مؤتمر خريجي جامعة عجمان الأول يفتح آفاق الشراكة ويُرسّخ دور الخريجين في خدمة المجتمع
برعاية سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، ورئيس مجلس أمناء جامعة عجمان، نظّمت جامعة عجمان مؤتمر خريجيها الأول تحت شعار “معًا، نستطيع أن نُحدث التغيير”.
ويأتي هذا المؤتمر في وقت تستعد فيه الجامعة للاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيسها، ليشكّل محطة محورية في مسار تعزيز الروابط مع أكثر من 45,000 خريج تخرجوا من الجامعة عبر العقود. ويعبّر الحدث عن التزام الجامعة ببناء مجتمع خريجين فاعل وهادف، يرفد رسالتها الأكاديمية ودورها المجتمعي وتوجهاتها الاستراتيجية للمستقبل.
وسلّط المؤتمر الضوء على أهمية تطوير قنوات مؤسسية مستدامة لتعزيز مشاركة الخريجين في الإرشاد المهني، ودعم الابتكار، وتنمية المواهب، وتوسيع الشبكات المهنية العالمية. وقد عرضت الجامعة رؤيتها الشاملة لبناء منظومة خريجين ديناميكية تُسهم في إثراء تجربة الطلبة وتوسيع آفاق التعاون مع مختلف القطاعات.
ورحب الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، في بداية الحفل بالحضور وأعرب عن سعادته باحتضان نخبة من خريجي الجامعة. وقال: “يشكّل خريجونا شركاء أساسيين في رسم ملامح الجامعة التي نصبو إليها. إن إنجازاتهم وقيادتهم وخدمتهم لمجتمعاتهم تجسّد الرسالة التي نعمل من أجلها كل يوم. وبصفتها مؤسسة غير ربحية، تعمل جامعة عجمان على بناء مسارات أعمق لربط خبرات خريجينا بتعليم الطلبة والبحث العلمي وخدمة المجتمع. ويعزّز هذا المؤتمر التزامًا مشتركًا بجعل التعليم منفعة عامة، وضمان إعداد جيلٍ قادر على القيادة برؤية وإبداع ونزاهة”.
وشهد المؤتمر كلمات رئيسية ألقاها نخبة من خريجي الجامعة الذين حققوا تأثيراً بارزاً في مجالات القيادة المالية، والتحول الرقمي، والتنمية الاقتصادية القائمة على الابتكار. فقد استعرض مصطفى الخلفاوي، خريج دفعة عام 2007، الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان وأحد الشخصيات المدرجة ضمن قائمة “أكثر 150 عربيًا تأثيرًا في 2025” الصادرة عن «أرابيان بزنس»، تجربته التعليمية في جامعة عجمان وكيف شكّلت مسار قيادته في القطاع المالي. كما قدّم لاسينا كونيه خريج دفعة عام 1993، المدير العام والرئيس التنفيذي لمبادرة «سمارت أفريكا»، كلمة محورية حول مستقبل التحول الرقمي، مسلّطًا الضوء على قيادته لخطة بقيمة 100 مليون يورو لإنشاء سوق رقمية موحدة في إفريقيا. وشاركت الدكتورة ليلى فريدون خريجة دفعة عام 1999، الرئيس التنفيذي لـ«أكاديمية الاقتصاد الجديد» والمصنّفة ضمن «أفضل 30 قيادية نسائية لعام 2023»، رؤى حول بناء منظومات اقتصادية قائمة على المعرفة والابتكار تدعم التنمية الوطنية والإقليمية المستدامة.
وأضفى الحوار التفاعلي عمقًا إضافيًا على برنامج المؤتمر، حيث تم استضافة فادي غندور، مؤسس شركة “أرامكس” ورئيس مجلس إدارة مجموعة “ومضة”، في جلسة حوارية أدارتها لولو الخازن باز، المؤسس والشريك الإداري لشركة «سبايد فنتشرز». وتناول الحوار دور ريادة الأعمال في بناء اقتصادات مستدامة، ومسؤولية الجامعات في تمكين المواهب الصاعدة وترسيخ التفكير الابتكاري.
كما شهد المؤتمر جلستين حواريتين جمعتا مجموعة من خريجي الجامعة العاملين في قطاعات متنوعة، حيث ناقشت الجلسة الأولى دور الخريجين في دعم التطوير المؤسسي عبر الإرشاد والتواصل العالمي. بينما ركّزت الجلسة الثانية على فرص التطوير الأكاديمي والمهني والتنفيذي المتاحة لخريجي الجامعة، مؤكدة استمرار التزام الجامعة بمرافقتهم طوال مسيرتهم المهنية.
ومع تحول جامعة عجمان إلى مؤسسة غير ربحية قائمة على الأثر المجتمعي، باتت مشاركة الخريجين عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتها طويلة المدى، إذ يلعب الخريجون دوراً محورياً في توسيع فرص الوصول إلى التعليم عبر المنح الدراسية، ودعم البحوث المرتبطة بالأولويات الوطنية، وقيادة مبادرات ريادية توفر فرصاً للطلبة وتعزز التنمية في المجتمع.

ويعكس المؤتمر الأول للخريجين قناعة جامعة عجمان بأن خريجيها ركيزة أساسية في مستقبلها. فمشاركتهم تعزز قدرة الجامعة على الابتكار، ودعم الاقتصاد المعرفي الوطني، وخدمة المجتمع بكفاءة وفعالية.
ومع اقتراب الجامعة من عامها الأربعين، فإنها تمضي بثقة متجددة نحو بناء مجتمع خريجين عالمي يعمل مع الجامعة على توسيع آفاق التعليم، وfخلق الفرص، وإحداث تأثير إيجابي مستدام.
– انتهى –