إريك داوسن: جيل ما بعد الألفية يتحكم بـ 3 تريليون دولار وسيصل إلى 12 تريليون بحلول 2030
شهد اليوم الثاني من فعاليات الدورة الثامنة من “مهرجان الشارقة لريادة الأعمال” خطاباً ملهماً بعنوان “الجيل القادم: لماذا يعد الشباب مبتكرين اجتماعيين بالفطرة” قدمه الدكتور إريك داوسن، الرئيس التنفيذي لـشركة Rivet والشريك المؤسس لـ Peace First، على “منصة التأثير”، في أكبر تجمع ريادي في المنطقة، والذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” تحت شعار “حيث ننتمي”.
وأشار الدكتور داوسن إلى أنه أمضى 30 عاماً في تعليم الشباب في جميع أنحاء العالم أساسيات الابتكار وريادة الأعمال وكيف يصبحوا مبتكرين ورواد أعمال اجتماعيين، وشاهد شباب مصر يعالجون مياه الشرب، وشباب كولومبيا يعالجون مشاكل التوظيف في المناطق الريفية، وشباب فلسطين يتعلمون مهارات الرياضيات، وأدرك أن الشباب يتغيرون.
وأضاف: “نفذنا مشروعاً بحثياً بمليون دولار لرصد التأثير على مدار الـ120 سنة الماضية، ووجدنا 36 دراسة حالة مدعومة بالبيانات تشير إلى حقيقة مشتركة؛ الشباب يغيرون العالم وهم مبتكرون بطبيعتهم، وليس من قبيل المصادفة أن متوسط أعمار مؤسسي أكبر خمس شركات في العالم هو 25 عاماً، كما يوجد مليارا شاب في العالم، 85% منهم لا يستطيعون الوصول إلى رأس المال المادي والاجتماعي والذي يشكل أساس ريادة الأعمال، وفي العالم الماضي تم التبرع بمبلغ 700 مليار دولار للاستثمار في التأثير الاجتماعي، وحصل الابتكار الاجتماعي الشبابي على 0.002% من هذا المبلغ، وهذه فجوة كبيرة، لكن الخبر السار هو أن الشباب يغيرون العالم ليس كمبتركين فحسب، وإنما كمستهلكين أيضاً”.
وأكد الدكتور داوسن أن جيل ما بعد الألفية “الجيل Z” يتحكم بـ 3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يصل هذا المبلغ إلى 12 تريليون دولار بحلول 2030، وهم مجموعة مختلفة من المستهلكين القادرين على إلغاء علامات تجارية بناءً على ممارساتهم الاجتماعية، وسينفقون المزيد، وينتظرون لفترة أطول حتى تتوافق المنتجات مع قيمهم، وينبغي تسخير هذه القوة الجماعية التي يتحكم فيها الشباب كمستهلكين لتمويل أفكارهم للتغيير.
واستعرض الدكتور داوسن تجربة الشاب والتر في أوغندا، ويبلغ من العمر 21 عاماً، وجهوده في معالجة مشاكل الحيض والزواج المبكر والتسرب المدرسي لفتيات قريته، وأشار داوسن إلى أن مؤسسة Rivet التي أطلقها، وهي أول منصة تمويل صغيرة للعاملين الاجتماعيين في العالم، وفرت الدعم لهذا الشاب الذي ساهم في حل تلك المشكلات، وقال: “أبرمنا شراكات مع كبرى العلامات التجارية، أثمرت بنصف مليون دولار، خصصناها لتمويل 1136 مشروعاً في 120 دولة، ومولنا شباباً لا يمتلكون الموارد لكنهم يمتلكون الشغف والأفكار المبتكرة، والقدرة على صناعة تغيير صغير، وهذا هو ما يحتاجه العالم، تغيير صغير على أوسع نطاق ممكن”.
-انتهى-