخصية
في بداية حديثها توقفت الطفلة نورة المشتغل عند أهمية قصص الأطفال في بناء شخصية الطفل، قائلةً: “القصص الكثيرة التي قرأتها كعلاء الدين والسندباد وغيرها من قصص الحيوان ومختلف الأنواع القصصية، ساعدت في بناء شخصيتي، وتشكيل وجداني، وتطوير مهاراتي الحياتية، وأسهمتْ في إثراء خيالي، وشجعتني كذلك على الكتابة والإبداع، وأنصح كل الأطفال بالقراءة”.
حول فنيات الكتابة
من جانبها أجابت الطفلة الموهوبة عائشة الخيال على سؤالٍ وجهه لها غزال حول كيف تبني عائشة شخصيات قصصها، بقولها: “عندما أقوم باختيار شخصيات قصصي، أركز على ملامحهم الخارجية، وصفاتهم الداخلية، ويكون لديّ تصور عما يجب أن تكون عليه شخصياتي، ثم بعد ذلك أبدأ الكتابة، وأرى أنه من الضروري أن يكون للشخصيات في القصة مرجع في الواقع، وليست خارقة، حتى يستطيع الطفل أن يستلهم من هذه الشخصيات الواقعية ما سيضعه في شخصياته القصصية، ودائماً أختار شخصيات أراها مناسبة لقرائي”.
الطفل قادر على التغيير
في ختام الندوة أكّد الطفل عبدالكريم غزال أن الأطفال المبدعين قادرين على إحداث تغيير في مجتمعهم من خلال إبداعهم، وذلك عبر أفكارهم ورؤاهم وأحلامهم التي يتطرقون إليها في قصصهم ويكتبون عنها، قائلاً: “اجتماعنا اليوم مع كل هذا العدد من الأطفال يعني أننا قادرون على إحداث تغيير في مجتمعنا وإلهام غيرنا من الأطفال، والسبب وراء وجودنا اليوم هي قصصنا وإبداعاتنا”.
-انتهى-