“يوم الشارقة الدبلوماسي” يستضيف 120 مسؤول من رؤساء وأعضاء بعثات دولية ورؤساء هيئات حكومية
في إطار جهودها لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات التنموية العالمية، أطلقت دائرة العلاقات الحكومية، ضمن فعاليات الدورة الـ13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في مركز إكسبو الشارقة، “يوم الشارقة الدبلوماسي” السنوي، بحضور أكثر من 120 ضيف من الدبلوماسيين والمستشارين الاقتصاديين والتجاريين ومجموعة من كبار المسؤولين في الشارقة.
وشهد “يوم الشارقة الدبلوماسي” في اليوم الأول من المنتدى جلستين حواريتين حول “الدبلوماسية.. عندما يتحدث العالم بلغة التنمية”، و”أثر الاتصال الحكومي على المرونة الاقتصادية في حكومة الشارقة”، تحدث في كل واحدة منهما إلى جانب الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، عدد من السفراء والبرلمانيين ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة.
ويأتي تنظيم يوم الشارقة الدبلوماسي بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بهدف تسليط الضوء على فرص التعاون الاستثمارية والسياحية التي توفرها الإمارة في مختلف القطاعات، كما يسعى إلى إبراز الدور المحوري الذي تلعبه الشارقة في تعزيز الحوار الثقافي والاقتصادي والحضاري على المستوى الدولي من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتنوعة، بما يعزز من مكانة الشارقة كوجهة رائدة للاستثمارات الأجنبية، ومركز اقتصادي وثقافي رائد في المنطقة.
عندما يتحدث العالم بلغة التنمية
وفي إطار العلاقات التاريخية الثقافية والاقتصادية بين الإمارات والصين، شهد “يوم الشارقة الدبلوماسي” جلسة حوارية بعنوان: “الدبلوماسية.. عندما يتحدث العالم بلغة التنمية” والتي جمعت بين الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وسعادة تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وناقشت التأثير الإيجابي للعلاقات الثنائية بين الشارقة والصين في إثراء الحوار الثقافي والتعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وفي حديثه خلال الجلسة أكّد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي على أهمية البناء على الخطى السريعة والمبذولة في إطار العلاقات الثنائية مع الصين، مشيراً إلى أنّ إمارة الشارقة تزخر بالعديد من الفرص التي يمكن من خلالها المساهمة في هذا الأمر. وقال: “إنّ دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة تتبنى على الدوام سياسات واستراتيجيات حكيمة من شأنها تعزيز الشراكات والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دول العالم”.
بدوره قال سعادة السفير تشانغ ييمينغ: “يشهد العام الجاري الذكرى الـ 40 لهذه العلاقات الدبلوماسية المشتركة، وترى الصين في الإمارات أحد أهمّ الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة، وعلاقاتنا الثنائية تمثل منظوراً مشتركاً للتعاون الذي يعود بالنفع على الطرفين وهو النموذج المثالي للشراكة. إنّ التبادل التجاري بين بلدينا وصل إلى 95 مليار دولار خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن نصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، ولدينا 14 ألف شركة صينية مسجّلة في الإمارات والرقم لازال يتصاعد، كلّ هذه البيانات تعطينا صورة مشرقة وواضحة عن مستقبل العلاقات.
المرونة الاقتصادية في حكومة الشارقة
وحول أهمية مستقبل الاقتصادات الوطنية وتنويع القطاعات، ودور الدبلوماسية في توطين التكنولوجيا، استضافت جلسة “أثر الاتصال الحكومي على المرونة الاقتصادية في حكومة الشارقة” ضمن فعاليات “يوم الشارقة الدبلوماسي” الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وسعادة فاطمة خليفة المقرب، عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة عمر الملا، الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة لإدارة الأصول، وسعادة محمد المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”.
وقال الشيخ فاهم القاسمي: “نؤكّد على أهميّة التواصل المستمرّ بين مختلف الجهات الحكوميّة المحليّة وكذلك الاتحاديّة، لدينا في الشارقة اقتصاد رائع يصل حجمه إلى أكثر من 45 مليار دولار، وهذا يعزز من حجم الفرص والإمكانات المتاحة وبالتالي لا بدّ من الحفاظ على التواصل المستمرّ لترتيب زيارات الوفود الأجنبيّة للدولة لأنّ من شأن ذلك أن ينعكس على التنمية الاقتصاديّة بشكل كبير”.
بدورها أشارت سعادة فاطمة خليفة المقرّب إلى أنّ الاتصال عنصر مهم وحيوي وضروري، ولا بدّ أن تكون رسائلنا واضحة ولدينا استراتيجيّة فعّالة تُسهم في تسهيل إجراءات العمل. وقالت: “نحن محظوظون في إمارة الشارقة ودولة الإمارات بقيادة حكيمة دخلت في العديد من التكتلات الاقتصادية من جهة ووضعت العديد من الرؤى الاستراتيجيّة من جهة أخرى، الأمر الذي ساهم في بناء منظومة اقتصاديّة عالميّة في الدولة”.
من جهته استعرض سعادة محمد المشرّخ دور مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، مشيراً إلى أن دوره يشمل أيضاً إيصال الرسائل الاقتصادية لحكومة الشارقة إلى كافة المستثمرين عبر العديد من القنوات بما في ذلك البعثات التجارية الخارجيّة للإمارة، وقال: “على سبيل المثال قمنا في العام الماضي بعقد أكثر من 10 مشاركات خارجيّة ساهمت في تقدّم الإمارة وجذب الاستثمارات الأجنبية، لتصبح الشارقة اليوم في المرتبة الخامسة عالمياً من حيث النمو في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر”.
بدوره، قال سعادة عمر الملّا :” تقود اﻟﺸﺎرﻗﺔ لإدارة الأصول، اﻟﻤﺴﺎر ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻮﻳﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي في الشارقة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق ﺻﻨﺎﻋﺎت ﻣﺘﻌﺪدة وﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺮاﻓﻖ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮى ﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ، ومواصلة بناء أفضل العلاقات مع مجتمعات الأعمال المختلفة بهدف جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية الحيوية إلى الشارقة، وفتح أسواق جديدة وواعدة في ظل اتباع الإمارة سياسة التنويع الاقتصادي وتوفيرها خدمات لوجستية متقدمة وتشريعات وقوانين مشجعة وبنية تحتية متطورة يعزز مكانتها ودورها التنافسي كمركز اقتصادي في المنطقة.
ويمثل “يوم الشارقة الدبلوماسي” حدثاً مركزياً على أجندة فعاليات دائرة العلاقات الحكومية، بغرض تعزيز العلاقات الدبلوماسية الوثيقة بين أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤساء الدوائر والمسؤولين في حكومة الشارقة. كما يشكل المنتدى الدولي حدثاً استثنائياً في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث يجمع كبار الشخصيات العالمية لمناقشة أبرز القضايا وتبادل الخبرات، ووضع المقترحات التطويرية، بما يدعم الجهود التنموية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
-انتهى-