نظم نادي تراث الإمارات «الخميس» محاضرة افتراضية ضمن برنامج «سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية»، قدمها الدكتور سالم زايد الطنيجي الباحث في التراث الشعبي الإماراتي، الذي تناول فيها كتابه «السنع والسمت والذرابة في دولة الإمارات العربية المتحدة» الصادر في عام 2018، تزامناً مع قرار وزارة التربية والتعليم بإطلاق مبادرة السنع ضمن المنهج الدراسي، التي تهدف إلى تعزيز القيم المجتمعية والسلوكية لدى الأجيال.
وتحدث الطنيجي عن معنى أصل كلمة السنع في اللغة العربية، حيث تعني «طال وارتفع»، وأوضح أن من معانيها أيضاً الأخلاق والمبادئ، والاحترام، والجمال، واحترام الواجب، والكرم.
ونوه المتحدث إلى أهمية العادات والتقاليد في الهوية الوطنية، لما تقدمه للناس من طباع وأخلاق، وأشار إلى أن لكل دولة عادات في المجالس، والأكل، والشرب، والمناسبات، وأن الكثير من المجتمعات تركز على عاداتها وتحافظ عليها وتنقلها من جيل إلى آخر.
وتناول الطنيجي سنع الزيارات وأدب المجالس في الثقافة الإماراتية، حيث يرتبطان بالعلاقات العائلية والزيارات الاجتماعية إلى الأصدقاء والجيران، كما تحدث عن سنع صب القهوة وطريقة تقديمها، وتعد من أهم التقاليد لدى البدو، حيث توجد قواعد وشروط يجب اتباعها في كيفية إعداد القهوة، وطريقة تقديمها، مشيراً إلي أنهم كانوا يعتمدون في صب القهوة على الأولاد الذين يلتزمون بما يقوله الكبار، حيث كان الرجال يأخذون أولادهم معهم إلى المجلس ليتعلموا السنع. كما عرج المتحدث إلى السنع في الشعر، موضحاً أن هناك العديد من الأشعار التي تتحدث عن السنع وتصوره في الكثير من القصائد.
وأشاد الطنيجي بحرص دولة الإمارات على المحافظة على السنع من خلال تضمينه في المناهج الدراسية، والاهتمام بالبرامج المختصة بالسنع التي تبث عبر التلفاز، والفعاليات والأنشطة التي تقوم بها العديد من الدوائر والمؤسسات.
جاءت المحاضرة ضمن أهداف نادي تراث الإمارات الرامية إلى تعزيز التراث في نفوس الأجيال من خلال الفعاليات والأنشطة والإصدارات والبرامج مثل برنامج قراءة في إصدارات إماراتية الذي أطلقه مركز زايد للدراسات والبحوث منذ عامين بهدف تسليط الضوء على الإصدارات الإماراتية من أجل تعزيز وتفعيل الحراك الثقافي والتراثي في الدولة.