غرفة الشارقة تستشرف واقع ومستقبل القطاع لتعزيز الأمن الغذائي بالدولة

عقدت اللجنة التمثيلية لمجموعة عمل قطاع تجارة وصناعة المواد الغذائية بالشارقة العاملة تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، اجتماعها الأول بعد إعادة تشكيل أعضاء المجموعة، بهدف التعرف على طبيعة عمل المجموعة ودور أعضائها الهام في تحقيق تواصل فعّال وبنّاء بين المستثمرين والعاملين بالقطاع والغرفة والجهات الحكومية المعنية.

كما ناقش الاجتماع الذي انعقد في مقر الغرفة اليوم (الثلاثاء) واقع ومستقبل قطاع صناعة المواد الغذائية في الشارقة وبحث فرص التوسع بالتصدير ورصد الأسواق الخارجية لتحفيز وزيادة الإنتاج المحلي، والتعرف على التحديات المحتملة للقطاع وسبل وضع الحلول المقترحة لها، فضلا عن تحفيز الجهود للمساهمة في تعزيز توجهات ومستهدفات دولة الإمارات في تحقيق الأمن الغذائي وضمان استدامته،انطلاقا من البنية التحتية اللوجستية المتقدمة التي تتمتع بها الدولة وعلاقاتها التجارية المتينة مع دول العالم واستراتيجياتها المبتكرة في هذا الشأن.

وحضر الاجتماع عبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال بالغرفة، وجمال سعيد بوزنجالمدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة، ومحمد عيتاني رئيس مجموعة عمل تجارة وصناعة المواد الغذائية، وأعضاء المجموعة، وفاطمة الشحي تنفيذي أول مجموعات الأعمال القطاعية بالغرفة.

تعزيز مكانة القطاع

ورحب عبد العزيز شطاف، بأعضاء المجموعة الجدد، مشيدا بالجهود والأعمال التي تم تحقيقها من خلال مجموعة عمل قطاع تجارة وصناعة المواد الغذائية في دورتها السابقة، والتي أسهمت بصورة جلية في تعزيز مكانة هذا القطاع وإبراز أهميته ومكانة الشارقة على الخارطة الاقتصادية محليا وإقليميا في تجارة وصناعة المواد الغذائية ومضاعفة صادرات الشارقة والدخول في أسواق عالمية جديدة، مؤكدا أن مجموعات العمل القطاعية تعد شريك رئيس للغرفة في تفعيل وتعزيز التواصل مع القطاع الخاص في الإمارة، والتعرف على مرئياتهم ومقترحاتهم، بالإضافة إلى التعرف عن كثب على التحديات التي تواجه تلك القطاعات والعمل المشترك على تطويرها بما يكفل تحقيق مصلحة المنشآت الاقتصادية الأعضاء وإطلاق مبادرات تخدم مصالح القطاع المعني لمجموعة العمل والمجتمع الاقتصادي والمحلي،الأمرالذي من شأنه الارتقاء بأداء النشاط الاقتصادي للإمارة وتعزيز تنافسيته.

وأشار عبد العزيز شطاف، إلى أهمية قطاع تجارة وصناعة المواد الغذائية، في تعزيز رأس المال الغذائي للدولة ودعم مرونته في مواجهة أي تغيرات، مؤكدا على الدور الذي يجب أن يلعبه قطاع الأغذية على مستوى إمارة الشارقة من خلال تنويع الخدمات اللوجستية ومواكبة أحدث التوجهات في عالم الأغذية واستشراف آفاقها المستقبلية، بما يلبي ويحقق مستهدفات دولة الإمارات الإستراتيجية للأمن الغذائي 2051.

تحقيق الأهداف المرجوة

من جانبهم أعرب رئيس وأعضاء مجموعة عمل قطاع تجارة وصناعة المواد الغذائية، عن شكرهم وتقديرهم لغرفة الشارقة على الدعم المتواصل الذي تقدمه وجهودها في إطلاق المبادرات البناءة وتذليل التحديات التي تواجه المستثمرين والعاملين في قطاع الأغذية على مستوى الإمارة، مؤكدين حرصهم التام على الالتزام بتحقيق الأهداف المرجوة من المجموعة والقيام بدورها في تعزيز التواصل مع المستثمرين والقطاع الحكومي والإضاءة على الفرص الكفيلة بتطوير القطاع وتنميته وتعزيز استدامته. 

وناقش الاجتماع آليات توسيع مجالات مشاركة للشركات الغذائية في المعارض المحلية والعالمية المتخصصة في قطاع الأغذية لفتح أسواق جديدة لمنتجات الإمارة وتوطيد العلاقات والشراكات بين أصحاب الأعمال مع نظرائهم من خارج الدولة، كما قدمت عائشة صالح من قسم المسؤولية المجتمعية بالغرفة عرضا بينت فيه أهم المزايا التي تقدمها منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية لأعضاء الغرفة، والمتمثلة في إبراز مساهمات الأعضاء وعرض ومشاركة نماذج ملهمة في هذا الشأن، وتعد هذه المنصة إحدى مبادرات غرفة الشارقة الرامية إلى تحفيز الممارسات المستدامة في بيئة الأعمال بإمارة الشارقة، عبر ترسيخ ورفع مستوى الوعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية ودعوة شركات القطاع الخاص للمساهمة ودعم المبادرات التي تنظمها الدوائر والمؤسسات الحكومية.

كما استعرض علي آل علي نائب رئيس أول تطوير الأعمال في مصرف الإمارات للتنمية، الحلول التمويلية التي يقدمها المصرف للشركات العاملة بصناعات الأغذية والمشروبات، والخدمات والامتيازات التي يتم تقديمها للمستثمرين والإجراءات المتبّعة لدى المصرف للحصول على التمويل، لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في مسيرة التنمية الاقتصادية والصناعية للدولة.

-انتهى-