ألقى معالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كلمةً رئيسية عن كتابه الجديد بعنوان: “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”. جاء ذلك خلال حفل توقيع الكتاب في ركن التواقيع ضمن مشاركة معالي د جمال السويدي في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال42 في أكسبو الشارقة ، وحضره لفيف من كبار الكتَّاب والمثقفين والخبراء ورجال الصحافة والإعلام.وأعرب ، في بداية كلمته، عن سعادته البالغة بالحفل، ووجّه الشكر للحاضرين والمشاركين فيه، وأكد معاليه، أنه يعتبر كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” الإصدار الأهم في حياته البحثية والفكرية على الإطلاق، وأهم كتاب في الأدبيات الإنسانية.
وأوضح أن الكتاب يتحدث عن مسيرة العمل الوطني لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ تخرجه وعمله في القوات المسلحة، ويبرز دوره المحوري في تطويرها، ويركّز على الجوانب الإنسانية في مسيرة سموه، مشدداً على أنه التزم الحيادية والموضوعية، ولم يحِد أبداً عن القواعد البحثية والعلمية، أثناء تأليفه هذا الكتاب الاستراتيجي المهم.
وشدَّد جمال السويدي، على أنه أقدم على تأليف هذا الكتاب بدوافع وطنية، أهمها أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أفضل نموذج للقيادة الحكيمة المُلهِمة، التي تُلح بقوة على ذهنية أي مفكر أو باحث استراتيجي، وتدفعه دفعاً إلى الكتابة عن مناقب سموه العظيمة.
وفي ختام كلمته، أعرب معالي الأستاذ الدكتور: جمال سند السويدي، عن أمله في أن يُسهم الكتاب في تعريف الأجيال الحالية والجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، بما قدمته هذه الشخصية العظيمة من أجل النهضة، وتحقيق السلام، والتسامح، والتنمية، والسعادة، والرفاهية للإنسانية في أرجاء العالم.
ومن جهته، استعرض الكاتب والإعلامي راشد العريمي، مُلخصاً عن الكتاب، أشاد فيه بالفكرة والرسالة الوطنية الهادفة من وراء تأليفه، وأشار إلى أن القُراء أمام سِفر جديد من مؤلفات الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، حيث يمثل هذا السِفر وثيقةً مهمة يمكن الاسترشاد بها من جميع سكان العالم. فلم يكن من السهل كتابة مثل هذا الكتاب، فما فيه من جهد كبير وما تم استخدامه من أدوات كثيرة، وما تم توظيفه من رؤية ثاقبة، وتحليلات مشوقة ومقارنات عميقة جعلت قراءته تبعث على المتعة.
وأكد العريمي أن الكتاب يركّز على رؤى وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد متنوّع الموارد، لافتاً إلى أن الكتاب يتناول القيم الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويشرح كيف أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة للتسامح العالمي.
وفي السياق نفسه، أكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن الكتابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -حفظه الله- هي السهل الممتنع، فمن جهة يرى أن الكتابة عن تجربة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، لا تحتاج إلى أسباب أو مسوغات، ففي سماته واسمه وأفعاله وثقافته وتجربته النهضوية والتنموية ما يكفي من أسباب، وما يستحق النظر والتأويل والتحليل، وفي الوقت ذاته يرى بن تميم أن مناقب صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وإنجازاته المتتالية يصعب حصرها، مؤكداً أن المؤلف سعادة الدكتور جمال سند السويدي نجح من خلال تجربته الكلية في استخدام مناهج البحث العلمية والجمع بين التاريخ والسياسة والاجتماع وعلم النفس في قيادة هذا الحراك البحثي التوثيقي المنضبط لدراسة شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -حفظه الله- التي ارتبطت بالراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، حيث نمت وازدهرت شخصية سموه برعايته الكريمة، مروراً بمرحلة التمكين التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شريكاً فيها، ووصولاً للحظة الحضارة التي أسهم فيها صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، بكل ما أوتي من خصال.
