في خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات الدولة في التحقيق في الجرائم المالية والتصدي لها، وقع المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب «المكتب التنفيذي» في دولة الإمارات العربية المتحدة، والقيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم، في إطار تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة غسل الأموال والجرائم المالية، والتصدي لها، وذلك على هامش القمة الشرطية العالمية، المنعقدة في مركز دبي التجاري العالم
وأكد حامد الزعابي، المدير العام للمكتب التنفيذي، أن الاتفاقية ستعزز بشكل كبير قدرات دولة الإمارات في التحقيق ومكافحة الجرائم المالية، مشدداً على أن الشرطة تشكل ركيزةً لا غنى عنها في المعركة ضد الجرائم المالية، حيث تقود التحقيقات في الأنشطة غير المشروعة والمشتبه بها، وتتعاون بشكل وثيق مع النيابة العامة لضمان الإدانات.
وتابع: في السنوات الأخيرة، نفذت جهات إنفاذ القانون عدة عمليات اعتقال بارزة ترتبط بالجرائم المالية، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز اقتصاد وطني آمن. وستعمل الأنشطة المنصوص عليها في مذكرة التفاهم هذه على تعزيز هذه القدرات، وترسل إشارة واضحة إلى المجرمين بأنه لا مكان لأعمالهم غير المشروعة ضمن حدود دولة الإمارات العربية المتحدة.
بدوره، أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار الجهود التي تبذلها القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، وصولاً إلى تعزيز سبل مكافحة الجرائم المالية.
وأضاف: حققت الجهود المشتركة بتوجيهات القيادة الرشيدة نجاحاً مبهراً أثمر عن رفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً من القائمة الرمادية وفقاً لمجموعة العمل المالي (فاتف). ونستمر اليوم ومن خلال تضافر الجهود إلى إيجاد أدوات وممكنات تحقق الأهداف الاستراتيجية بين الأطراف.
وبموجب الاتفاقية، يلتزم الطرفان بتعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات والدراسات ذات الاختصاص، وتنفيذ حملات توعية مشتركة، وإطلاق برامج أكاديمية وتدريبية وورش عمل بين الجانبين لتطوير ودعم الكفاءات التخصصية في المجال.