يشارك بيت الحكمة في فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، الذي يستضيفه مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر الجاري، من خلال تجربة ثريّة تسلط الضوء على ممارسات الاستدامة وأهميتها في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، وذلك انسجاماً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة وقرب استضافتها لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (كوب 28) نهاية الشهر الجاري.
وعلى مدار اثني عشر يوماً، يستقبل بيت الحكمة زوار المعرض في جناحه المميز الذي يجسّد في تصميمه مفهوم الاستدامة عبر ثلاثة أقسام تمنح الزوار تجربة استثنائية للتعرف على هذا المفهوم الضروري، حيث يسلط القسم الرئيسي للجناح الضوء على التصميم الهندسي المستدام لبيت الحكمة، والذي رُوعي فيه الاعتماد على عناصر البيئة الطبيعية في مساحاته الداخلية المختلفة وحدائقه الخارجية، بجانب اتباع أحدث الأساليب في إعادة التدوير واستخدام الأنظمة الذكية التي تسهم في ترشيد استخدام الكهرباء والمياه.
ينتقل الزوار بعد ذلك إلى قسم مميز يأخذهم في رحلة بصرية غنية للتعرف على مفهوم الاستدامة في الإسلام، والذي تجلى في عدة مظاهر من بينها “الحِمَى” القديمة التي وجدت في عهد النبوة والخلفاء الراشدين، حيث كان يحرُم فيها الصيد والرعي لغرض الحفاظ على البيئة، على غرار المحميات الطبيعية في عصرنا الحديث. وبعدها يعرّج الزوار على منصة تعرض مجموعة مختارة من كتب بيت الحكمة المتعلقة بالبيئة في الإسلام، والحضارة الزراعيّة، والحياة البريّة، والمحميات الطبيعيّة وغيرها.
وقالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: “يعد بيت الحكمة اليوم مصدر إلهام للأجيال القادمة، ونموذجاً للمؤسسات الرائدة في تبني الممارسات الصديقة للبيئة، وستشكل دورة هذا العام من معرض الشارقة الدولي للكتاب منصّة مميزة لإثراء وعي القراء والزوار بأهميّة الاستدامة، فنحن مؤمنون بأن المعرفة ونشر مفاهيم الاستدامة يشكلان دافعاً لتحفيز الأفراد لفهم دورهم وواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه البيئة”.
وفي سياق تعزيز الاستدامة، أعلن بيت الحكمة عن إطلاق “العضوية الرقمية”، وهي فئة عضوية جديدة تتيح للشغوفين بالقراءة والتعلم في مختلف مجالات المعرفة والتخصصات فرصة رائعة لاستكشاف عالم غير محدود من المصادر الإلكترونية ضمن 15 قاعدة بيانات شاملة، مثل الكتب الإلكترونية والعناوين الصوتية والمجلات والأطروحات الجامعية وأوراق البحث وغيرها، وذلك بكل سهولة ودون التقيد بزمان أو مكان معين.
هذا بالإضافة إلى خدمة “الطباعة حسب الطلب”، التي وفرها بيت الحكمة للجمهور للمرة الأولي في المنطقة بهدف ترشيد استخدام الورق، وذلك من خلال محطة “إسبريسو الكتب” التي تتيح للزوار إمكانية طباعة الكتب الخاصة بهم أو الحصول على نسخة مطبوعة بحسب الطلب من قاعدة بيانات تضم أكثر من 7 ملايين عنوان.
وبالتزامن مع المعرض، يقيم بيت الحكمة العديد من الأنشطة وورش العمل التي تستهدف الفئات العمرية المختفة، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة مميزة من الجلسات الثقافية والأدبية ضمن برنامج “حديث الحكمة”، بصحبة مجموعة من ضيوف المعرض من الروائيين والكتّاب ومؤلفي القصص.
– انتهى –