“جمعية أصدقاء مرضى السرطان” تحتفي بالجهود المشتركة لمكافحة السرطان في الإمارات

نظّمت “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” في “بيت الحكمة” بالشارقة، حفل تكريم شركاء ورعاة الجمعية  السنوي، احتفاء بروح التعاون بين القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة السرطان، حيث كرمت عدداً من الجهات والشخصيات في مجموعة من القطاعات، تقديراً لجهودهم ومساهماتهم في تعزيز الوعي بسبل الوقاية من السرطان وتحفيز المجتمع على إجراء الفحص المبكر للكشف عنه.

وحضر حفل التكريم كل من الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وسعادة الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، أمين صندوق مجلس الإدارة، وعائشة الملا، مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، إلى جانب ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص في قطاعات رئيسة تشمل الرعاية الصحية، والتعليم، والتجزئة، والقطاع المصرفي والمالي، حيث انطلق الحفل بعرض فيلم قصير يستعرض التأثير الجماعي لمبادرات “القافلة الوردية”.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي أهمية التعاون المشترك في صناعة التغيير الإيجابي المنشود، وقال: “في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال الالتزام الراسخ لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي تعمل برؤية وتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة والمؤسسة والرئيسة الفخرية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، اخترنا أن لا نقف مكتوفي الأيدي، بل أن نبادر ونتعاون معاً لمواجهة هذا الخطر، ونحدث التغيير في حياة أفراد المجتمع من خلال توعية أفراد المجتمع، ومساعدتهم على الوقاية من السرطان، وتوفير خدمات الرعاية الصحية لهم، وهذا لا يقتصر على مكافحة السرطان فقط، وإنما يسهم في تمكين المجتمع من حماية مستقبله”.

وأضاف الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي: “تلعب القافلة الوردية وغيرها من مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان دوراً محورياً في تعزيز الكشف المبكر عن السرطان، ضمن استراتيجيتها التي أثبتت فاعليتها في إنقاذ حياة أفراد المجتمع، ومنذ انطلاقها حتى اليوم، أسهمت هذه الجهود في تسهيل تقديم مئات آلاف الفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عن السرطان، وتشخيص عدد كبير من الحالات في وقت مبكر، وعلاج تلك الحالات، وهنا تكمن قوة العمل الجماعي، الذي تحقق بجهود كل المتعاونين والداعمين”.

“أصدقاء مرضى السرطان” تحتفي بقوة العمل الجماعي

وكرمت “جائزة التميز للرعاة” عدداً من المؤسسات المتميزة تقديراً لالتزامهم بدعم مبادرات “جمعية أصدقاء مرضى السرطان”، وحصل عليها هذا العام كل من شركة “نفط الهلال”، و”مدينة الشارقة للإعلام” (شمس)، و”هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون”، و”أرادَ” للتطوير العقاري، و”مؤسسة نفط الشارقة الوطنية” (سنوك)، وشركة “فاست” لمقاولات البناء، وشركة “إم إس دي” للأدوية، الذين تميزوا بالتزامهم الراسخ بتعزيز الأمل وتقديم الرعاية لمرضى السرطان.

وسلطت “جائزة التميز للشركاء” الضوء على أهمية التعاون، وكرمت كلاً من “مؤسسات العبّار”، و”مجوهرات بيجو كيو BijouQ”، و”دي إتش إل”، و”مركز دبي للسلع المتعددة”، حيث لعبت جهودهم المشتركة دوراً أساسياً في تعزيز رؤية “جمعية أصدقاء مرضى السرطان”، ونجاح تنفيذ مشاريع مؤثرة لصالح مرضى السرطان والمجتمعات المحتاجة.

وكرمت “جائزة التميز للرعاية الطبية” المساهمات المتميزة لشركاء الرعاية الطبية الذين قدموا دعماً راسخاً وخدمات رعاية طبية وصحية عالمية المستوى للمرضى، وهم “مستشفى الجامعة بالشارقة”، و”مستشفى مركز كليمنصو الطبي”، و”مجموعة مستشفيات الإمارات”، و”مركز أدفانس كير لتشخيص وعلاج الأورام”، و”مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية”، و”مستشفى هيلث بوينت”، تقديراً لدورهم المركزي في ضمان حصول المرضى على خدمات طبية ذات جودة عالية.

وأضاءت “جائزة التميز للكشف المبكر” على أهمية الخطوات الاستباقية والإجراءات الوقائية، مكرّمة عدداً من المؤسسات المبتكرة مثل، شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، و”شركة دبي لإدارة المجمعات”، و”شركة مبادلة للاستثمار”، و”مدارس دبي”، تقديراً لإنجازاتهم في دعم جهود الكشف المبكر عن السرطان.

وكرم الحفل الأبطال الملهمين المشاركين في حملة “خصل الأمل”، وهم “جيمس مدرستنا الثانوية الإنجليزية، دبي”، و”صالون بداشنج للتجميل”، و”ميديكلينيك مستشفى شارع المطار”، تقديراً لتفانيهم والتزامهم الصادق بتغيير حياة مرضى السرطان إلى الأفضل، وعدم الاكتفاء بتقديم الدعم العملي لهم، وإنما إعادة الأمل والكرامة إلى حياتهم.

أمسية تعكس التقدير والامتنان

من جهتها، قالت عائشة الملا، مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: “شكل العام الجاري شهادة حية على الانجازات التي يمكننا تحقيقها عندما نوحد جهودنا لدعم قضية نبيلة، والخطوات المهمة التي اتخذناها معاً في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي تأسست برؤية وتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة”.

وأضافت الملا: “من خلال دعم مؤسسات القطاع الحكومي وشركات القطاع الخاص، وفرنا أكثر من 100 عيادة متنقلة و8 عيادات ثابتة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمنا 16,615 فحصاً طبياً مجانياًُ للكشف المبكر عن سرطان الثدي، و759 فحص ماموغرام مجاني للنساء والرجال، والتي تحققت بفضل الجهود الاستثنائية للكوادر الطبية الذين قدموا أكثر من 9000 ساعة تطوع، كما نظمنا 150 فعالية توعوية وداعمة شهدت مشاركة أكثر من 10 آلاف شخص من الموظفين وأفراد المجتمع، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي لمئات المرضى من خلال تخصيص منحة مالية قدرها 8 ملايين درهم، فضلاً عن تنظيم 59 فعالية دعم نفسي ومعنوي لـ2070 مصاباً بالسرطان وعائلاتهم”.

واختتم التكريم بحفل عشاء، شارك خلاله الحضور قصصاً ملهمة عن الأثر الإيجابي الذي أحدثته المبادرة، وتضمن دعوة للعمل ومواصلة التعاون والابتكار في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه.

-انتهى-