مصفوت ،26 يونيو 2023

أطلق صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، مشروع تطوير منطقة “مصفوت” في عجمان، وذلك خلال استقبال سموهما، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، في استراحة الصفيا بمنطقة مشيرف في عجمان.

واطلع صاحب السمو حاكم عجمان، من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، على المحاور الإستراتيجية لمشروع تطوير منطقة “مصفوت” الهادف إلى تنمية مختلف الجوانب المجتمعية والسياحية والثقافية فيها.

وتمّ خلال اللقاء الذي حضره الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وعدد من الشيوخ، ومحمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وكبار المسئولين، عرض المحاور الإستراتيجية للمشروع، التي أقرها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، الهادفة إلى تنفيذ مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات التنموية المبتكرة في “مصفوت” حيث تشكّل السياحة الثقافية محوراً أساسياً لتنمية المنطقة.

وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، أن الاستقرار الاجتماعي للمواطنين وأسرهم في مختلف مناطق الدولة، والارتقاء بمستويات معيشتهم وتحقيق الرفاه والسعادة لهم يعد أولوية ونهجا لدى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وعبّر سموه عن سعادته باهتمام قيادتنا الرشيدة بالتنمية المتوازنة في جميع إمارات الدولة، وتمكين المواطن من المشاركة في مسيرة التنمية والنهضة المباركة التي تنتظم في كل المرافق والقطاعات بسواعد كوادرنا الوطنية المقتدرة والمبدعة، التي تقود مستقبل بلادنا، وترسّخ ريادتها وتميّزها وجدارتها واقتدارها.

وأثنى صاحب السمو حاكم عجمان، على ما يقوم به مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عبر مشاريع «قرى الإمارات» التي تعتبر نموذجاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة والمستدامة يعتمد على الشراكة بين القطاعات الحكومي والخاص والمجتمعي.

من جانبه عبر سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، عن سعادته وأهالي عجمان باختيار منطقة “مصفوت” كثاني مشروع ضمن مشاريع قرى الإمارات، وقال إنهم يتطلعون لتقديم نموذج تنموي متميز في هذه المنطقة بمواصفات حديثة ترتقي بمواطني المنطقة وبالسياحة والاستثمار وتعكس المكانة التي تحظى بها مصفوت، موقعا وتاريخا وتراثا وإمكانات غنية وثرية، تعبر عن الوجه المشرق لدولتنا وما وصلت اليه من تطور وتقدم في المجالات كافة.

وأضاف سمو ولي عهد عجمان، أن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، يعزز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع المجالات ويحقق الأهداف المستقبلية الطموحة عبر استثمار الطاقات البشرية والإمكانات الطبيعية لكل منطقة، بما يعود بالخير على جميع سكان دولة الإمارات.

من جهته، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن مصفوت تحمل مقومات سياحية وتراثية وتضم كوادر وطنية متميزة، وأن الهدف هو تمكين شباب المنطقة من الفرص الاقتصادية، مشيرًا إلى أن المشروع الذي سيبدأ العمل به في الربع الأخير من 2023، يتضمن تطوير مرافق سياحية وتراثية وخدمية لجذب 100 ألف سائح، ودعم مشاريع الشباب في المنطقة.

وقال سموه، إن مشروع تطوير “مصفوت” يترجم رؤية القيادة الإماراتية الرشيدة الهادفة إلى ضمان تنفيذ الخطط التنموية الوطنية في كافة مناطق دولة الإمارات، موضحا سموه أن هدف مجلس الإمارات للتنمية هو تطوير 10 قرى في دولة الإمارات ضمن مشاريعه بالشراكة مع القطاع الخاص وأهالي هذه المناطق.

وأضاف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن توفير الحياة الكريمة للمواطنين في جميع مناطق الدولة هدف استراتيجي للقيادة، لضمان تمتع كافة أبناء الوطن بالاستقرار الاجتماعي والمعيشي وبجودة الحياة وضمان وجود المشاريع التنموية المستدامة في كافة قرى الدولة، مشيدا سموه، بدعم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، لعمل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة في تنفيذ المشاريع التنموية ومتابعة أعماله وتقديم كافة التسهيلات له.

ويقوم المشروع على عدة مسارات يأتي في مقدمتها تطوير مشاريع سياحية، وتلبية الاحتياجات الخدمية للمجتمع مع الشركاء الرئيسيين، ودعم القطاع الخاص من خلال تنمية 50 مشروعاً، وتطوير برامج إستراتيجية وتدريبية تدعم أفراد المجتمع، فضلاً عن الترويج للمنطقة وتسليط الضوء على بعدها التاريخي.

ويعد مشروع تطوير “مصفوت” الثاني ضمن مشاريع “قرى الإمارات” الذي أطلقه مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، بهدف خلق نموذج تنموي مستدام، وتوفير فرص اقتصادية واستثمارية تسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لأفراد المجتمع؛ حيث سيشمل المشروع أعمال تطوير منطقة الأفلاج، بالإضافة إلى برامج تدريبية في المجالات الأكاديمية والعملية والمهنية.

مقومات مصفوت السياحية

وتتمتع “مصفوت” بطبيعة خلابة وموقع جغرافي فريد، وتغلب عليها البرودة في فصل الشتاء، بسبب وقوعها بين مجموعة من الجبال الشاهقة، والتضاريس المرتفعة التي تستقطب عشاق المواقع الطبيعية.

وتحظى المدينة بتاريخ عريق، وهي غنية بالمواقع التاريخية المهمة، كمتحف “مصفوت”، الذي يعد شاهداً على تاريخ المدينة عبر رحلة زمنية تمتد منذ 5000 عام، و”قلعة “مصفوت”، الواقعة أعلى قمة جبلية مرتفعة، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، ومسجد بن سلطان، الذي تم بناؤه في عام 1815 ميلادية.

وتعد “مصفوت” منطقة كبيرة نسبياً حيث تحتوي على عدة شعبيات مثل مزيرع والخنفرية والصبيغة، وهي تزخر بالعديد من المرافق السياحية المتميزة والاستراحات الفاخرة، بما في ذلك المطاعم والوجهات التي تقدم خدمات وتجارب متميزة لزوارها.

انتهى