خبير رأس المال الاستثماري فوسي ثيمبكوايو: الأسواق الناشئة تمتلك فرص نمو بنسبة 15-18٪ خلال العامين المقبلين

أكد خبير رأس المال الاستثماري فوسي ثيمبكوايو، مؤلف الكتاب الذي حقق أفضل المبيعات The Magna Carta of Exponentiality، أن نجاح العمل في الأسواق الناشئة يتطلب الالتزام بخمسة مبادئ أساسية، وهي مبدأ التميز والإبتكار، والغاية أو الهدف الجوهري، وفهم سيكولوجية الحافز، والاعتماد في تقديم الخدمات أو المنتجات على النوع وليس الكم، وأخيراً الاستثمار في تأثير الإيمان والثقة.

جاء ذلك في كلمة رئيسية حملت عنوان “مستقبل الأعمال في الأسواق الناشئة” في اليوم الافتتاحي من فعاليات الدورة السابعة من “منتدى الشارقة للاستثمار”، الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، يومي 18 و19 سبتمبر في “مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات” بالشارقة، تحت شعار “رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية”.

وأشار فوسي ثيمبكوايو إلى أن التقلبات التي تشهدها الأسواق الناشئة مرتبطة بتدفقات الاستثمارات ورأس المال وسلاسل التوريد والإمداد، إلا أن أرباح الأسواق الناشئة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث من المتوقع أن ترتفع بنسبة تتراوح بين 15 و18% خلال العامين الجاري والمقبل، ما يجعل الاستثمار في الأسواق الناشئة فرصة لإنقاذ الاقتصاد العالمي.

وقال: “الحالة النفسية والبيانات المتاحة في الأسواق تلعب دوراً هاماً ومحورياً في اتخاذ القرارات المناسبة، مع العلم أنّ العمل في أي بيئة اقتصادية يواجه مخاطر متنوّعة كطبيعة البنية التحتية ومعدلات النمو وغيرها”. مُستعرضاً الأسواق الإفريقية كمثال للأسواق الناشئة حيث أوضح أن إفريقيا تتميّز بالفئة العمرية الشابة والتي تعتبر الأكبر من بين الفئات الأخرى وهو ما يعدّ ميّزة يُمكن البناء عليها لخلق جماهير جديدة للعلامة التجارية، حيث يعدّ النمو السكاني هناك الأسرع على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان إفريقيا في سنّ العمل إلى 1.1 مليار نسمة بحلول عام 2034.

وركّز في حديثه حول المبادئ الخمسة للعمل في الأسواق الناشئة على مبدأ فهم سيكولوجية الحافز، وتحديداً في مؤسسات اليوم، وقال: “لا بدّ من استخدام القياسات الصحيحة، والتي يمكن اختزالها بـ: الفئة التي نتعامل معها، وتوقعات العملاء، والأهم من ذلك هم العملاء أنفسهم باعتبارهم سفراء العلامة التجارية”.

فيما أكّد أنّ البناء على الإيمان بالعمل يعتبر أهمّ العوامل، ويعدّ عنصراً حيوياً في تشكيل المستقبل ودفع الحدود إلى ما هو أبعد من العالم التقليدي، مستعرضاً تجربة شخصية له مع مانديلا، حيث قال: “في لقاء خاص جمعني به سألته ما هو أملك لمستقبل أفضل للعالم، فقال: الناس بحاجة ماسة إلى قليل من الإيمان، فقلت له وما هو الإيمان بنظرك، فأجاب: أن يكون لديك القدرة على الإيمان بالمستحيل والثقة بالمجهول”.

-انتهى-