أبوظبي للصيد 2025 ينطلق وسط أجواء احتفالية مميزة

 قراءة 7 دقائق

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، انطلقت أمس السبت، فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 وسط أجواء احتفالية مميزة، في نسخة طال انتظارها من قبل عشّاق التراث والأنشطة الخارجية، وتُقام الدورة الثانية والعشرون للمعرض في مركز أدنيك أبوظبي، وتستمر حتى السابع من سبتمبر المقبل.
يُنظم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 هذا العام مجموعة أدنيك، إحدى شركات مدن، بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، ليُقدّم أكبر نسخة في تاريخه، ببرنامج غني يشمل فعاليات وأنشطة متنوعة تغطي 15 قطاعاً متخصصاً، ويواصل المعرض ترسيخ مكانته كأضخم حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مخصص للاحتفاء بالتراث الثقافي الإماراتي، وتعزيز ممارسات الصيد المستدام، والفروسية، وصيد الأسماك، والرياضات الخارجية.
ويستقطب معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية نخبة من الخبراء والعارضين من داخل المنطقة وخارجها، بما في ذلك شركات وعلامات تجارية مرموقة في الأسواق المحلية والعالمية، ويضم المعرض مجموعة واسعة من القطاعات المتخصصة، تشمل الفروسية، والصقارة، والرماية، والتخييم، والسياحة البيئية ورحلات السفاري، إضافة لصيد الأسماك، والرياضات البحرية، إلى جانب الفنون والحرف اليدوية.
كما تُثري الفعاليات الثقافية، والعروض التاريخية الحيَّة، والعروض التقليدية الآسرة، وورش العمل التفاعلية، تجربة الزوار من مختلف الأعمار، وتُلهِمهم للتفاعل مع الفعاليات التراثية الإماراتية في أجواء نابضة بالحيوية والإبداع.
ويشهد المعرض تنظيم مزاد حصري للخيول العربية والإبل، إلى جانب أربعة مزادات مخصصة للصقور، تنطلق مع بداية الحدث في يوم الافتتاح، ولأول مرة هذا العام، تُقام عروض مميزة مثل سباقات السلوقي العربي، ومحاكاة صيد الصقارة والطيور الجارحة المنغولية، واستعراضات الإبل البدوية التقليدية، في مشهد يحتفي بالتقاليد الأصيلة ويُبرز التنوع الثقافي.
وتُجسّد هذه المزادات والعروض المميزة ريادة دولة الإمارات في مجال الحفاظ على الحيوانات، وتطوير برامج التربية المتخصصة، بما يعكس التزامها العميق بصون التراث وتعزيز الاستدامة البيئية.
ويُسلّط قطاع سياحة الصيد ورحلات السفاري في الدورة 2025 من المعرض الضوء على تجارب الحياة البرية الفريدة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عرض أحدث معدات الصيد والمركبات المتخصصة في رحلات السفاري، كما يُبرز هذا القطاع أهمية الصيد الأخلاقي والسياحة المستدامة، من خلال التعاون مع منظمات بيئية تُعنى بالحفاظ على الحياة البرية وتعزيز الوعي البيئي لدى الجمهور.
ويُقدّم قطاع أسلحة ومعدات الصيد والرماية الرياضية تجربة مميزة للزوار، إذ يُوفر لهم شراء الأسلحة وملحقاتها وفقاً للضوابط والإرشادات المعتمدة للزوار المحليين والدوليين، كما يُمكن لعشاق الأنشطة الخارجية استكشاف أحدث المعدات والتقنيات في قطاع معدات الصيد والتخييم، إلى جانب حضور ورش عمل متخصصة يُقدمها نخبة من الخبراء، ما يجعل المعرض منصة متكاملة تجمع بين التراث والمغامرة والابتكار في مجال الرياضات الخارجية.


وإضافة إلى العروض الثقافية والبرامج الترفيهية الجذابة، يُوفّر المعرض فرصاً قيّمة للتواصل المباشر مع رواد الصناعة، والتفاعل مع كبار المصنعين والموردين من مختلف أنحاء العالم، بما يُعزز فرص التعاون وتبادل الخبرات.
وفي سياق متصل، زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي أمس، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، حيث تفقد سموه عدداً من أجنحة المعرض واطلع على أحدث المعروضات والمبادرات التي يقدمها المعرض في نسخته الثانية والعشرين التي تُعد الأضخم والأكبر في تاريخه والتي تعكس مكانته كإحدى أبرز الفعاليات التراثية والثقافية على مستوى المنطقة والعالم.

