ضمن فعاليات عيد الاتحاد افتتح معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد معرض (حروف إماراتية 9) الذي نظمته ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وحضر الافتتاح بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة ود. صلاح القاسم المدير الإداري وخالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات لفن الخط ود. عبدالرزاق الفارس وعبدالشكور تهلك وجمع من الفنانين والمهتمين.
وشارك في المعرض 16 خطاط من منتسبي الجمعية بـ 24 لوحة خطية ما بين كلمات مأثورة تعزز الولاء والانتماء وآيات قرآنية تميزت بجمال الخط ودقته.
وأشاد محمد المر بالأعمال المعروضة وتنوع المدارس والخطوط، بالإضافة إلى مشاركة فنانين جدد في هذا المعرض السنوي مما يؤكد على ضرورة الاهتمام بجذب واستقطاب العناصر الشابة من أبناء الإمارات لإحياء والحفاظ على الخط العربي، وتوثيق مقولات القادة.
وثمن معاليه الإقبال المتزايد من المرأة الإماراتية على تعلم وممارسة فن الخط العربي والتميز فيه باعتبارهن الأكثر حفظاً للهوية العربية الإسلامية.
وأكد بلال البدور استمر الندوة في احتضان ورعاية الأعمال الفنية، وتبني المواهب الإماراتية في مختلف المجالات، والتي توثق من خلال مختلف الأعمال تاريخ وهوية الإمارات.
وذكر الفنان خالد الجلاف أن هذا المعرض السنوي منذ سنوات بالتعاون بين الندوة وجمعية الإمارات لفن الخط العربي، والذي يحرص على مشاركة مجموعة من الخطاطين الإماراتيين المخضرمين أو الواعدين لإظهار حبهم للوطن وقدراتهم في فن الخط العربي.
وأشار إلى أن المعرض هو مشاركة في احتفالات اليوم الوطني من قبل الخطاطين الذين نفخر بوجودهم وإقبالهم على تعلم هذا الفن.
وذكرت ندى المازمي أنها شاركت بلوحتين من أشعار الشيخ زايد رحمه الله وهما (بينونة – يا مرحبا) بخط النسخ على ورق تذهيب، واختيارها للنص لتوثيق أشعار الشيخ زايد والموروث والتراث الإماراتي من خلال الأشعار واللهجة الإماراتية.
وقالت فاطمة محمد عبدالرحيم (جوري) أن مشاركتها بعمل خطي واحد وهي توثيق لمقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: إن البطون لو جاعت أكلت الجيف، كذلك العقول لو جاعت أكلت عفونة الأفكار، والعمل بنوعين من الخط الكوفي (الفاطمي والمربع) وذلك لما يتميزا به من مرونة وجمود في الوقت ذاته، ليعبر عن أهمية تقبل الأفكار وجمودها.
ونوهت الخطاطة هاجر الكثيري (وهي من طالبات الخطاط محمد مندي) إلى أن لوحتها (ولادة دولة) استمدتها من خلال قراءتها لكتاب قصتي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومقولته المأثورة عن حبه لدولة الإمارات والتي يقول فيها: كل شخص يذكر لحظة ولادة مولده الأول، يذكر لحظة ولادة حبه الأول، يذكر أول يوم في مدرسته الأولى ومدرسته الأولى وأن أذكر لحظة ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة، واللوحة مكتوبة بخط الديواني الجلي مع الخط الكوفي، وميزت اسم دولة الإمارات العربية المتحدة بالخط الكوفي المزخرف بالذهب بألوان علم الإمارات.
وختم الخطاط عمران البلوشي المشارك بثلاثة أعمال في المعرض، عمل بالخط الكوفي المصحفي بقلب حديث تتضمن مقولة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأعمال تحاكي المخطوطات المميزة للقرون الأول والرابع الهجري بالخط الحجازي أو الخط المدني وهي محاولات لإبراز الخطوط القديمة.