“بيئة ومحميات الشارقة”تؤكد على استمرار العمل من أجل حماية البيئة وصونها واستدامتها

يجمع اليوم العالمي للبيئة الذي صادف أمس في الخامس من يونيو من كل عام، ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم، للاحتفاء بهذه المناسبة والتعبير عن جمع الحشود من أجل المساهمة في حماية الأرض، وتحرص هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أن تكون حاضرة بشكل فاعل وحيوي في هذه المناسبة، من خلال تشكيلة من البرامج والفعاليات والأنشطة التوعوية الهادفة، وتنظر إلى اليوم العالمي للبيئة باعتباره منصة عالمية لإلهام التغيير الإيجاب.

عرض برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية

وفي هذا العام تم تسليط الضوء على المخاطر البلاستيكية تحت شعار “محاربة التلوث البلاستيكي”، وبهذه المناسبة  نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عدة فعاليات استهدفت موظفيها وموظفي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حيث تم تقديم محاضرات توعوية تخص البيئة ومخاطر البلاستيك على الكائنات البحرية، وعرض برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، إلى جانب تنظيم معرض مصاحب لعرض عينات من مخلفات البلاستيك تم العثور عليها بداخل السلاحف النافقة.

أهمية العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة

وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة:”يشكل الخامس من يونيو محطة كبيرة ومهمة في عملنا ونشاطنا وأجندتنا، إذ يسلط اليوم العالمي للبيئة الضوء على التحديات البيئية الملحة، تحت شعار “محاربة التلوث البلاستيكي”، والذي يستحق العمل والتقدير وبذل كل الجهود لحماية هذه الأرض التي تتسع لنا جميعاً، وهي الموطن الوحيد للبشرية، حيث أن ليوم البيئة العالمي مكانة مهمة تنبع من مكانة وقيمة البيئة وضرورة صونها وحمايتها والحفاظ عليها، وننفذ تزامناً مع هذه المناسبة مجموعة من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تركز على أهمية التعريف بيوم البيئة العالمي، والتوعية المجتمعية، وبالنتيجة أهمية العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة”.

وبينت سعادة هنا سيف السويدي أن جهود الهيئة تركز دوماً على ترجمة شعارات هذا اليوم، ما يؤشر إلى أهمية العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة، والعمل على إحداث تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات لتمكين العيش بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة، فهذا الكوكب هو موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة.

أهداف عميقة

أشارت السويدي إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يسعى إلى تحقيق وترجمة حزمة من الأهداف، لعل أبرزها المساهمة في توعية الأفراد بالبيئة المحيطة بهم وضرورة الحفاظ عليها، ونشر الثقافة البيئية وتثقيف الجمهور حول تأثير الممارسات الخاطئة التي تضر بالبيئة، بالإضافة إلى حشد الجمهور لتطوير المشاريع التي تعمل على تحسين جمال البيئة وازدهارها، ودعم كافة الجهود المبذولة لحماية البيئة، وتثقيف الشباب حول مختلف القضايا البيئية ومنحهم الفرصة لإيجاد حلول ونصائح للتغلب عليها.

إلى ذلك، اليوم العالمي للبيئة هو أحد الأيام العالمية التي أنشأتها الأمم المتحدة، ويتم الاحتفال به سنوياً لإبراز أهمية البيئة وضرورة حمايتها، من خلال مواجهة أكبر المخاطر على البيئة من حولنا واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة.