انطلاق أعمال اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للفن الشعبي لعام 2023

خلال الاجتماع للجنة العمومية للمنظمة الدولية للفن الشعبي بالشارقة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، -حفظه الله- انطلقت صباح اليوم الخميس برنامج أعمال اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)، وذلك في مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بمقر معهد الشارقة للتراث بإمارة الشارقة، وتستمر أعمالها على مدار ثلاثة أيامخلال الفترة 9 – 11 مارس الجاري وبمشاركة وفود من 43 دولة.

حضر حفل الافتتاح والجلسة الافتتاحية للاجتماع سعادة علي عبدالله خليفة رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ومدير المقر الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب سعادة فبريزيو كتانيو الأمين العام للمنظمة،ومديريها الإقليميين، وصقر محمد، مدير مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي وعدد من كبار قيادات ومسؤولي المنظمة.

في مستهل حفل الافتتاح، شاهد الحضور عرضًا للفرقة الرومانية، أعقبتهالكلمة الافتتاحية التي ألقاهاسعادة علي عبدالله خليفة رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، أشاد فيها بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة باعتباره الداعم المتجلي في العطاء لكل جوانب الثقافة، والراعي الأول للمنظمة الدولية للفن الشعبي، واحتضان مكتبها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

التعاون وتناغم الجهود مع معهد الشارقة للتراث يفتح أمام المنظمة آفاقاً جديدة

وتحدث رئيس المنظمة حول الظروف الاستثنائية التي يواجهها العالم على صعيد التعافي من الجائحة، كما تطرق في كلمته إلى تنفيذخطة المنظمة الشاملة (حان وقت التغيير) التي أقرها اجتماع الجمعيةعام2016 في إيطاليا وترجمت إلى ثمان لغات، ورغم ذلك تواصلت الأعمال الممكنة للمجلس التنفيذي ومجلس المدراء وجهود التواصل المستمر مع فروع المنظمة بمختلف دول العالم، مشيرًا إلى أنه لأول مرة في تاريخها، يتم رصد ميزانية صرف عامة للمنظمة حسب الأصول المحاسبية المتعارف عليها، فضلاً عن افتتاح أول مقـر رئاسي متكامل خاص للمنظمة في البحرين، يُـرفع عليه علم المنظمة، ويعامل كمقر لهيئة ثقافية عالمية، بالإضافة إلى الإجراءات المالية ذات العلاقة بتطوير المكتب الرئاسي للمنظمة وتسيير أعماله وأنشطته، بالإضافة إلى إنشاء مكتب خاص في البحرين لدعم أعمال الأمين المالي للمنظمة في التواصل مع فروع المنظمة عبر العالم، وتولي متابعة دفع رسوم اشتراكات الأعضاء.

وثمن رئيس المنظمة الدعم والمساندة التي تقدمها حكومة الشارقة، من خلال التعاون وتناغم الجهود مع معهد الشارقة للتراث برئاسة الدكتور عبدالعزيز المسلم، الأمر الذي فتح أمام المنظمة آفاقاً جديدة لم تكن ضمن خطة عملها المعتمدة في البداية، ولولاها لما تحقق أن تعقد المنظمة اجتماع جمعيتها العمومية لمرتين على أرض الشارقة.

الشارقة وجهة عالمية للثقافة وحاضنة للتراث الإنساني العالمي

ثم شاهد الحضور فليمًا قصيرًا يوثق إنجازات المكتب الرئاسي للمنظمة خلال فترة رئاسة سعادة علي عبدالله خليفة، وبدوره، ألقى سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ومدير المقر الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا كلمة ركز من خلالها على مكانة إمارة الشارقة باعتبارها وجهة عالمية للثقافة، وحاضنة للتراث الإنساني العالمي، وهو تتويج مستحق للخيار الثقافي الذي تبنته الإمارة، من خلال المشروع الثقافي الرائد والشامل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأشار المسلم إلى أن اجتماع المنظمة الدولية للفن الشعبي على أرض الشارقة حدث تاريخي وفريد، تؤكد من خلال الشارقة احتضانها لكل العاملين الفاعلين في مجال حفظ التراث وصونه، منوهًا بجهود المكتب الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال استضافة الاجتماع التنسيقي الأول مع رؤساء الفروع، التابعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستضافته كذلك لاجتماع الجمعية العمومية للمنظمة خلال فعاليات النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية في 2019، وعقد ندوة علمية تخصصية وإصدار الكتاب الخاص بها، واستضافة إحدى عشرة فرقة فولكلورية من المنظمة في تلك الدورة، فضلاً عن إصدار كتاب ألكسندر فيجيل باللغتين الإنجليزية والألمانية، وحضور اجتماع الاتحادية الدولية للفولكلور والثقافية في إيطاليا في مايو من العام الماضي،  وأخيرًا مشاركة فرق شعبية عدة من المنظمة في الدورة الحالية من الأيام.

