GUZA DIE save GUZA

مع تزايد الجوع واليأس في غزة، اقتحم آلاف المدنيين صباح اليوم الأحد مستودعاً تديره الأمم المتحدة في المنطقة الوسطى من غزة حيث يقوم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتخزين بعض السلع الغذائية. وجاءت تلك الأحداث في أعقاب انقطاع مروع للاتصالات على مدار 24 ساعة وتحديات مستمرة في التحركات داخل القطاع أدت إلى توقف جميع عمليات البرنامج، مما ترك الموظفين والشركاء بمعزل تام عن العالم الخارجي.

وكان يحتوي المستودع على نحو 80 طنًا من السلع الغذائية المختلفة من أغذية معلبة ودقيق القمح وزيت عباد الشمس وكان من المخطط توزيعها في الأيام القليلة المقبلة.

يقول سامر عبد الجابر، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في فلسطين: “هذه علامة على أن الناس يفقدون الأمل ويصبحون أكثر يأسًا مع كل دقيقة تمر. إنهم جائعون ومعزولون، ويعيشون تحت الحصار والعنف منذ ثلاثة أسابيع. وأضاف: “نحن بحاجة إلى هدنة إنسانية حتى نتمكن من إيصال الطعام والماء والاحتياجات الأساسية بأمان وفعالية الى من هم في أشد الحاجة اليها. وهناك حاجة ماسة إلى تسهيل وصول المساعدات والى ان تتدفق الى داخل القطاع بصورة كافية ومستمرة”.

كما يهدد نقص الوقود وانقطاع الاتصال بتوقف العمليات الإنسانية. فمع نفاد الوقود لم تعد المخابز العاملة مع برنامج الأغذية العالمي في غزة قادرة على الانتاج ولا تستطيع شركات النقل توصيل الغذاء إلى حيث تكون هناك حاجة إليه.

ويخطط برنامج الأغذية العالمي لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من مليون شخص يعانون من الجوع الآن ويحتاجون إلى إمدادات مستمرة من الغذاء، يحتاج برنامج الأغذية العالمي الى عبور ما لا يقل عن 40 شاحنة يوميا ليتمكن من تلبية الاحتياجات المتصاعدة في القطاع. وقد وصلت المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة حتى الآن إلى أكثر من 635،200 شخص في كل من غزة والضفة الغربية.

#    #    #

يعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكبر منظمة إنسانية في العالم تنقذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدات الغذائية لبناء طريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من الصراعات والكوارث وتأثير تغير المناخ.