نيروبي – وقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم اتفاقيتان مع المملكة العربية السعودية بقيمة اجمالية تبلغ 1.4 مليون دولار أمريكي لعلاج سوء التغذية والوقاية منه في السودان وجنوب السودان.
سيساعد التمويل أكثر من 35,000 طفل وأم حامل أو مرضعة متأثرين بالصراعات والصدمات الاقتصادية والأحداث المناخية. ويشمل ذلك ما يقرب من 29,000 شخص في السودان الذين حوصروا في الحرب وحوالي 6,000 شخص في جنوب السودان المتأثرين بالأزمة الإنسانية المستمرة الناجمة عن الصراع والأزمات الاقتصادية والمناخية.
وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة شرق أفريقيا: “يأتي هذا التمويل في وقت حرج، فقد مر عام منذ بدء الحرب في السودان، وتصاعدت منذ ذلك الحين إلى ما قد يصبح قريباً أكبر أزمة جوع في العالم”. “مع الجوع الشديد يأتي سوء التغذية، وقد بدأنا بتلقي تقارير عن أطفال في السودان يموتون جوعا. إن دعم برامجنا التغذوية أمر بالغ الأهمية لمنع هذه الوفيات وكذلك الآثار طويلة المدى لسوء التغذية لدى الأطفال.
ووقع الاتفاقيات المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، ومستشار الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية معالي الدكتور عبد الله الربيعة، في باريس حيث يعقد مؤتمر التعهدات لأزمة السودان.
وقال الدكتور عبد الله المعلم، مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية في مركز الملك سلمان للإغاثة، :”نحن ملتزمون بدعم الفئات السكانية الضعيفة في السودان وجنوب السودان، وتعزيز مستقبل أكثر صحة ومرونة لجميع المجتمعات. يتيح لنا حدث اليوم تسليط الضوء على توقيع مشروعين مع برنامج الأغذية العالمي بتكلفة إجمالية قدرها 1.4 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. إن هذه البرامج ستمكن المحتاجين من الوصول إلى المساعدات الغذائية والطبية الحيوية وستساعدنا على مكافحة المجاعة وسوء التغذية في كلا البلدين.
وفي السودان، يعاني 4.9 مليون طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات من سوء التغذية الحاد – بزيادة قدرها 22% عن العام السابق. ومن بين هؤلاء، يعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد والمزمن. وفي جنوب السودان، من المتوقع أن يعاني 1.6 مليون طفل و870 ألف امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية هذا العام.
# # #
يعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكبر منظمة إنسانية في العالم تنقذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدات الغذائية لبناء طريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من الصراعات والكوارث وتأثير تغير المناخ.