وأفاد سعادة الدكتور علي بن تميم أن الإحاطة بأبعاد هذه الشخصية، ليست في وسع كاتب منفرد مهما تعددت أدواته البحثية، فهناك صفات ومناقب كثيرة له من الصعب حصرها، ويمكن استنتاج ذلك من القراءة في كتاب الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، إلا أنه كان ولا يزال أصلح من يكتب عن صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، لما لسموه من عمق وتأثير في كتابات الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، إذ ارتبط صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -حفظه الله- في نفس المؤلف وكتاباته.
وأشار بن تميم إلى ما كتبه سعادة الدكتور جمال سند السويدي بقوله: “قد يتبادر إلى أذهان البعض أن معرفتي التي تجاوزت الثلاثين عاماً، تجعل كتابتي عن صاحب السمو رئيس الدولة –حفظه الله- مهمة سهلة، ولكن شخصية سموه من الثراء والعمق بحيث يصعب على أي كاتب، أو باحث، مهما تكن مهاراته في الكتابة، أن يعبّر بدقة عن جوانب التميز والتفرد والعبقرية فيها”.
وأوضح بن تميم أن الكاتب قد جمع في الكتاب بين البعدين التاريخي والتكويني، وتتبع شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ الطفولة، وما اكتسبه من معارف وخبرات وما نهله من مدرسة الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن صياغة عناوين الكتاب هي صياغة فنية، وأن ذلك واضح من قائمة المحتويات، مروراً بصياغة الإهداء، فهو إهداء رشيق مكثّف ورائع.
وعن اللغة التي استخدمت في الكتاب أكد بن تميم أنها تتّسم بالرصانة، وتُسهم بالفعل في إبراز جوانب إنسانية ومناقب عظيمة، لا حصر لها في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لافتاً إلى أن مؤلف الكتاب استطاع إبراز تأثر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وبتراثها الحضاري، من خلال حديثه عن نشأة سموه، وتأثير البيئة الصحراوية عليه، واكتسابه صفات إنسانية كثيرة من الإرث الإنساني للأب المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مما جعل سموه بالفعل رجل الإنسانية في العالم.
واختتم سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، حديثه، بقوله: حينما ننظر إلى عنوان الفصل الرابع “القيم الإنسانية”، نجد أن المؤلف اتبع من خلال سياقات مختلفة رصد معظم المبادرات الإنسانية، وجعلنا نشعر بأننا إزاء شخصية تتّصف بأنها أيقونة في العمل الإنساني إقليمياً وعالمياً.
ومن جانبه، أكد سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن من أصعب المهام التعامل مع قمم كبرى مجتمعة، حيث يكون لكل حرف معنى وعلامة ولكل كلمة دلالة، فكلمة إضاءات لها وقع مختلف على المسامع، حينما تقرأ في مسيرة رجل الإنسانية، وهذا ما خطّت يمين معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
وأشار الدكتور عمر الدرعي إلى أن مثل هذا الكتاب، هو نور على نور، وإضاءات على إضاءات، تجمع أصحاب الفكر والرؤى على مثل هذا العلم الوطني، ووصف حفل توقيع الكتاب بـ”الاستثنائي”، لأن الكتاب استثنائي يتحدث عن دولة استثنائية وكاتب استثنائي، وعبّر عن سعادته بالإسقاطات المختلفة التي تسطع من الكتاب من خلال إضاءاته المختلفة، فإحدى الإضاءات أن هذا الكتاب جاء في وقته لتعزيز القدوة، وشكر الله على هذه النعمة، وأخرى هي تلك التجربة التي ليس لمثلها مثيل، والتي شعارها المصداقية للبشرية، وإضاءة أخرى تشير إلى أن التطرف ليس له مكان في هذه المنطقة، ففي هذا الكتاب إضاءات لدهاليز الظلام، إضاءات ساطعات يؤذي بريقها المتشددين، وإضاءات يجنح لها أهل السفينة، بعيداً عن الظُلمة، ولقد تم انتقاء العنوان بدقة، فصاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، هو الرمز المضيء، كالبدر يهدي الجميع.