واختتم رئيس معهد الشارقة للتراث كلمته بالتأكيد على خصوصية هذا الحدث الثقافي التراثي الاستثنائي في ظل الظرف التاريخي الذي يعقد فيه، ومكانة المنظمة الدولية للفن الشعبي والتي تنظم الحدث بالتعاون مع المعهد، كما وجه شكره وامتنانه إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وإلى سعادة رئيس المنظمة، ولكل الوفود المشاركة، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في مساعيهم وتطلعاتهم.

واطلع الحضور على فيلم قصير يرصد مسيرة إنجازات معهد الشارقة للتراث ومركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي وفرع المنظمة لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قبل أن يشاهدوا عرضًا فنيًا ممتعًا قدمته الفرقتان اليونانية والكرواتية.

وتضمن برنامج أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع على عرض تقرير أعمال الأمين العام فبريزيو كتانيو عن الأعوام من 2016 إلى 2022، ومداخلة كل من هانز هولز نائب الرئيس، وإيما تشين نائب الرئيس، واستعراض تقرير أعمال المدير المالي هينك هيوجسر، وتقرير أعمال المدير الإقليمي للأمريكتين أنتونيو كليرتون فييرا ممثلاً لفرع المنظمة في البرازيل، كما استعرض الدكتور عبدالعزيز المسلم تقرير أعمال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما استعرضت ليديا فيرنيهور تقرير أعمال المدير الإقليمي لقارة أوروبا الشرقية، ممثلة عن فرع المنظمة في أوكرانيا، فيما قدمت دونجو موكاهانسن تقرير أعمال المدير الإقليمي لقارة آسيا، وبدوره استعرض الدكتور محمد جودات تقرير أعمال المدير الإقليمي لقارة أفريقيا.

واختتم اليوم الأول للاجتماع بجلسة أدارتها هنادي عيسى الجودررئيس اللجنة القانونية للمنظمة، تضمنتطرح التعديلات على لوائح المنظمة الداخلية Bylaws and Internal Rules، والتي تم اعتمادها من قبل لجنة مختصة في اجتماع باري الدولي لعام 2022، حيث جرى استعراض التعديلات الخاصة على آليات استخدام شعار المنظمة، فضلاً عن مناقشة المراجعة المتعلقة بتعديل رسوم تسجيل أعضاء المنظمة.

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية تم فتح الباب للمناقشة العامة والتصويت، وإتاحة المجال لأعضاء الجمعية العمومية لطرح مداخلاتهم المختلفة، قبل انتقال المشاركين إلى قلب الشارقة وزيارة فعاليات مهرجان أيام الشارقة التراثية والتي تقام حاليًا تحت شعار (الإبداع والتراث).

الجدير بالذكر أن اجتماع الجمعية العمومية اليوم الجمعة، سيتضمن عقد الجلسة الثانية وإلقاء مجموعة من الكلمات من رؤساء الهيئات التابعة للمنظمة، ومداخلات رؤساء الأفرع الوطنية، وعددًا من المحاور والفقرات المهمة.

المنظمة الدولية للفن الشعبي

المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)، منظمة أهلية، أسسها في جمهورية النمسا السيد ألكسندر فايجل عام 1976م. وهي منظمة عالمية واسعة الانتشار يشارك بعضويتها 184 بلدا من مختلف قارات العالم.

وتبدي المنظمة اهتمامًا متواصلًا بتعزيز الجوانب العلمية التخصصية في تناول موضوع الثقافة الشعبية في المجتمعات الحديثة التي تتعرض لتمازج ثقافات جديدة وافدة.

 بعد العديد من الإنجازات على الصعيد الدولي، دخلت المنظمة عام 1998 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمنظمة غير حكومية (NGO).

 تعمل المنظمة بصفة شاملة على حفظ ورعاية الثقافة الشعبية والتراث الشعبي غير المادي، وتهدف أساسًا إلى تعزيز التفاهم والتسامح بين شعوب العالم من خلال تبادل أنشطة الثقافات المتنوعة حفاظًا على مثل السلم العالمي.

 ترحب المنظمة بعضوية الأفراد والفرق الأهلية من كافة أنحاء العالم دون النظر إلى العرق أو الجنس أو الدين أو اللغة للانخراط في عملها التضامني المنظم.