أكثر من 20 عنواناً مميزاً وجديداً من ترشيح خبراء في صناعة النشر والكتاب

بعد جولة استطلاعية بين دور النشر المشاركة في ردهات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 44، برزت مجموعة من الترشيحات التي اعتُبرت الأكثر تأثيرًا وأهمية للقراء هذا الموسم، وقد جاء اختيار هذه الكتب انطلاقًا من خبرة الناشرين، وإقبال الجمهور، واعتراف الجوائز الأدبية والنقدية بها، وقيمتها الفنية والفكرية التي جذبت الانتباه، سواء من النقاد أو القرّاء.

وتنوعت الترشيحات بين الفلسفة والأدب والرحلات والفانتازيا والشعر، لتقدّم لوحة غنية تُظهر اتساع ذائقة القارئ العربي، وتعكس حيوية المشهد الثقافي الذي يقدّمه المعرض كل عام.

البداية مع بيت الفلسفة بالفجيرة، إذ رشح عبدالله البلوشي، مسؤول العلاقات العامة في جناح بيت الفلسفة بالمعرض عنوانين يرى أنهما يعكسان رؤية بيت الفلسفة في نشر الفكر النقدي وتعزيز الحوار الفلسفي العربي؛ الأول “ما الفلسفة؟” لأحمد برقاوي، والكتاب الثاني “معجم الفجيرة الفلسفي”، وهو أول معجم فلسفي شامل في الوطن العربي، والكتابان يقدمان محاولة لبناء جسر بين الفكر الأكاديمي والجمهور، حيث يتناول الأول المفاهيم الفلسفية الكبرى بلغة مبسطة، فيما يُعد الثاني مشروعًا معرفيًا فريدًا لتأصيل المصطلح الفلسفي العربي.

من جهته رشّح إسلام حسني، مسؤول المعارض في مؤسسة هنداوي، كتابين من أكثر الإصدارات العالمية حضورًا وتأثيرًا؛ الأول كتاب “التفكير السريع والبطيء” لعالم الاقتصاد والسلوك الحائز على جائزة نوبل دانيال كانمان، الذي أحدث ثورة في فهمنا لآليات اتخاذ القرار، كاشفًا كيف يمكن لعقلنا أن يخدعنا.

ومن دار نينوى للدراسات والنشر السورية، قدّم الناشر أيمن غزالي ثلاثة عناوين متباينة في الموضوع لكنها متقاربة في العمق: “الاقتصاد الإبداعي والثقافة” تأليف جون هارتلي وترجمة سامي حسن عرار الذي يناقش علاقة الإبداع بالنمو الاقتصادي، ورواية “أشياء صغيرة عظيمة” لـ جودي بيكو، و “عشق السكون” للروائية التركية نورية تشالاغان، ترجمة أحمد سليمان الإبراهيم.

أما دار ارتياد الآفاق فذهبت نحو أدب الرحلة، بترشيحها لكتاب “رحلة فولني إلى مصر وسوريا (1783–1785)”، تأليف الرحالة الفرنسي قسطنطين فرانسوا فولني، وترجمة عصام محمد الشحادات، وهو العمل الفائز بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2025 (فرع الرحلة المترجمة).

وفي جناح دار العربي للنشر، تبرز لمسات أدبية راقية من أميركا اللاتينية وأوروبا؛ حيث جاء ترشيح الدار لكتاب “ماركيز.. لن أموت أبدًا” للكاتب كونرادو زولواجا، وهو حوار طويل مع غابرييل غارسيا ماركيز يكشف أسرار عالمه السردي، إلى جانب كتاب “كارمن بالسيز.. بائعة الكلمات” للكاتبة كارمي رييرا، ترجمة تقى علاء الدين، الذي يتناول سيرة الوكيلة الأدبية الأشهر في إسبانيا، تلك التي غيّرت مصائر أدباء كبار مثل ماركيز وفوينتس وألبيرتي، والكتاب الشهير عالمياً عن “أسطورة إيلينا فيرانتي” لـ آنا ماريا جواداجني وترجمة ندى سعيد.

ومن دار صفصافة، قدّم أحمد عادل مسؤول المعارض، ثلاثة عناوين تمزج بين الفكر والسرد: “فن قراءة العقول” تأليف هينريك فيكسيوس وترجمة صامويل خيرس، وهو من الكتب الأكثر مبيعًا في مجال تطوير الذات، يساعد القارئ على فهم لغة الجسد والعواطف؛ ورواية “بينما تنمو أشجار الليمون” للكاتبة السورية زلفى ياسر درويش، إضافة إلى الرواية الكورية “لوز” لـ سون وون بيونج وترجمة منار الديناري، الرواية التي تُعد من أكثر الأعمال مبيعًا في كوريا الجنوبية، وتطرح سؤالًا عميقًا حول التعاطف والهوية والاختلاف.

أما دار المصرية اللبنانية فقد رشح مدير التسويق بالدار حازم عبدالستار محمد مجموعة مميزة من العناوين الأكثر مبيعاً في الدار: رواية “السيمفونية الأخيرة” لأشرف العشماوي، و”زهرة النار” لمحمد سلماوي، و “ابنة الديكتاتور” لمصطفى عبيد.

وأخيرًا قدّمت دار المتوسط ترشيحين يجمعان بين الإبداع المحلي والبحث التراثي، الأول رواية «ملمس ضوء» للكاتبة الإماراتية نادية النجار، الحائزة على جائزة أفضل كتاب إماراتي في فئة الرواية 2025، أما الكتاب الثاني فهو «معجم الطيوب والعطور في المسوك والعنابر» للباحث تيسير خلف، الذي يُعيد عبره اكتشاف تاريخ الروائح والعطور في التراث العربي والإسلامي، جامعًا بين اللغة والأنثروبولوجيا والتاريخ الاقتصادي في عمل موسوعي يثري الذاكرة الثقافية للمنطقة.

-انتهى-

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد