افتتح معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، معرض “حروف ملونة – معرض لنخبة من الفنانين الإيرانيين” الذي تنظمه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع “أولد بيرج غاليري”، ضمن فعاليات الدورة الأولى من “بينالي دبي للخط” التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها “دبي للثقافة” حتى 31 أكتوبر الجاري، وتشهد إقامة 19 معرضاً فنياً متنوعاً، إلى جانب 150 ورشة عمل و25 جلسة حوارية ونقاشية، وتُسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً ثقافياً وتراثياً حول دبي.
ويشارك في المعرض الذي تديره القيمة الفنية بيجاه بهروزفر، 23 فناناً إيرانياً يقدمون فيه تشكيلة متنوعة من الأعمال التي تزينت بجماليات الزخرفة والتذهيب وتشابك الحروف وتداخلها، حيث أبرزت اللوحات العمق التاريخي للكتابة وعذوبتها وسحرها الخاص وما تفيض به من طاقة إيجابية، ففيه يطل عادل علاسوند، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة كارنيك بعمل فني يعكس شغفه وخبرته العالية في الفنون، كما يشارك فيه أحمد مازادي بلوحة تكشف عن مرونة وحيوية خط النستعليق، فيما يقدم علي زندي شفق ثلاث لوحات فنية تبرز شغفه بالتصميم والخط، بينما تظهر أعمال أمير حسين جباري اهتمامه بالفنون والابتكار، حيث سعى عبر لوحاته إلى الدمج بين فن الخط والرسم واستكشاف العلاقة بين الحروف والأشكال، ويقدم دامون خانجانزاده أربع لوحات تكشف عن مهاراته في التصميم الغرافيكي وخبرته في الطباعة وتصميم الخطوط، ويعرض داود أسدالله وش مجموعة أعمال مبتكرة يستعرض فيها موهبته وإتقانه لفن الخط.
وضمن أعمالها تبرز الفنانة دينا نطاق نيا شغفها بالخط الكوفي وما تمتلكه من مهارات خاصة في الخط الطباعي وخط سرير القديم، وتعكس لوحات الفنان حسين شيرازي اهتمامه بفن الخط وفن الغرافيك، حيث تبرز لوحاته طريقته الخاصة في المزج بين الخط والرسم لصنع تكوينات فنية فريدة، أما كوروش قاضي مراد، مبتكر الأسلوب الحسي في فن الخط الفارسي، فيشارك بأعمال فنية تظهر مرونة الحروف وما تمتاز به من حيوية عالية، فيما اختارت لادن مشير فاطمي الخط والألوان المائية لرسم لوحاتها التي تعبر عن انسيابية المشاعر الإنسانية، كما يتضمن المعرض تشكيلة من أعمال الفنان والأستاذ الجامعي مهدي فريماني الذي تميز بابتكار عرض فريد من نوعه لفن الخط حمل عنوان “من الإبداع إلى العرض”، وقدمت مهسا دواشي أعمالاً فنية امتازت بطابعها الخاص، حيث أبرزت فيها العلاقة بين الفن التشكيلي والخط الفارسي، وتجلت روائع الحروف في أعمال الفنانة التشكيلية محيا طلوع كيان التي تمزج في قطعها بين اللغة والفن، وتفرد محمد بزركي بلوحاته التي يصوغ من خلالها رؤية معمارية لفن الخط، وتظهر أعمال الفنان التشكيلي والخطاط أُميد خاكباز حرفيته ومهارته في توظيف فن الخط ضمن أعمال فنية لافتة، وتمتاز لوحات رها عبداللهى بتفرد فكرتها وألوانها وطريقة رسم الكلمات وتشابكها. وتعرض الفنانة التشكيلية راحيل بيكي ثلاث لوحات تنبض بروائع خط الثلث.
واعتمدت الفنانة ربابه حسين بور في لوحاتها على النقطة التي تمثل وحدة قياس في الخط لتكون أساساً لتكوين العمل الفني، في حين تعبر لوحات سعيد خويه عن إبداعاته في مجالات التصميم والرسم والخط والزخرفة، بينما تبرز أعمال سعيد نقاشيان فلسفة خط المعلى، إلى جانب ابتكاراته الخاصة لعدد من الخطوط المعاصرة مثل “نيشات” و”جنان”، و”الكتابة الرأسية” و”الكتابة الحرة”، وتعكس أعمال شاهين كاظمي روائع خطي “المعلى” و”سرير”، وتشارك سولماز حسيني بثلاث لوحات تبين جماليات الخط المعاصر، ويطل الخطاط وحيد أرنك بتحفته الفنية التي يستند فيها إلى فن الخط الحديث.
يذكر أن النسخة الافتتاحية لـ “بينالي دبي للخط” تقام بدعم رئيسي من “مجموعة الرستماني”، وبدعم من “صندوق الوطن”، وبالشراكة مع مجموعة من الشركاء والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي، وتضم: حي دبي للتصميم، وندوة الثقافة والعلوم، ومكتبة محمد بن راشد، ومدينة إكسبو دبي، و”جيت أفينيو” في مركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل، مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز جمعة الماجد، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبلدية دبي، والسركال أفنيو، وآرت دبي، ومتحف المرأة، وتشكيل، وفن جميل، وغاليري مطر بن لاحج، ومعرض بوكارا، وفاوندري، وخولة آرت غاليري، وغاليري فيريتّي، وإيفي غاليري، وشركة بدو- BEDU، وغاليري AWC، ومكتبة حب-Hobb، وأوبرا غاليري، ومعرض موندوار، واستوديو ذا جام جار، واستوديو ميداف، ومرزام، ومعرض كلمات، وسلي كافيه-Slay Café، وفريم كافيه-Frame Café، و 3IXAM، و”هاواوي”، وليڤيل شوز