الدكتور كريم الصغير :مركز التعلم الشامل للطلبة من إصحاب الهمم نهدف إلى مواءمة التجربة التعليمية مع احتياجات وتطلعات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة

عجمان ،الليلك نيوز ،سحر حمزة

أكد الدكتور كريم الصغير مدير جامعة عجمان بأن إفتتاح مركز التعليم الشامل لأصحاب الهمم يهدف إلى تعزيز عملية دمج الطلبة من أصحاب الهمم في الوسط الأكاديمي عبر توفير بيئة حاضنة تتيح لهم إمكانية تطوير مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بنفسهم للتفوق على كافة الأصعدة الأكاديمية والاجتماعية والمهنية، وسط بيئة داعمة تضمّ مرافق أكاديمية متطورة ومصممة لتلبية احتياجاتهم، وتوفر لهم فرصة الحصول على جميع الموارد اللازمة لتحقيق أعلى درجات النجاح.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى الطلبة بحضور عدد من الإعلاميين وكبار المسؤولين بالجامعه يحرص المركز على توفير الامتحانات بالصورة التي تضمن عملية تقييم واختبار عادلة ومحفزة للطلبة مع وقت إضافي وأجهزة مخصصة لهذه الفئة من الطلبة. وسيتم اعتماد الأدوات والبرامج المتقدمة الخاصة بالطلبة أصحاب الهمم من جميع الفئات والتي تشمل برامج قارئات الشاشة وطابعات البرايل ولوحات مفاتيح خاصة فضلاً عن الكتب الالكترونية والصوتية لدعم الطلبة ذوي الصعوبات البصرية.

ولفت الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان إلى أن حضور سمو ولي عهد عجمان حفل افتتاح المركز يؤكد أهمية هذه المبادرة وتماشيها مع أهداف رؤية دولة الإمارات 2031 لتلبية احتياجات المتعلمين مدى الحياة. كما تعكس هذه الخطوة التزام جامعة عجمان بتوفير برامج تعليمية تلبّي أعلى معايير الجودة وتطوير بيئة أكاديمية حاضنة تلائم كافة الطلبة.

وأضاف مدير جامعة عجمان “يشكّل افتتاح هذا المركز إنجازاً بارزاً في رحلة الجامعة نحو تأسيس مستقبل أكثر شمولية للتعليم العالي في المنطقة. وتحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، نؤكد من جديد التزامنا بإتاحة الفرصة لجميع فئات الطلبة للوصول إلى بيئة تعليمية محفّزة ومشجعة. وبصفتنا جامعة خاصة غير ربحية، سنُواصل توفير أرقى المعايير الأكاديمية وتوسيع نطاق إمكانياتنا في التعليم والبحث والخدمة المجتمعية”.

و توجه الدكتور كريم الصغير بِخالِص الشُّكْرِ والتَّقْدير إلى عائلة المرحوم عبد الواحد الرستماني على دعمهم السخي في تمويل مشروع “مركز التعلم الشامل” للطلبة من أصحاب الهمم بجامعة عجمان.

و أشار الدكتور كريم الصغير إلى خطط الجامعة المستقبلية لتطوير برامجها الشمولية، مؤكداً على توسيع خدمات الدعم والبرامج الأكاديمية المخصصة والمصممة للطلبة أصحاب الهمم.

مركز التعلم الدامج للطلبة أصحاب الهمم

مركز التعلم الدامج لطلبة من أصحاب الهمم

على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته جامعة عجمان بعد افتتاح سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد رئيس المجلس التنفيذي بعجمان رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان لمركز التعلم الدامج الشامل للطلبة من أصحاب الهمم بمبنى الطلبة، والذي تم إنشاؤه بتوجيهات ومتابعته وبعد جولته في المركز ولقاءه الطلبة العاملين به من أصحاب الهمم .

