الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي: ” وسائل التواصل الاجتماعي أوجدت علاقة مباشرة بين الكاتب و القارئ”
الشارقة /الليلك نيوز
أكدت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية للدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب أن وسائل التواصل الاجتماعي أوجدت علاقة مباشرة بين الكاتب والقارئ. في كثير من الرسائل الموجهه عبرها مشيرة إلى دور أولياء الأمور لتوجيه الأطفال حول إيجابيات أستخدماتها ومخاطرها إذا أستغلوا من خلالها .
جاء ذلك ضمن جلسة ثقافية حضرها نخبة من رواد الأدب والثقافة عقدت في قاعة الفكر بمركز إكسبو الشارقة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في تسخته ال43 أجابت خلالها الروائية الجزائرية عن سؤال الجلسة “هل وسائل التواصل تخدم الإبداع أم تغتاله ؟“.
وأشارت إلى أن الكاتب في الماضي كان يحتفظ بمسافة مع قارئه الذي لم يكن يهتم بالتفاصيل الشخصية كنمط حياة الكاتب وهل هو يعيش ما يكتبه أم حياته تخالف كتاباته أما الآن في زمن وسائل التواصل الاجتماعي فإن القارئ كما عبّرت عنه الكاتبة مستغانمي يريد أن يتأكد إلى أي حد يشبه الكاتب كتاباته بعد أن أتاحت له وسائل التواصل اختراق خصوصيته وإمكانية الحكم عليه مع كل منشور يكتبه أو كتاب يصدره أو يبثه عبرها .
وتحدثت “مستغانمي” عن أعظم مسؤولية يتحملها الكاتب وتتمثل في كسب ثقة القراء مشيرة إلى أنها تزن كلماتها بعناية وتفكر ملياً في خطواتها لأن الثقة التي تُبنى عبر الزمن يمكن أن تُفقد في لحظة واحدة.
وتطرقت إلى الجانب الإيجابي لتواجدها على وسائل التواصل الاجتماعي الذي أتاح لها التعرّف على من تتوجّه إليهم بعد أن كانت تكتب سابقاً لقارئ مجهول.أكدت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، شخصية العام الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، أن ما حققته الشارقة لا تقاس بالأرقام، إنما تقاس بكمية السعادة والفرح التي ترى في وجوه الناس من الأطفال، والكبار والكتاب والمترجمين عند زيارتهم للمعرض .
وأعربت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في معرض حديثها عن معرض الشارقة للكتاب بدورته الحالية عن سعادتها لاختيارها شخصية العام الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، مؤكدةً أن المعرض بمثابة شحنة محبة في كل عام، وترى السعادة والفرح في وجوه زواره وهي ما تعتقده أنه مقياس لما حققته الشارقة وليست الأرقام.
وأفادت مستغانمي، خلال جلستها عن “هل وسائل التواصل الاجتماعي تخدم الإبداع أم تغتاله؟”، أن هذه الحسابات هي سلاح ذو حدين من ناحية تخدم الكتاب الشباب لأنها تمنحهم فرصة الشهرة وأن يتعرف عليهم القراء، بينما بالنسبة للكتاب الكبار فإنها تسرق الكثير من وقتهم وتمنعهم من الإبداع الحقيقي، فالإبداع يحتاج إلى خلوة ومسافة.
وأضافت مستغانمي، أن الكاتب حالياً أصبح موجوداً على كل وسائل التواصل الاجتماعي، وعليه أن يلبي رغبة القراء، ويدخل في لعبة التشاوف أيضاً مع الكتاب الآخرين، وبالتالي كل هذا الوقت أصبح مسروق من الإبداع.