5 ورش عمل تناقش محركات الاستدامة والتصنيع الذكي في اليوم الأول من ” الشارقة للاستثمار” 2024
شهدت فعاليات اليوم الأول من “منتدى الشارقة للاستثمار” في دورته السابعة، التي ينظمها مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، تنظيم 5 ورش عمل متخصصة تناولت عدة جوانب من عالم الأعمال والاستثمار في الإمارات والمنطقة.
وانطلقت أولى ورش العمل بعنوان “الاستثمار الصناعي: محركات الاستدامة”، شارك فيها كل من فاطمة آل علي، مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد) بالتكليف ومدير إدارة دعم وتمويل المشاريع في مؤسسة “رواد”، وخلود الزرعوني، رئيس شعبة الموظفين في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، وبدر العيسى، الرئيس التنفيذي لمجتمع إمكان لريادة الأعمال، وياسمين العنزي، واحدة من أفضل 10 نساء يساهمن في تشكيل مستقبل الروبوتات، وأدارتها فاطمة الشامسي، منسق ترويج الاستثمار في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة).
التصنيع في الإمارة يجذب 18,9 مليون دولار
واستهلت فاطمة آل علي الورشة بالإشارة إلى إن دولة الإمارات حققت نجاحات في تعزيز القطاعات غير النفطية، مثل قطاع الصناعة، وريادة الأعمال التي تشكل المحرك الأساسي لهذا القطاع، ونجاح الشارقة في تطوير الصناعات التحويلية التي ساهمت بـ17.6% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أكدت خلود الزرعوني إلى أن”الشارقة سجلت 18.9 مليون دولار في الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التصنيع خلال العام الماضي، كما تواصل الإمارة الارتقاء بالبنية التحتية بهدف تطوير الخدمات التي تعزز المجال الصناعي وتحفز الاستثمار في الصناعة، وتسهم في دعم الابتكار وتشجيع البحث والتطوير وتحسين الإنتاجية والجودة.
تأثير الذكاء الاصطناعي واختراع الكهرباء
من جانبه، أشار بدر العيسى إلى أن المجتمعات لا تتقدم إلا بالصناعة، مؤكداً أنه لا مانع من الاستهلاك بشرط زيادة نسبة الصناعة والإنتاج، وشدد على أن تأثير الذكاء الاصطناعي يساوي أو يفوق اختراع الكهرباء، في حين قالت ياسمين العنزي: “إن الشارقة تحتضن آلاف رواد الأعمال والمستثمرين والقياديين ذوي النظرة البعيدة، ويجب استخدام التكنولوجيا في ريادة الأعمال بهدف إيجاد حلول عملية للمشاكل والتحديات، إلى جانب ضرورة الاستفادة من الدعم والبرامج الحكومية، من خلال البيانات”.
نافذة على أسواق العالم
وتناولت ورشة العمل الثانية “اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) ووزارة الاقتصاد”، بمشاركة أيوب أهلي، مستشار بوزارة الاقتصاد، ولالو صامويل، رئيس مجلس الأعمال والمهن الهندي في الشارقة، وإدارة سالم المشرخ، تنفيذي أول ترويج الاستثمار في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة).
وأكد أيوب أهلي على أهمية الاتفاقية وأثرها على الاقتصاد، قائلاً: “الاتفاقية تسهل الوصول إلى أسواق جديدة وتساعد قطاع التصنيع على تعزيز حجم الإنتاج والكفاءة، وتفتح نافذة أمام قطاعات جديدة مثل التكنولوجيا والابتكار، وتتيح فرصة الاستفادة منها في مجالات تشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة، فمن خلال الاتفاقية، تمكنت دولة الإمارات من الوصول إلى 2.4 مليار نسمة حول العالم، ومن المتوقع أن تصل إلى 3.7 مليار نسمة أي ما يقارب نصف سكان العالم بحلول 2025”.
بدوره، قال لالو صامويل: “دولة الإمارات العربية المتحدة هي نافذة على العالم وهي من أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط، وتحتضن إمارة الشارقة وحدها أكثر من 3000 شركة صناعية هندية، حيث أصبحت الهند من أكبر الأسواق للطبقة المتوسطة في العالم بـ1.45 مليار نسمة، 31% منهم من الطبقة الوسطى، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 38% في عام 2031”.
الأساليب المبتكرة في تأسيس الأعمال
وجاءت الورشة الثالثة بعنوان “من فكرة إلى نموذج أولي في 30 دقيقة”، بمشاركة نادر أبو الحصن، مدير مشاريع في مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وإدارة ماجد محمد الحساني، تنفيذي أول ترويج الاستثمار في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، حيث قدم نادر أبو الحصن تطبيقاً عملياً حول الابتكار السريع، حيث طلب من المشاركين تحديد مشكلة، والتفكير في حل، وتطوير نموذج أولي من تصور الفكرة إلى تصميم الحل، وبناء علامة تجارية، وحتى إنشاء الإعلانات، في أقل من نصف ساعة، مشيراً إلى أن الهدف هو ليس بالضرورة الخروج بمنتج نهائي، وإنما استكشاف الأساليب المبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
واستضافت الورشة الرابعة، التي حملت عنوان “الحوكمة الإلكترونية: تبسيط العمليات التنظيمية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر”، جيغار سيغار، مؤسس شركة “تريليف هولدينغز”، وأدارتها ياسمين الأميري، تنفيذي علاقات عامة في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وتطرق خلالها جيغار سيغار إلى كيفية بناء وتوسيع نطاق الأعمال التجارية بشكل مستدام، وحدد ركائز النجاح الأساسية، مؤكداً أهمية تبسيط العمليات التجارية بمساعدة التكنولوجيا ودور هذا المنهج في تعزيز الكفاءة.
وجاءت آخر ورش اليوم الأول من المنتدى بعنوان “تحليل سلوك المستهلك على نطاق واسع”، استضافت بول كيلي، الرئيس التنفيذي لشركة “سيلا”، وأدارتها ياسمين الأميري، تنفيذي علاقات عامة في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، حيث استعرض كيلي أهمية تحليل سلوكيات المستهلكين في تطوير المنتجات والخدمات وتوجيهها وتخصيصها، إلى جانب دور التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في إحداث ثورة في فهم سلوك المستهلك، موضحاً أن التحيزات تسهم في تشوه الاستبيانات والمسوح، لكن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل مجموعات البيانات الضخمة بشكل موضوعي.
-انتهى-