عرضت الجهات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في مجال الإنقاذ أحدث ابتكاراتها وتقنياتها المُستخدمة في عمليات الإنقاذ الطارئة، وذلك في المعرض المُصاحب لفعاليات تحدي الإمارات لفرق الإنقاذ 2025 في نسخته الثالثة، المُقامة في المدينة التدريبية بالروية.

كما وعرضت مختلف الجهات، السيارات والدوريات الحديثة المُتطورة التي تحتوي على كافة معدات وتقنيات الإنقاذ، إلى جانب عرض الطائرات دون طيار “الدرونز”، والريبوتات المُستخدمة في عمليات الإنقاذ، وأحدث معدات وسيارات الإسعاف.

واستعرض الحرس الوطني في دولة الإمارات أحدث المعدات التي يستخدمها في عمليات الإنقاذ الطارئة، ومنها سيارات دعم متوسطة الحجم، للتعامل مع حوادث الطرقات تحتوي على مولد كهربائي، والأدوات الهيدروليكية المُستخدمة في قص ونشر السيارات، إلى جانب أجهزة الضغط المائي، وأدوات خرق وتكسير الخرسانة للتعامل مع الزلازل وغيرها.

كما وعرض الحرس الوطني سيارة خاصة للتعامل مع حالات الإنقاذ العميقة كالبئر والحُفر، وتحتوي هذه السيارة على مختلف أنواع الحِبال والحمالات والسلالم وأجهزة سحب الهواء من الأماكن المُلوثة، ومولدات الكهرباء، وكافة المعدات المُستخدمة في انتشال العالقين في المناطق العميقة.

دورية للإنقاذ وأخرى للمناطق الصعبة

أما الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، فعرض أحدث دورياتها في مجال الإنقاذ، ومنها دورية إنقاذ تحتوي على أحدث أدوات النشر والمقصات والمفكات الهيدروليكية التي تستخدم في حوادث السير الطارئة، إلى جانب احتوائها على المولدات الكهربائية وغيرها من التقنيات، فيما عرضت سيارة خاصة ذات دفع رباعي متخصصة في عمليات الإنقاذ في المناطق الصعبة، تحتوي أيضاً على المقصات وكافة معدات الإنقاذ إضافة لعرض دراجة ثلاثية الإطارات للاستخدام في الفردي لسهولة التنقل وتحتوي أجهزة كشف غازات وإشعاعات.

سيارات إسعاف ودفاع مدني

كما وعرض الإسعاف الوطني ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أحدث سيارات الإسعاف لديهما التي تحتوي على كافة الأدوات المُستخدمة في تقديم الإسعافات للمصابين في الحوادث وأدوات الإسعاف الأولي، وحمالات نقل المصابين وغيرها من الأدوات الضرورية، إلى جانب عرض سيارة ” المستجيب الأول” الرياضية الهادفة إلى سرعة الوصول إلى المصابين، فيما عرض الدفاع المدني بدبي سيارة إطفاء “كورفيت” أسرع سيارة إطفاء في العالم، المُجهزة للتدخل السريع في الحوادث، وتصل سرعتها إلى 340 كم في الساعة، ومزودة بجهاز إطفاء يستخدم الماء والرغوة.

طائرات دون طيار

كما وقدمت العديد من الشركات أحدث ابتكاراتها في مجال عمليات الإنقاذ، ومنها منظومة الطائرات دون طيار، التي يمكن استخدامها في الوصول إلى المناطق يصعب وصول السيارات إليها أو في مناطق مُزدحمة مرورياً، وتنقل عبر البث المباشر صورة فيديو لموقع الحادث، ومزودة بعدة كاميرات ومنها الحرارية والعادية وتستخدم تقنية الليزر.

الريبوتات للكشف عن الأشعة

كما وقدمت الشركات أحدث ” الروبوتات” المُستخدمة في عمليات الإنقاذ ومنها ريبوت يحتوي على أجهزة حساسة ومُستشعرات خاصة بالكشف عن المواد المُشعة، ويستطيع الوصول إلى المناطق التي تعرض لزلازل أو كوارث بيئية عبر التحكم فيه عن بُعد من خلال كمبيوتر، ويستطيع تزويد المُستخدم بكافة القراءات والبيانات التي يحتاجها.

