دبي، 28 اكتوبر2025 وقّعت بلدية دبي، اتفاقية تعاون استراتيجية مع “دبي القابضة شركة الاستثمار العالمية متنوعة الأنشطة ” شركة الاستثمار العالمية متنوّعة الأنشطة التي تمتلك استثمارات في أكثر من 30 دولة، لتوطيد أواصر العمل المشترك في مجال الاستدامة البيئية ودعم مستهدفات استراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2021-2041 وخطة دبي 2030، ضمن رؤية تسعى لبناء مستقبل مستدام وترسيخ مكانة الإمارة مدينة عالمية مستدامة.
جاء توقيع الاتفاقية على هامش مشاركة بلدية دبي في قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ-منتدى رؤساء البلديات 2025 الذي تستضيفه دبي، وعقب إعلان البلدية عن إطلاق مشروع “سيركل دبي” الهادف إلى الحدّ من إنتاج النفايات، وتعزيز مفاهيم إعادة التدوير والاقتصاد الدائري الأخضر في الإمارة.
وتندرج الاتفاقية ضمن إطار حرص الطرفين على إرساء دعائم التعاون الاستراتيجي وتبادل الخبرات بُغية دعم تنفيذ خطة تقليل توليد النفايات وزيادة حجم معدلات التدوير عبر تطبيق مبادرة فرز المخلفات من المصدر في القطاعات السكنية والتجارية والمؤسسية والصناعية، وذلك وفق إطار مؤسسي ينسجم مع اختصاصات كل منهما ويواءم مع خططهما الاستراتيجية.
وأكد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الخطوات الاستراتيجية التي تتخذها بلدية دبي لدعم تنفيذ مشروع “سيركل دبي” الريادي، الذي أطلقته اليوم ضمن مبادراتها المجتمعية وجهودها الرامية إلى تقليل إنتاج النفايات من المصدر وتحويلها عن مسار الطمر، ورفع معدلات التدوير والمعالجة؛ للوصول إلى صفر نفايات في دبي وجعلها مدينة نموذجية يُحتذى بها عالمياً في مجال الاستدامة، والإسهام في الحفاظ على لقبها كأنظف مدينة في العالم لخمس سنوات على التوالي.
وأضاف سعادته: “نحرص في بلدية دبي على تعزيز التكامل والتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين بما يدعم مجالات عملنا ويتماشى مع توجّهات القيادة الرشيدة في الاستدامة والاقتصاد الدائري. ونتطلع إلى تعاون مثمر مع “دبي القابضة” لتطبيق أفضل الممارسات في إدارة وفصل وتدوير النفايات؛ لتحقيق أهداف ومحاور استراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2021 – 2041، بما ينعكس إيجاباً على جهود التنمية المستدامة للمجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحسين جودة الحياة في الإمارة”.
ومن جانبه، قال خالد المالك، العضو المنتدب في “دبي القابضة”: “تأتي شراكتنا الرائدة مع “بلدية دبي” تأكيداً على التزامنا المشترك بدعم أهداف دبي الطموحة للحدّ من النفايات ومسيرتها الرامية إلى التحوّل نحو اقتصاد دائري. ونطمح من خلال هذا التعاون إلى تعزيز الإدارة المسؤولة للنفايات والممارسات المستدامة على مستوى كافة أصولنا وقطاعات عملنا، بما يعود بأثر إيجابي مستدام على البيئة والمجتمع على حدّ سواء. ونواصل في “دبي القابضة” التأكيد على التزامنا الراسخ بدمج ممارسات الاستدامة بعملياتنا اليومية ومشاريعنا التنموية، بما يضمن إسهام أصولنا بفعالية في تحقيق أهداف دبي الطموحة المرتبطة بالبيئة ودعم مساعيها الرامية إلى بناء مستقبلٍ قائمٍ على الاقتصاد الدائري من أجل حياة أفضل”.
وتهدف الاتفاقية إلى مضافرة الجهود بين الطرفين في تحويل النفايات عن مسار الطمر بمختلف طرق المعالجة والمبادرات المجتمعية والحملات التوعوية والتحفيزية؛ للحد من توليد النفايات والفصل من المصدر لكافة القطاعات، فضلاً عن التعاون في مجال التوعية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال إعادة التدوير. وسيسعى الطرفان أيضاً إلى زيادة نسبة إعادة التدوير عبر تطبيق سياسة الفرز من المصدر لضمان أعلى جودة من المواد القابلة لإعادة التدوير.
وبموجب الاتفاق المتبادل، ستعمل بلدية دبي على دعم تنفيذ مشاريع تجريبية لخفض إنتاج النفايات في أصول “دبي القابضة”، بما في ذلك القرية العالمية. ويشمل ذلك التنسيق مع المجلس التنفيذي، والمشاركة في الفعاليات العامة لرفع الوعي، وتقديم الدعم في مراقبة وإعداد تقارير نتائج المشاريع التجريبية والتوصيات ذات الصلة.
من جانبها، ستنظم “دبي القابضة” حملات توعية وتفاعلٍ مجتمعي داخل أصولها ومجمّعاتها لتعزيز ممارسات إدارة النفايات المسؤولة وتغيير السلوك بالتعاون مع البلدية. وستقدم الدعم لبلدية دبي في تنفيذ خطة التقليل من النفايات المتولدة من قبل مولدي النفايات، مع التركيز على الحد من المواد والمنتجات البلاستيكية والأكياس ذات الاستخدام الواحد، ونشر الوعي حول الفرز من المصدر لدى جميع مولّدي النفايات في الوحدات السكنية، والمباني والمناطق التجارية والمؤسسات، وتشجيع التسميد العضوي في المنشآت التجارية من خلال تركيب وتشغيل معدات تسميد لتحويل نفايات الطعام إلى سماد.
كما ستتخذ “دبي القابضة” جميع التدابير الممكنة؛ لتحويل النفايات الناتجة في أصولها إلى منشأة استرداد المواد التابعة لبلدية دبي، ومركز ورسان لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة، ومكبات النفايات المعتمدة للنفايات غير القابلة لإعادة التدوير.
وكانت بلدية دبي قد أطلقت مشروع “سيركل دبي” الذي يهدف إلى نشر ثقافة الفصل من المصدر، وتقليل إنتاج النفايات، وتشجيع إعادة الاستخدام وإعادة التدوير بهدف الإسهام في خفض كميات النفايات بنسبة كبيرة، مع تقليل الاعتماد على المكبات التقليدية، بما ينعكس إيجاباً على جودة البيئة والحياة في المدينة، ويرسِّخ مكانتها كمركز عالمي للمدن الذكية والمستدامة.
-انتهى-