“الشارقة للكتاب” تستحدث فرصاً جديدة لعمل مشترك بين صناعة الكتاب الإماراتي ونظيره المغربي
فتحت “هيئة الشارقة للكتاب” أمام الحراك الثقافي المغربي، الباب لتطوير علاقات تعاون مثمرة مع المؤسسات الثقافية والناشرين والكتاب والمترجمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قدمت خلال مشاركتها في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالعاصمة المغربية الرباط استعراضاً لأبرز مبادرات الشارقة في دعم صناعة الكتاب، وأهم الفعاليات الدولية التي تبني من خلالها جسور التواصل مع أسواق النشر العالمية.
وسلط جناح الهيئة المشارك في المعرض، الذي اختتم دورته الـ 28 اليوم (11 يونيو)، على إسهاماتها ومبادراتها على الصعيدين العربي والدولي، وعرض جناحها عدداً من العناوين والمنشورات الإماراتية من بينها كتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي لاقت إقبالاً كبير بين القراء المغاربة، وخاصة كتابي “إني أدين” و”محاكم التفتيش”، اللذان يقدمان مادة توثيقية ثرية عن تاريخ إسبانيا في القرنين السادس والسابع عشر.
وبهدف تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، نظم الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال التابع للهيئة، مجموعة من ورش العمل خلال المعرض، تناولت أبعاد صناعة الكتاب الموجه للطفل، وسلطت الضوء على الكتب الفائزة بأحدث دورات جائزة الملتقى، التي تناقش أبرز المفاهيم والقيم الحضارية والمجتمعية لدى القراء الصغار.
وزار معالي محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب المغربي، جناح الهيئة المعرض، حيث كان في استقباله فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب الهيئة في المنطقة الشرقية، وأهداه نسخة من كتاب سرد الذات، أحد مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة، وأشاد بنسعيد بجهود صاحب السمو في النهوض بالمشهد الثقافي العربي، عبر الاهتمام بترسيخ الهوية الثقافية العربية وتعميق التواصل الثقافي والفكري بين الدول العربية والعالم.
مد جسور التعاون الثقافي
وقال فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب “هيئة الشارقة للكتاب” في المنطقة الشرقية: “تعزيز التبادل الثقافي ومد الجسور بين الحضارات الإنسانية، من الأهداف الرئيسية التي تستند عليها مشاركات الهيئة على الصعيد الخارجي، ويمثل المعرض الدولي للنشر والكتاب، أحد العناوين الهامة في أجندة الفعاليات بدول المغرب العربي، يتيح لنا فرصة توطيد التعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية المغاربية، والإسهام بشكل واسع في نشر الأدب الإماراتي بين القراء المغاربة”.
وأضاف بوصيم: “يكتسب أدب الطفل تركيزاً بالغاً في أنشطتنا بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، لما تمثله مخاطبة هذه الفئة من أهمية ضمن مشروع الشارقة الثقافي، الذي قطع أشواطاً كبيرة في هذا المجال من خلال جملة من المشاريع والمبادرات، تستند على رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ظل يؤكد على أهمية الاستثمار في عقول الأجيال الجديدة، وتوسيع فرص وصولهم للمعرفة”.