الصالون الثقافي للمكتب الإعلامي والثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة  بالشارقة يحتفي  بيوم المرأة الإماراتية في أمسية ثقافية مهيبة

الشارقة ،27 أغسطس 2023

نظم  المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية ضمن فعاليات “صالون الشارقة الثقافي” ، إمسية ثقافية  متنوعة في فندق شيراتون في الشارقة تحت شعار ” نتشارك للغد .. نجتمع معًا ” بحضور سعادة صالحه عبيد غابش المدير العام للمكتب الثقافي والإعلامي وسعادة فاطمة المغني عضو المجلس الاستشاري في الشارقة سابقًا وعدد من المسؤولات الرائدات في القطاعات المختلفة في الدولة.

أستهلت الأمسية  باستعراض تجربة الكاتبة التربوية فاطمة المشرخ وما لقبت له منذ البدايات بلقب  “كاتبة الحي” وتحدثت في مقدمة الامسية  في سرد ادبي قراءة في واقع المرأة الإماراتية قديمًا، ومصادر قوة المرأة في الماضي، وهل كانت المرأة عاملة فقط  أم كان لها عدة ادوار لم يقتصر على انها  ربة منزل  فقط “.

وذكرت التربوية فاطمة المشرخ بقولها  : “المرأة الإماراتية منذ الأزل وهي شريكة الرجل في الحياة ، ولكن التاريخ لم يجد من يؤرخ لها ويبرز دورها في الأرشفة إلا في وقت متأخر، فالإماراتية برزت منذ زمن بعيد وكانت عونًا وسندًا للرجل في جميع المجالات الحياتية التي يتطلبها ذاك الزمان بسبب صعوبة الحياة وقسوتها وشح الموارد وندرتها، إلى جانب دورها الرئيسي كزوجة وأم ومسؤولة عن تربية أبنائها ورعاية أسرتها الممتدة الكبيرة العدد .

وأضافت:  فالإمارات بتضاريسها الأربعة المتنوعة صاغت شخصية المرأة من خلال البيئة التي كانت تشكلها وتعيش فيها فتجد شخصية المرأة في البيئة الجبلية كحجر الجبال صلبة قوية وشجاعة ، لا تهاب الظلام ولا عواءالذئاب ، وتعكس البيئة الصحراوية أنماطًا أخرى من سلوكيات وممارسات الحياة و الصفات الشخصية لدى المرأة والرجل ، كما تؤثر البيئة في العمل وإيجاد الحرف التقليدية  والمهن التراثية  وصناعة الأدوات الخاصة بالصيد وجميعها كانت  من خيرات البيئة التي يعيشون فيها.

وتناولت المحاضرة دور المرأة الإماراتية في البيئة الساحلية وفي الواحات والوديان والأفلاج، مبينة تأثير كل نوع من هذه البيئات على صفاتها وكذلك في تنمية الجانب الإبداعي لديها.

بدورها تطرقت الكاتبة الأديبة نجيبة الرفاعي إلى مكامن الإبداع لدى المرأة بشكل عام وفي كل الأزمنة، ولدى المرأة الإماراتية في الماضي والحاضر على وجه الخصوص ، وركزت على الكثير من المقومات التي تميزت  بها المرأة الإماراتية لتصل إلى ماتصبو إليه من تحقيق الأهداف المرجوة وتحقق طموحاتها التي لاحدود لها في كافة  المجالات، مؤكدة أن أهم هذه المقومات هو عنصر التحدي لدى المرأة الإماراتية، وتحملها بصبر وجلد كل المعوقات التي تعترضها من مشكلات ، ومناخ بالحرية التي هي مطلب لكافة  أنواع الإبداع الثقافي والادبي مشيرة الى   ما  وفرته لها القيادة الرشيدة بشكل كبير منذ تأسيس الإتحاد بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وما واصله الخلف الصالح من قيادة هذا الوطن بتقديم ،  الدعم  اللا محدود للمرأة الإماراتية لتمكينها  كي تستطيع القيام بدورها في العمل الوطني  بإبداع وتميز.

شعر.. موسيقى.. تشكيل

وخلال الأمسية الثقافية ألقت الشاعرة حمدة العوضي مجموعة قصائد من الشعر الفصيح والنبطي الذي تضمن قصائد تشيد بالمرأة ودورها التشاركي مع أخيها الرجل في البناء والتنمية الوطنية .

من جهتها قدمت المبدعه نورة الشاعر مقطوعات موسيقية متنوعه  في الموسيقي الكلاسيكية على آلة البيانو والتي أثرت فيها أجواء  الأمسية وحازت على أعجاب الحضور الذي صفق لها مطولاً.

وأبدعت  التشكيليتان الفنانتان  مريم الخيال وآمنة البنا ومصممة الجرافيك نوف سعيد الضرس في رسم لوحات تشكيلية معبرةعن المرأة الإماراتية والطبيعه الإماراتية  بإبداع منقطع النظير في لوحات تعبيرية طبيعية متنوعة .

تخلل الأمسية مداخلات عدة من الحضور كان من أبرزها مداخلة سعادة فاطمة المغني التي أثنت على المشاركات وباركت لكل أماراتية ساهمت في بناء الوطن مؤكدة أن المرأة الإماراتية حظيت بدعم لا محدود منذ تأسيس الأتحاد وعلى مدى خمسون عاما كان وما زال للمرأة الإماراتية بصمة أيجابية في المجتمع وساهمت في البناء والتنمية المستدامه بجهود القيادات المتميزة بالإمارات بدعم لا محدود من القيادات جميعها وكانت مساهما كبيرا في بناء الوطن منذ تأسيسه .

انتهى