تتويج الفرق الفائزة في مُنافسات تحدي الإمارات لفرق الإنقاذ 2025:

توجت القيادة العامة العامة لشرطة دبي الفائزين في تحدي الإمارات لفرق الإنقاذ 2025، والذي نظمته شرطة دبي بالتعاون مع المنظمة العالمية للإنقاذ (WRO)، على مدار 3 أيام في المدينة التدريبية بالروية، بمشاركة 14 فريقا منهم 11 فريقاً من داخل الدولة و3 فرق من خارج الدولة، يتنافسون في سيناريوهات تحاكي الحوادث الواقعية، وصولاً إلى تحقيق أفضل المعايير والممارسات العالمية ومؤشرات الاستجابة للطوارئ.

وكرم اللواء راشد خليفة بن درويش الفلاسي، مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بالوكالة، رئيس اللجنة المنظمة لتحدي الإمارات لفرق الإنقاذ، يرافقه السيد بول شرودر، رئيس المنظمة العالمية للإنقاذ، والعقيد خالد الحمادي، مدير إدارة البحث والإنقاذ، المدير العام للتحدي، كرموا الفرق الفائزة في كل من منافستي حوادث الطرق، وحوادث الصدمات. حيث حصد الفريق الكرواتي على المركز الأول لفئة الذكور في منافسة حوادث الطرق (قياسي ومعقد)، في حين نال الفريق الفرنسي المركز الثاني، تلاه فريق شرطة دبي B في المركز الثالث.

وفي فئة الإناث لذات المنافسة، حصد فريق شرطة دبي النسائي المركز الأول، في حين حل فريق الحرس الوطني النسائي في المركز الثاني.

وفي منافسات حوادث الصدمات “التروما”، حصد فريق مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف (2) المركز الأول، ونال الفريق الفرنسي المركز الثاني، في حين كان المركز الثالث من نصيب فريق مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف (1).

كما كرم اللواء راشد الفلاسي فريق الحرس الوطني لمشاركتهم في المنافسات للمرة الأولى.

أداء احترافي

وبارك اللواء راشد الفلاسي، للفرق المُتوجة فوزها بالمنافسات، مؤكداً أن كافة الفرق المشاركة قدمت أداءً احترافياً في في كيفية التعامل والاستجابة للحوادث وفقاً للمعايير العالمية، وأن التحدي هو فرصة لاختبار القدرات والمهارات الفردية والجماعية بين أعضاء الفريق الواحد، من حيث التخطيط والتنسيق والتنفيذ، وكيفية اتخاذ قرارات فورية وفقاً للحوادث التي يواجهونها على أرض الواقع، والتي تتغير وفقاً لعوامل عديدة، الأمر الذي يجعل مثل هذه السيناريوهات مهمة لرفع كفاءة الفرق ومستوى جاهزيتها بما يضمن سرعة وفعالية الاستجابة في حالات الطوارئ.

النسخة الثالثة

يُذكر أن 14 فريقا تنافسوا في التحدي ضمن منافستين، الأولى حوادث الطرق بنوعيها القياسي والمعقد، وحوادث الصدمات “التروما”، حيث شارك 11 فريقاً من داخل الدولة و3 من خارج الدولة، ومن هؤلاء الفرق، فريقين نسائيين، أحدهما من شرطة دبي، والآخر من الحرس الوطني،، في حين يُشارك فريق من كل من فرنسا وكرواتيا وأكاديمية Relyon  للإطفاء من هولندا. وشملت الفرق المشاركة محلياً، 3 فرق إنقاذ من شرطة دبي 1و 2 و3، و 4 فرق من الحرس الوطني، وفريقين من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وفريق من هيئة الشارقة للدفاع المدني، وفريق من القيادة العامة للدفاع المدني بأبوظبي، ويتكون كل فريق من 6 أعضاء مجهزين بالأدوات والمعدات اللازمة لتنفيذ المهمة، وهم قائد الحدث وأعضاء فريق الإنقاذ الفني، وأعضاء فريق الإنقاذ الطبي.

#انتهى #

لقد فاتك قراءة