وأضاف الدرعي، أن هذا الكتاب قد ترجم أسرار خصال ومحاسن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأظهر التلازم الوثيق بين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال الدرعي، إنه على الرغم من أن سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مصدر لا يحتاج إلى مصادر، فإنه اعتمد على مئات منها، وذلك دليل على حب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فلقد جمع درراً لإضاءة الكتاب بإضاءات من نور، في كتاب بلغ عدد صفحاته 332 تحتوي على جواهر متصلة ببعضها البعض، ويرى الدرعي، أن هذا الكتاب حلقة في التاريخ الوطني تعزّز الولاء والانتماء، ورسالة إلى المفكرين والباحثين والأكاديميين والقيادات الدينية، وذلك لأن أول من لم يسلم من شر جماعة الإخوان هو دين الله تعالى، وذلك لأن مؤلف الكتاب كان صادقاً وموفقاً في تبيان أن التسامح قيمة متأصلة في إرث زايد الخير، وفي سياسات ونهج صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، على اعتبار أن التسامح يعد أحد أهم أدوات القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومن جهته، وصف سعادة الأستاذ: غسان طهبوب، الخبير والمستشار الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن أكثر ما أعجبه هو الفصل الثاني، وذلك لأن إنجاز القوات المسلحة يُعد بالفعل إنجازاً غير مسبوق، وهذا لا يقلّل من جميع الفصول، ويرى أنه كلما قرأ سطراً من سطور هذا الكتاب ازداد فهماً ومعرفةً بهذه الشخصية العظيمة، وأن الكاتب سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نجح في ذكر المفاتيح الخاصة بأسرار تلك الشخصية الرائعة وما بها من مكوّنات، وكيف تطورت هذه المكوّنات وأثرت في سياساته وإنجازاته، وقد أوفى سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي في هذا الكتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حقه، وتناول الشخصية ليس من متطلب تسجيل الوقائع، وإنما بمفهوم مختلف يساعد الأجيال الجديدة على فهم هذه الشخصية.
وأوضح سعادة غسان بن طهبوب أن الكتاب به خط متّصل بين الماضي والحاضر، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، امتداد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- على مستوى الفكر والقيادة، مشيداً بما قدمه الكاتب في هذا الكتاب، بقوله: “لقد أبحرت بسلاسة وكفاءة في عالم صاحب السمو وهذا الكتاب مرجع لشباب الإمارات ولكل شخص مهتم بصاحب السمو ولابد من ترجمته لكل اللغات الحية، وسيكون بمثابة منهاج للوزراء والمسؤولين يهتدون به ولا يملون منه”.
وأشار إلى أن الكتاب يتّسم بأكبر قدر من المصداقية، مؤكداً أن معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي يقدم في كتابه قراءات منطقية لدور قيم التسامح والإنسانية والوطنية، التي نشأ عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تشكيل مشروع سموه لتحديث دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء الشخصية الوطنية الإماراتية، لافتاً إلى أن هذا المشروع، بحسب رؤية الكاتب، يرتكز على التعليم الحديث القائم على الإبداع والابتكار وأحدث الوسائل التعليمية والتربوية الحديثة، دون إهمال القيم الأخلاقية، إذ جعلها صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، مادة دراسية واعتبرها إحدى ضروريات تطوير التعليم في الدولة، لافتاً إلى أن مشروع تطوير التعليم يرتكز أيضاً على الوسطية الدينية والاعتدال الديني والتسامح وقبول الآخر، وهو ما يفسّر موقف سموه الثابت والحاسم من الجماعات الدينية السياسية، خاصةً جماعة الإخوان المسلمين.
- واختتم المتحدثون الحفل بتهنئة معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي على هذا الإصدار الرائع، آملين رؤية المزيد من إصداراته في المستقبل القريب