كما اطلع سموه خلال جولته في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 7 سبتمبر المقبل، على أبرز المشاركات المحلية والعالمية المتخصصة في صناعات الصيد والفروسية والتي تعرض آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا القطاع، كما التقى سموه بعدد من المشاركين وتعرف إلى أهم المبادرات والمشاريع الوطنية والفعاليات الثقافية والتراثية المصاحبة للمعرض.
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره الكبير للجهود التنظيمية التي أسهمت في إخراج هذا الحدث بالصورة المشرفة التي تليق بسمعة الإمارات وريادتها على مستوى الفعاليات الدولية.
وقال سموه «إن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يمثل أكثر من مجرد حدث ثقافي أو رياضي، إنه رسالة إماراتية أصيلة إلى العالم، بأننا أمة تعرف كيف تصون تراثها وتورثه للأجيال القادمة بروح عصرية تحفظ هويتنا وتبرز قيمنا، إن ما شاهدناه اليوم من عروض وإبداعات، سواء من فرقنا وشركاتنا الوطنية أو من المشاركات الإقليمية والدولية، يؤكد أن الإمارات نجحت في أن تكون مركزاً عالمياً للفروسية والصيد المستدام ووجهةً رئيسية لكل من يبحث عن الأصالة الممزوجة بالابتكار».

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «نفتخر بأن هذا المعرض يعكس إرث آبائنا وأجدادنا في الفروسية والصيد وفي الوقت نفسه يترجم التزام الإمارات بحماية البيئة والحياة الفطرية، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في الاستدامة وصون الموارد الطبيعية وهذه مسؤولية نعتبرها أمانة في أعناقنا تجاه الأجيال القادمة، إن جهود شباب الإمارات وما يقدمونه من ابتكار وحضور فاعل في هذه المنصة العالمية يبعث على الفخر، ويؤكد أن هويتنا الثقافية ستبقى متجددة وقادرة على مخاطبة العالم بلغته وبقيم راسخة تمتد جذورها في تاريخنا، نريد لهذا المعرض أن يبقى دائماً نموذجاً يحتذى به في جمع العالم حول قيم الرياضة والبيئة والتراث وأن يظل منارةً تؤكد مكانة دولة الإمارات كجسر بين الماضي والمستقبل، وبين الأصالة والمعاصرة».
وخلال جولة سموه في المعرض، توقف سموه، برفقة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، عند جناح «كراكال» التابعة لمجموعة «ايدج»، حيث اطلع سموه على أحدث ما تقدمه الشركة من ابتكارات في مجال صناعة الأسلحة الخفيفة والذخائر الإماراتية.
كما زار سموه جناح «الغدير» التابع لهيئة الهلال الأحمر حيث تعرف سموه إلى منتجاته التراثية التي يتم تصنيعها من مواد محلية، والتي تعكس إحياء تراث الإمارات وتعريف الأجيال الجديدة بتراث الدولة الأصيل.
كما شاهد سمو ولي عهد دبي عرضاً لفريق «المقناص» والذي عكس مهارة استثنائية وفهماً عميقاً لفنون الصيد والفروسية الأصيلة، من خلال تمثيل حي لمشاهد رحلة الصيد بالصقور، يتضمن سيناريو للمواقف اليومية بين الصقارة والمصطلحات الدارجة بينهم فيما يخص الصقور وترويضها والتعامل معها.
أياض، أعلن «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، اختيار شركة «هانزريج وشركاه المحدودة» راعياً لقطاع الأسلحة في دورته الثانية والعشرين، وتُقام برعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتستمر حتى 7 سبتمبر في مركز أدنيك أبوظبي.


وتُعد «هانزريج وشركاه» التي أسست عام 1951، من أبرز الأسماء في الاستيراد والتصدير لبنادق الصيد والرياضة، والذخيرة، والبصريات، والملابس، والإكسسوارات؛ إذ تواصل دعمها للمعرض منذ انطلاقه عام 2003. وتتمتع بسجل تجاري حافل وعلاقات قوية مع كبار المصنّعين العالميين، وتُقدّم خدماتها الحصرية لعدد من الدول والعلامات التجارية المرموقة في القطاع.
وقالت فراوكه لوهمان، الرئيسة التنفيذية للشركة: «منذ انطلاق المعرض نشارك سنوياً بجناحنا الخاص، ما يجعلنا من أوائل الشركات الرائدة فيه. ويُشكّل المعرض بالنسبة للشركة المنصة الأبرز لعرض مجموعتها المتميزة من الأسلحة في دولة الإمارات. وتفخر بخدمة قاعدة واسعة من المتعاملين التجاريين والحكوميين، وعدد من الاتحادات الوطنية للرماية في مختلف أنحاء العالم؛ إذ تمتد خدماتها لتشمل القارات الخمس، ما يعكس حضورها الدولي القوي وخبرتها العريقة في هذا القطاع المتخصص».

#إنتهى #

By Sahar Hamza

أديبة وكاتبة قصص أطفال ومؤلفة كتب متنوعة بحثية ودراسية ذات موضوعات اجتماعية ومؤلفة سلسلة روايات حكايات امرأة صدر للكاتبة سحر حمزة خمسة دواوين شعر منها رسائل للقمر وصباح الخير يا وطن وقصائد للنساء فقط أوتار قلب وصباح الخير يا غزة وفازت روايتها سيدة الليلك كأفضل رواية صدرت عام 2009 حول المرأة ولديها كتب قيد الإصدار منها الرجل العجيب ودفن حيا وعلى أعتاب النهر الخالد