أجرت الليلك نيوز عدد من اللقاءات خلال جولة إعلامية في المركز والتقت عدد من الطلبة من أصحاب الهمم وكانت البداية مع الطالب محمد عادل، أحد طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الهمم المتميزين بين الطلبة قال الطالب محمد عادل إن حضور الدروس لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط. فبعد محاضراته، يجد ضالته في مركز التعلم الشامل الذي تم افتتاحه حديثاً، لافتا بأن يجد وقتا للترفيه واللعب ويمارس رياضة التأمل والإسترخاء مع ممارسة ألعابه المفضلة ومشاهدة التلفزيون.

وقال عادل :”أنه طالب في السنة الأولى في علم الاجتماع: تعد الجامعة المكان الذي أتعلم فيه، وأطور نفسي في كل جانب، وأستمتع بالألعاب في وقت فراغي”، وأضاف: “يساعدني زملائي في الفصل على فهم المواد، وإذا شعرت بالتوتر بعد الدروس، أسترخي في القسم الجديد”.

عادل

وأضاف في حديثه لليلك نيوز ومجموعة الإعلاميين المرافقه :المركز يوفر للطلاب تكنولوجيا مساعدة متقدمة مصممة لتلبية احتياجاتهم الفريدة.

وشاركت طالبة إدارة أعمال المتخصصة في الإدارة المالية آلاء سامي في تقديم شرج حول المركز مشيرة إلى الأجهزة التقنية الموجودة في المركز والتي تساعدها وزملائها في تسهيل التعلم والإستفادة منها في دراستها

وأضافت “لدينا أجهزة تتكيف مع متطلبات الطلاب. على سبيل المثال، يمكن لجهاز واحد تغيير لون الخلفية وتكبير النص وتسليط الضوء على الفقرات. يساعد الطلاب الذين يعانون من مشاكل في الرؤية على القراءة بشكل مريح”.

وبينت بقولها ” إن الأجهزة تسمح لنا آلة أخرى بمسح المستندات أو الشرائح، مما يعمل على تكبير وتعزيز تجربة التعلم لدينا ويساعدنا أيضًا في تقديم العروض التقديمية”.

آلاء سامي

ووصفت الطالبة ريم وهي تعاني من إعاقة بصرية، بأن التأثير التحويلي لهذه التكنولوجيا. وقالت: “في المرة الأولى التي استخدمت فيها أحد هذه الأجهزة، شعرت وكأنها معجزة. إنها تغير قواعد اللعبة للطلاب الذين لا يستطيعون الرؤية”. وبعد تخرجها، تعمل ريم الآن متطوعة في الجامعة، حيث تقوم بتدريس لغة برايل للطلاب الذين يعانون من إعاقات بصرية.

وسلطت ريم الضوء على أداة أخرى رائعة تساعد الطلاب في التعليم العملي. وقالت ريم: “لدينا جهاز يدعم الدراسات العملية، مثل الهندسة المعمارية. يقوم بمسح المخططات ونقشها، مما يسمح للطلاب ذوي الإعاقات البصرية بفهم مخططات الطابق من خلال اللمس. وهناك جهاز آخر، وهو “عين الملاك”، يقرأ النص باللغتين العربية والإنجليزية، مما يسهل فهم المحتوى”.

ريم

وأكد الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، على أهمية توفير بيئة تعليمية شاملة. لافتا بأن الجامعة نهدف إلى مواءمة التجربة التعليمية مع احتياجات وتطلعات الطلاب من أصحاب الهمم. مشددا بقوله: ” لا يوجد سبب لاستبعادهم من نفس فرص التعلم مثل الآخرين. عندما يكون هؤلاء الطلاب عازمون على التعلم، فإننا نضمن حصولهم على البيئة المناسبة والأدوات اللازمة للنجاح”.

وأضاف رئيس الجامعة: “لقد قدمت الجامعة منحاً دراسية للطلاب من أصحاب الهمم على مدى السنوات الخمس الماضية، تتراوح من 50% إلى 100%. هؤلاء الطلاب يستحقون أكثر من مجرد الدعم المالي. المعدات الخاصة التي نوفرها تضمن لهم تحقيق أحلامهم”.

وتخلل المؤتمر نقاش مع سعادة مدير الجامعه والإعلاميين حيث أجاب الدكتور كريم الصغير حول إستفساراتهم .

لقد فاتك قراءة