افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، امس الأربعاء، الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية تحت شعار “تجليات”، وذلك في متحف الشارقة للفنون.
وتجول سموه بعد وصوله إلى المهرجان بين جنبات المعرض مطلعاً على الأعمال الفنية المشاركة، متعرفاً سموه من الفنانين على أبرز الدلالات والمعاني التي تعكسها أعمالهم لتعبر عن شعار المهرجان، في تناغم وتنوع يعزز من المشهد الفني الإسلامي.
ويشارك في المهرجان هذا العام 50 فناناً من 25 دولة تتصدّرها الإمارات، بمشاركات واسعة، فيما توزعت بقية المشاركات على دول عربية مثل العراق، ومصر، والسعودية، وفلسطين، والكويت، وسوريا، ولبنان، والبحرين، والأردن، بالإضافة إلى مشاركات من دول أجنبية منها إسبانيا، وبولندا، وتركيا، وكولومبيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين.
ويقدم المهرجان خلال الدورة الخامسة والعشرين 319 عملاً فنياً من تجهيزات، وحروفيات، وجداريات، ولوحات في الخط الأصيل والزخرفة، تعبر عن المشهد الفني الإسلامي وتتوافق مع شعار المهرجان “تجليات”.
وينظم المهرجان طيلة أيامه 132 فعالية، من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، تستضيفها دائرة الثقافة بالتعاون مع 18 جهة في الشارقة، منها بيت الحكمة في الشارقة، واتّحاد المصوّرين العرب، وجمعية التصوير الضوئي، وجمعية الإمارات للفنونِ التشكيلية، وغيرها من المؤسسات الثقافية في الشارقة.
وتشمل الفعاليات 47 معرضاً يحتضنها متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخطّ، وشاطئ كلباء، ومُدَرَّج خورفكان، وجمعية الإمارات لفنّ الخطّ العربيّ والزخرفة الإسلامية، وأماكن عرض أخرى في الإمارة، كما سيتم تنظيم 81 ورشة فنية، وتقديم عروض مرئية لتجاربَ فنيةٍ متنوعةٍ.
ويأتي المهرجان استمراراً للحركة الثقافية والفنية في الشارقة ويساهم في إبراز الفنون الإسلامية من خلال مشاركات إماراتية وعربية وعالمية، بما يعكس التبادل الثقافي والفني والاطلاع على أبرز الأعمال التي ينتجها الفنانون في مختلف دول العالم.
حضر افتتاح المهرجان بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعائشة راشد بن ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وعدد من المسؤولين والفنانين.