سالم، فتى شجاع يبلغ من العمر تسع سنوات، كانت له أمنية فريدة ومميزة: أن يحصل على حصان خاص به. بالنسبة لسالم، كانت الخيول رمزاً للقوة والجمال والشعور بالحرية، ورفقة كان يتطلّع إليها بشغف.

من جانبها، حرصت مؤسسة “تحقيق أمنية” على تحويل هذه الأمنية العزيزة إلى واقع. وفي صباح مشرق، تحقّق حلم سالم عندما وصل حصان جميل إلى مزرعة عائلته. لمع شعر الحصان الكستنائي تحت أشعة الشمس، مما زاد من اتساع عيني سالم الذي ركض بحماس لمقابلة صديقه الجديد.

نشأت الرابطة بين سالم وحصانه على الفور. فقد بدا الحصان الهادئ والوديع وكأنه يدرك أنه يلتقي بشخص مُميّز للغاية، فوقف ساكناً بينما امتدت يدا سالم الصغيرتان لتلمس رقبته برفق. وسرعان ما امتلأت المزرعة، التي كانت هادئة من قبل، بضحكات سالم بينما كان يمشي بجانب حصانه، وقوته تتجدّد بفضل فرحة وراحة وجود هذا الرفيق الاستثنائي في حياته.

وعن تحقيق هذه الأمنية، قال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية”: “أشكر كلّ من ساهم في مدّ يد العون لتحقيق أمنية طفلنا. بالنسبة لسالم، هذا الحصان ليس مجرد حيوان – إنه رمز للشجاعة والأمل والقوة التحويلية لتحقيق الأمنيات. هذه اللحظات تُذكّرنا بالتأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه أمنية واحدة، ليس فقط على الطفل ولكن أيضاً على عائلته ومجتمعه. نحن فخورون للغاية بكوننا جزء من رحلة سالم وشاهدنا السعادة التي جلبتها هذه الأمنية إلى حياته.”

واختتم الزبيدي: “من خلال قصة سالم، تواصل مؤسسة “تحقيق أمنية” التأكيد على السير قُدماً في رسالتها الإنسانية الراسخة: جلب الأمل والقوة والفرح للأطفال الذين يواجهون أمراضاً خطيرة تهدّد حياتهم. حلم سالم بامتلاك حصان لم يكن مجرد أمنية – بل كان مصدر إلهام، ودليلاً على أن أصغر الأحلام يمكن أن تحمل أعظم المعاني”.

اليوم، يقضي سالم أيامه في رعاية وركوب حصانه العزيز، ويصنع ذكريات ستبقى معه مدى الحياة. قصته هي شهادة على قوة الروح البشرية والتأثير المذهل لتحقيق أمنية واحدة.

-انتهى-