اختتم نادي تراث الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية مشاركتهما في النسخة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار “نتحدث كتباً”، في الفترة من أول نوفمبر الجاري وحتى الثاني عشر من الشهر نفسه بمركز إكسبو الشارقة.
وهدفت المشاركة في المعرض إلى تعزيز الثقافة التراثية من واقع المسؤولية في نشر التراث الإماراتي والمحافظة على الهوية الوطنية من خلال الإصدارات والبرامج والمحاضرات التي نُظمت لتسليط الضوء على الإصدارات المعنية بالتراث والثقافة الإماراتية من أجل تعزيز وتفعيل الحراك الثقافي والتراثي في الدولة.
ويعد جناح النادي واللجنة في المعرض بمثابة محطة ثقافية يجتمع عندها المفكرون والأدباء والباحثون، كما يعد منصة لإقامة العديد من المحاضرات التي تعنى بثقافة دولة الإمارات.
وضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمشاركة في دورة هذا العام من المعرض، نظم النادي بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، العديد من الندوات والمحاضرات الثقافية التي تحدث فيها نخبة من المثقفين والكتاب والباحثين الذين تناولوا مواضيع تتصل بالمشهد الثقافي في الإمارات.
وشهد البرنامج الثقافي جلسة حوارية “السبت” بعنوان “تجارب إماراتية في جمع الشعر النبطي وتوثيقه وحفظه” تحدث فيها عدد من الباحثين في الشعر والتراث الشعبي، وصاحب الجلسة حفل توقيع لكتاب “الهوية الوطنية الإماراتية في الشعر النبطي” للكاتب فهد المعمري، وديوان “الدرمكي” للدكتور راشد المزروعي، وديوان “العميمي” للكاتبة موزة العميمي.
وكان النادي واللجنة نظما في الأيام الماضية عدة محاضرات في مواضيع ثقافية وتراثية متنوعة، منها محاضرة بعنوان “توثيق التراث المروي.. تجارب ميدانية” قدمها عدد من الباحثين في التراث الشعبي، تحدثوا فيها عن تجاربهم الشخصية في جمع المعلومات لبحوثهم العلمية.
كما نظما جلسة حوارية بعنوان “إصدارات في تاريخ الإمارات.. قراءات منهجية ووثائقية” بمشاركة عدد من الأكاديميين والمؤرخين في الدولة، الذين تحدثوا عن جملة من المحطات في تاريخ الإمارات، وصاحب الجلسة حفل توقيع لكتاب “الحاج عبدالله وليمسن” للدكتور حمد بن صراي، وكتاب “وقفات في تاريخ الإمارات” للدكتور سيف البدواوي، وأيضاً كتاب “تاريخ الإمارات عبر العصور” للدكتور محمد الفاتح زغل.
وشهد البرنامج أيضاً تنظيم محاضرة بعنوان “آليات السرد في الرواية الإماراتية المعاصرة” التي تحدثت فيها الدكتورة مريم الهاشمي الأكاديمية والناقدة الإماراتية، والأستاذة صالحة عبيد الروائية الإماراتية، وأدار الحوار الروائي وليد علاء الدين.
كما شارك في محاضرة “التراث المكتبي الإماراتي.. بداياته وتحولاته”، باحثون في الأدب المكتبي تحدثوا عن البدايات الأولى لتأسيس المكتبات الخاصة في الإمارات، وعن مضمون هذه المكتبات ونوعية الكتب التي كانت فيها، وجهود جمعية الإمارات في تطوير المكتبات في الدولة.
واستضاف البرنامج الثقافي الروائي والمفكر إبراهيم الكوني في محاضرة بعنوان “شعرية الصحراء”، أدارها الدكتور عماد خلف الباحث في نادي تراث الإمارات.–