خبير العلوم الكوري أوربت: الإمارات أصبحت قوة فضائية عالمية خلال 20 عاماً فقط
أشاد خبير العلوم وصانع المحتوى الكوري، أوربت، بالنجاح الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء خلال الآونة الأخيرة، بعدما نجحت في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، وبالتالي أصبحت الدولة الخامسة على مستوى العالم في إنجاح تلك المهمة بعد الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والهند، مشيراً إلى أن التطور السريع الذي حققته دولة الإمارات في صناعة الفضاء.
وقال أوربت خلال جلسة حوارية بعنوان “إلى أي مدى وصل حلم البشر بالتوجه إلى الفضاء”، والتي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب: “في غضون 20 عاماً فقط، قفزت دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت تتعاون مع كوريا الجنوبية في بناء الأقمار الصناعية، إلى أن تصبح قوة فضائية عالمية، بينما أصبحت كوريا الجنوبية الدولة السابعة عالمياً في امتلاك صاروخ فضائي خاص بها”.
وأضاف: “إن دولة الإمارات تعد شريكاً استراتيجياً لكوريا الجنوبية في مجال تكنولوجيا الفضاء، وأظهرت الإمارات نموًا هائلاً في هذا القطاع خلال فترة وجيزة بعدما أذهلت العالم بتحقيق إنجازات ملموسة منها إطلاق القمر الصناعي “دبي سات 1″ عام 2009، و”دبي سات- 2″ عام 2013 بالتعاون مع كوريا، كما تم تأسيس وكالة الإمارات للفضاء عام 2014، وفي عام 2018 أطلقت قمراً صناعياً باسم خليفة سات”.
ولفت إلى أن كوريا وقّعت مع دولة الإمارات اتفاقية خاصة بمذكرة التعاون المُعدلة حول التشارك في استكشاف واستخدام الفضاء مع وكالة الفضاء الإماراتية، وتستهدف توسيع التعاون ليشمل مجالات استكشاف الفضاء للأغراض السلمية، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والملاحة عبر الأقمار الصناعية، ومراقبة الأرض، واستخدام المحطات الأرضية.
وقال الخبير الكوري، إن اهتمامات جمهورية كوريا الجنوبية تتركز على استكشاف القمر، حيث أطلقت أول مسبار قمر باسم “دانوري”، وينقسم هذا المسبار إلى 3 مركبات؛ إحداها مدارية وأخرى للهبوط وثالثة استكشافية، مشيراً إلى أن المسبار أطلق بمعدات مختلفة منها “مطياف أشعة جاما” للتحليل الطيفي لأشعة جاما، وجهاز لتجربة الإنترنت على الفضاء، وجهاز لقياس المجال المغناطيسي، وكاميرا للتصوير الاستقطابي لتحليل تأثير جسيمات سطح القمر والأشعة الكونية، فضلاً عن كاميرا عالية الدقة لالتقاط فيديو لاستكشاف الأماكن المرشحة لهبوط مركبة على سطح القمر.
وأكد أوربت أن الفضاء ليس مجرد مسألة مصلحة وطنية؛ بل هو تحدٍ لكل البشر بأكملهم للتعامل معه سوياً، وهو أمر يتطلب خيالاً لا حدود له يتجاوز المستحيلات التقليدية.
-انتهى-