سارة الرفاعي: من الهندسة إلى “صناعة المحتوى” بـ40 مليون مشاهدة
كشفت صانعة المحتوى سارة الرفاعي أنها لم تتخيل يومًا أن تترك مجال الهندسة، الذي درست تخصصه لمدة خمس سنوات وعملت فيه تسع سنوات، لتخوض غمار صناعة المحتوى الرقمي. ورغم التحديات التي واجهتها، استطاعت أن تحقق نجاحًا لافتًا، حيث تجاوزت منشوراتها 40 مليون مشاهدة و10 ملايين تفاعل خلال عام واحد.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية في منصة محطة التواصل الاجتماعي ضمن فعاليات الدورة الـ43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث تحدثت الرفاعي عن تجربتها الملهمة وكيفية تحويل شغفها إلى مسار مهني جديد. وأوضحت أنها قررت اتباع شغفها بصناعة المحتوى، مشيرة إلى أنها لم تهجر الهندسة كليًا، بل وظفت خبراتها في تبسيط مفاهيم هذا المجال ونشرها بأسلوب مبسط وجذاب.
أساسيات النجاح في المحتوى الرقمي
أكدت الرفاعي أن نجاح المحتوى الرقمي يعتمد على جودة المضمون والأسلوب. وقالت: “الرصانة لا تتعارض مع الجاذبية. المحتوى الناجح هو الذي يقدم قيمة حقيقية للمتلقي، وعلى صانع المحتوى أن يسأل نفسه دائمًا: هل أقدم ما ينفع الناس؟”.
كما شددت على أهمية السرد القصصي كأداة لجذب انتباه الجمهور، محذرة من اللجوء إلى الابتذال لتحقيق الانتشار. وقالت: “حتى إن حقق الانتشار، فإنه يكون مؤقتًا وسرعان ما ينتهي”.
الموهبة والتفاعل مع الجمهور
وتحدثت الرفاعي عن أهمية التفاعل مع المتابعين، معتبرة أن احترامهم والتجاوب مع تعليقاتهم يمثلان “كلمة السر” في نجاح أي صانع محتوى. وأضافت: “النجاح يرتبط أيضًا بالقبول، وهي هبة ربانية، ويجب على صانع المحتوى أن يقدم مادته بطريقة سلسة وبسيطة لا تعقّد الفهم أو تضع حواجز بينه وبين الجمهور”.
رسالة ملهمة للمرأة العربية
وعند سؤالها عن كونها نموذجًا ملهمًا للمرأة العربية، قالت الرفاعي: “أتمنى أن تكون تجربتي ملهمة، لكنني أؤمن بأن المرأة العربية قادرة على النجاح في أي مجال تختاره. هدفي كان تغيير الصورة النمطية عن الهندسة، وتقديمها كعلم رشيق وجذاب”.
-انتهى-